فضيلة المعيني
فضيلة المعيني
كاتبة إماراتية

محمد بن زايد في قلب عجمان

الخميس ١٣ أكتوبر ٢٠١٦

الوفاء صفة إنسان هذه الأرض، يشكر ويدين بالولاء والعرفان تقديراً لجهود تبذل من أجل إسعاد ورفاهية الآخرين، فلا غرو إذن أن يأمر صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بإطلاق اسم مدينة محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على منطقة سكنية جديدة في الإمارة تقديراً لإنجازات سموه وعرفاناً بجهوده المبذولة على كافة المستويات. توجيهات أسعدت قلوب أبناء الإمارة. فما أجمل أن تحمل مدينة سكنية اسم شخصية عظيمة لها مكانة استثنائية، قدمت ولا تزال الكثير من الإسهامات التي تعنى برفاهية المواطنين واستقرارهم على وجه الخصوص، بخلاف جهود سموه من أجل جعل البلاد واحة أمن وأمان واستقرار للمواطن وغيره، ممن وجد هنا المكان الأمثل للعيش. قريباً وليس بعيداً ستشهد مدينة محمد بن زايد السكنية في عجمان ميلاد فرحة الأسر التي ستحتضنها المدينة في وحداتها السكنية، لتحقق لها الاستقرار النفسي والسكني بتوفير 4000 قطعة أرض ترتفع عليها أعمدة المنازل في مشروع سيبدأ العمل مباشرة لإنجاز مراحله. مدينة محمد بن زايد ستكون من المناطق الحيوية في عجمان إن لم تكن الأبرز، ستشهد نهضة عمرانية وحضارية تعج بالمشاريع المهمة لتصبح مدينة متكاملة فيها مختلف المرافق الخدمية توفرها لساكنيها ومرتاديها. من جزئيات السعادة التي يتطلع إليها الإنسان في أي مكان في العالم الاستقرار السكني،…

هموم التعليم وقضاياه

الثلاثاء ٣٠ أغسطس ٢٠١٦

لا شك أن التعليم شأن وطني مجتمعي يمس كل أفراد المجتمع والنهوض به نهوض للأمة، وتوليه القيادة في بلادنا اهتماماً بالغاً، وتمنحه كل الدعم وتدفع باتجاه تقدمه بكل ما أوتيت من قوة إيماناً منها أنه متى صار قوياً صحيحاً أنتج جيلاً مفعماً بالفكر والمعرفة والعمل والعطاء. في إحاطة وزارة التربية والتعليم، قبل أيام، والتي حضرها الوزير حسين الحمادي، وجميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، والدكتور أحمد بالهول وزير دولة لشؤون التعليم العالي، طرح المتحدثون أموراً كثيرة في هذا الشأن شملت جوانب عدة تهم العملية التربوية والتعليمية والميدان التربوي بكل ما فيه. مهارات الطلبة وقدراتهم لابد من تحسينها، وهناك خطط وبرامج تمكن الطلبة من مواكبة أقرانهم في دول تقدم فيها التعليم كثيراً من خلال بناء مناهج وكتب بمعايير وطنية وعالمية تضمن مواكبة الطلبة لها. تطرقت الإحاطة إلى النخبة التي تصنف المتميزين بعد الصف السادس وتخضعهم لبرنامج خاص، ولن يبقوا في البرنامج العام وإن كانوا في المدرسة نفسها، والذي طبق السنة الماضية على مجموعة من الطلبة. مساحات الصفوف، تصميم المدارس، مهارات وقدرات المعلمين والتسريع في بناء هذه المدارس لمواكبة الجديد من تحديات التطوير المتسارع التي تواجه الوزارة في سعيها لتحقيق الأهداف والخطط والبرامج، وربما نجحت الحلول المؤقتة في ذلك، والكثير منها يحتاج إلى وقت خاصة فيما يتعلق بتخريج معلمين بمعايير عالية…

