محمد بن صقر السلمي
محمد بن صقر السلمي
خبير في الشؤون الإيرانية

إيران وعاصفة الحزم والكروت المحروقة

الثلاثاء ٣١ مارس ٢٠١٥

بعد نفاد كل المحاولات الدبلوماسية والسياسية في إيقاف الانقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن وتحذير الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ونجله أحمد من الزحف نحو عدن، وبعد طلب الرئيس عبدربه منصور هادي من دول الخليج التدخل عسكريا لإنقاذ اليمن، جاء الرد السعودي، وبتحالف عربي وإسلامي، باللغة الوحيدة التي يفهمها الانقلابيون في اليمن، إنها لغة القوة. كانت دول الخليج العربي تتحاشى التدخل عسكريا في اليمن وتدعو إلى الحوار بين الفرقاء السياسيين هناك بداية من المبادرة الخليجية وانتهاء بقبول خادم الحرمين الشريفين استضافة الرياض لمؤتمر حوار يمني في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وما تلا ذلك من اقتراح قدمه الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر المتمثل في نقل الحوار من الرياض إلى الدوحة إلا أن الانقلابيين رفضوا ذلك مجددا مما أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الانقلابيين لا يرغبون في الحل السياسي مطلقا، ربما لأن القرار ليس في أيديهم بل هو مشروع خارجي إيراني ينفذ بأيد يمنية. من هنا انطلقت عمليات عاصفة الحزم فجر الخميس الماضي للحفاظ على الشرعية في اليمن وحماية أرواح الأشقاء هناك من عبث العابثين. الموقف الإيراني الرسمي وحيث إن من يدفع الانقلابيين في اليمن هو النظام الإيراني، يتساءل كثيرون عن موقف طهران من تحالف عاصفة الحزم. على المستوى الرسمي ظهرت تصريحات لوزير…

إيران سنّية

الإثنين ٢٨ أبريل ٢٠١٤

بدأت إيران التي تتخذ من المذهب الشيعي الاثني عشر مذهبا رسميا لها وتنصب نفسها المدافع الأول عن حقوق الشيعة في العالم، تكشف عن مخاوفها من زيادة عدد الإيرانيين السنة الذي بدأ يحدث تغييرا فعليا في تركيبتها السكانية من حيث الانتماء المذهبي. وفيما توقع بعض الباحثين والخبراء أن تتحول إيران إلى المذهب السني خلال ربع قرن بناء على إحصاءات سكانية موثوقة أظهرت أن الكفة أخذت تميل باتجاه السنة الذين يتراوح عددهم بين 20 مليونا و25 مليون نسمة بينهم مليون في طهران، برزت صرخات مدوية من شرائح اجتماعية مختلفة ورموز نخبوية مقربة من القيادة الإيرانية باستدراك الأمر قبل استفحاله وتحول إيران من المذهب الشيعي إلى المذهب السني أو «الوهابي» كما يحلو لإيران تسميته. ولم يتوان بعض المسؤولين الإيرانيين عن اتهام السعودية وأمريكا بالوقوف وراء زيادة النمو السكاني لدى السنة، خصوصا في سيستان وبلوشستان على الرغم من الحرمان والفقر. ولفتوا إلى أن الإيرانيين الشيعة التزموا بسياسة تحديد النسل التي فرضتها الحكومة منذ سنوات، بينما لم يلتزم بها السنة بناء لفتاوى حرمتها أطلقها مشايخهم. 1,000,000 سني في طهران إيران تعود إلى المذهب السني خلال 25 عاما انتشرت في الأوساط الإيرانية خصوصا النخبوية منها خلال الفترة الماضية، أنباء وتقارير أثارت هواجس أمنية ومذهبية وسياسية لدى الدوائر الحاكمة في طهران. وهذه المخاوف ليست بسبب تهديدات عسكرية…