مصطفى الأنصاري
مصطفى الأنصاري
كاتب وصحفي

هل يعود المسيح؟

الخميس ٢٤ أبريل ٢٠١٤

من يكره عودة الأنبياء والمرسلين، لدنيا ملأها البشر موبقات ودماء وشرورا؟ لا أحد بطيعة الحال. لكن ما نحب ليس دائماً هو الذي يكون حتما. ليس ذلك حكماً على روح الله بالغياب الأبدي، فان المسيح عليه الصلاة والسلام، هو أعلى شخصية منتظرة، في الأدبيات الدينية. وإذا كان السنة والشيعة هم الآخرون يستبشرون بنزل المهدي المنتظر. على اختلاف بين الفريقين في تفاصيل ذلك. فإن المسلمين والمسيحيين أيضاً ينتظرون "المسيح". ولكن كلاً على طريقته. بل إن ذوي الكتاب المقدس "التوراة" هم الاخرين ينتظرون المسيح، وباتت شرائح واسعة من "الإنجيليين" كما يوثق باحثون مثل راشد المبارك (مفكر سعودي) ترى واجب دعم الدولة الإسرائيلية التي (قيل) إن منظريها اقنعوا الانجيليين بأن عودة المسيح مشروطة بعودة الملك السليماني، وعرشه المجيد. وليس هذا التقاطع الوحيد بين الاديان السماوية، فالطريقة التي يحتسب بها المسيحيون حلول (عيد الفصح/ القيامة)، هي نفسها تقريباً التي يحتسب بها المسلمون مناسباتهم الدينية. وبمناسبة ذلك العيد الذي حل هذا العام في 20 من نيسان (ابريل) الجاري، يشهد الشارع المسيحي الديني حراكاً واسعاً، ويكتب الباحثون ما يعتقدونه مبشراً بتحقيق آمال عودة المسيح. وفي احدث تلك الكتابات، يقارن الباحث جاي باريني في مقالة كتبهالـcnn بين الأناجيل الثلاثة، ونظرتها إلى الطريقة التي عاد بها المسيح على فرضية انه عاد، وتلك التي يُنتظر انه سيعود بها على فرضية…