الجهل بالتاريخ

الخميس ١٨ أغسطس ٢٠١٦

نفث الحاقدون ما في نفوسهم، وقال الجاهلون بالتاريخ والتراث ما قالوا عن الجزيرة العربية، ولكنها ستبقى مهد الحضارات التي رفدت العالم بالكثير مما لا يقل عما قدمته حضارات أخرى. لكن تبقى أزمتنا مع الكتاب والمفكرين كبيرة ليس فيما يخلج في نفوسهم فحسب بل في جهلهم بالتاريخ، وقولهم ما يخالف الواقع والمنطق بل والحقيقة، إنه التجني على التاريخ. فمن ذا الذي لا يعلم أن اللغة العربية انتقلت من الجزيرة العربية مع الإسلام إلا إذا كان قائل غير ذلك جاهلاً قاصر النظر، لا يفقه في التاريخ وحضارات الشعوب والأمم شيئاً. ما ذكره الكاتب المدعي معرفته بالتاريخ يوسف زيدان حول الجزيرة العربية لا شك أنه كان صادماً بمعنى الكلمة لكل من سمع محاضرته، وهو يتجنى على الجزيرة العربية مهد الحضارات ومهبط الوحي وموطن ديننا الحنيف، وينعت أهلها بأوصاف واصمة، ما أثار جدلاً واسعاً في ندوة أقيمت ضمن المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية »تويزا« بمدينة طنجة في المملكة المغربية، لم يستسغ أحد إساءته للجزيرة العربية، ووجهت إليه انتقادات لاذعة هناك، وقوبل باستنكار عام من الشارع العربي على مواقع التواصل الاجتماعي. أبلغ من كل ذلك كان رد الدكتور عيد اليحيى الذي فاض أدباً وعمقاً وتعمقاً في التاريخ العربي، وعلّم زيدان درساً ليس فقط في العلم الصحيح بالتاريخ وحضارة الجزيرة العربية فحسب، بل في أسلوب الخطاب والأدب…

وسكنت النفوس

الثلاثاء ١٦ أغسطس ٢٠١٦

بصدور حكم محكمة الجنايات في دبي بإعدام قاتل الطفل عبيدة تكون النفوس قد هدأت بالقصاص من الجاني الذي روع المجتمع بجريمته النكراء في حق طفل بريء وقع بين يدي ذئب بشري سلب الطفل براءته وحقه في الحياة حين نهش جسده الغض وأزهق روحه بلا رحمة. أسابيع قليلة فصلت بين ارتكاب الجريمة والحكم العادل الذي استحقه الجاني تابع خلالها الشارع الإماراتي مجريات المحاكمة وما دار في الجلسات بانتظار الحكم الذي يعيد السكينة إلى النفوس قبل البيوت ويؤكد أنه لا مجال للتساهل مع جرائم تهدد أمن المجتمع وتروع من فيه، وسيبقى كما هو عهد الناس بالمجتمع الإماراتي الأبواب مشرعة طوال ساعات النهار والليل والجميع يخرج آمنا في أي وقت مهما تأخر والصغار آمنون في بيوتهم ومدارسهم والحدائق بل أينما كانوا. جريمة قتل عبيدة ومن قبله أطفال آخرون وقعوا فرائس الذئاب البشرية هنا وهناك قتلوا بعد الاعتداء عليهم معدودة في مجتمع يعج بملايين البشر من كل أنحاء العالم ولا ترقى لأن تكون ظاهرة ترهب وترعب الناس، خاصة أنه في كل الأحوال توصلت الأجهزة الأمنية إلى الجناة في وقت قياسي وقدموا للمحاكمة ونالوا جزاءهم العادل وطبق فيهم حكم الإعدام بعد نفاذ مراحل المحاكمة. جريمة قاتل عبيدة كشفت في مراحل التحقيق عن العديد من الثغرات هنا وهناك في إجراءات بعض الجهات في التعامل مع شخص…

الوطن=الروح

الأحد ٠٧ أغسطس ٢٠١٦

حين يكون الوطن أغلى ما يملكه المرء.. وحين يكون بذل الروح في سبيله أرخص ما يقدمه.. وحين ينذر الإنسان نفسه في أي موقع كان لخدمة وطنه ومن فيه.. وحين تسمو في نفسه معاني البذل والعطاء فيقدم بكل شجاعة وبطولة على ترجمة ما تربى عليه وتعلمه.. حين يجتمع كل ذلك في نفس واحدة.. لا شك فإن الحديث هنا يكون عن البطل ابن الإمارات جاسم عيسى البلوشي شهيد الواجب الذي ضرب أروع الأمثال في البذل وقدم روحه في سبيل إنقاذ الآخرين في موقف بطولي أبهر العالم أجمع وأسر نفوس الناس أجمع وليس فقط من كتبت لهم النجاة في حادثة الطائرة، ليبقى عطاؤه شاهداً ورمزاً ومثالاً يحتذى به في التضحية. «جاسم الخير» وهو ما كان معروفاً به بين أصدقائه وزملائه لم يكن مجرد لقب بل اسم رادف عطاء جزيلاً في الخير ومد يد العون للآخرين أينما كانت الحاجة للغوث وأينما سمع أنين محتاج، هكذا كان جاسم على الرغم من سنوات عمره القليلة التي لم تتجاوز الـ 27، ليؤكد حقيقة أن العطاء لا يقاس بالأعمار فعاش رجلاً معطاء ورحل وهو في قمة العطاء.. عاش رجلاً ومات رجلاً. جاسم البلوشي أقسم فأوفى، لبى نداء الوطن.. نداء الواجب مع زملائه من فرق الإسعاف والإنقاذ ومعهم ساهم في إنقاذ ركاب الطائرة الإماراتية في زمن قياسي دون أن…

حرفية وكفاءة وطنية عالية

الخميس ٠٤ أغسطس ٢٠١٦

أن يقع حادث من أي نوع في أي مكان في العالم فهذا شيء طبيعي، لكن ما يبهر ويدعو للفخر ما يحدث عندنا هنا على هذه الأرض في تعامل أجهزة الإنقاذ والإخلاء والإسعاف والخروج من حوادث كبيرة بأقل الخسائر بعيداً عن الأرواح البشرية وتنحصر فقط في الخسائر المادية. بالأمس القريب وتحديداً في ليلة رأس السنة الميلادية حيث كانت الأنظار متجهة إلى دبي تعاملت الأجهزة المعنية مع حريق ضخم شب في فندق مليء بالنزلاء من مختلف الأعمار والجنسيات تعاملت بكفاءة غير مسبوقة ليس في مكافحة النيران التي ساهمت الرياح الشديدة آنذاك في انتشارها بسرعة كبيرة وإطفائها في زمن قياسي بل في الخروج بسلام من ذلك الحادث وإنقاذ جميع النزلاء، وأصبح حديث العالم الذي انبهر بدبي مرتين، مرة بالتعامل مع الحادث ومرة بالحفل الكبير الذي أقيم في موعده ابتهاجاً بحلول العام الجديد. ظهر أمس كانت ذات الأجهزة مع تحد آخر هذه المرة، مع طائرة قادمة من الهند وعلى متنها 282 راكباً من مختلف الأعمار وطاقمها الـ 18، والتي تعرضت لهبوط اضطراري واشتعلت فيها النيران، وبدأت عملية إخلائها من الركاب والطاقم بسرعة فائقة، وما لبثت أن عادت حركة الملاحة من جديد تستأنف رحلاتها من مطار هو الأجمل والأكثر ازدحاماً بين مطارات العالم. على أرض المطار كانت جميع الأجهزة والإدارات على أهبة الاستعداد في التعامل…

صفحة مشرقة في الابتكار

الأربعاء ٢٧ يوليو ٢٠١٦

سيحفظ التاريخ بكل فخر رحلة «سولار إمبلس 2» العاملة بالطاقة الشمسية التي حطمت أرقاماً قياسية، بعد أن توجت جولتها حول العالم التي استمرت 16 شهراً، قطعت خلالها 42 ألف كيلومتر تقريباً مقسمة على 17 مرحلة وهبطت بسلام وفخر في مطار البطين في أبوظبي، أول من أمس. رحلة روجت للطاقة المتجددة وأثبتت أنه من السهل استخدامها في مجال آخر غير المجالات التقليدية وهو مجال الطيران، بعد أن حققت إنجازات جديدة، منها تحطيم الرقم السابق وتسجيل رقم قياسي لأطول رحلة طيران لمدة 118 ساعة بين اليابان وهاواي، في أول طائرة عاملة بالطاقة الشمسية تعبر المحيط الأطلسي في رحلة بين نيويورك وإشبيلية، تأكيداً على تحقيق المستحيل. فخر عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو يؤكد أن صفحة مشرقة من الابتكار قد سطّرت بنجاح رحلة «سولار إمبلس 2» التاريخية حول العالم، بالاعتماد على الطاقة الشمسية، وأن وصولها إلى نقطة النهاية في أبوظبي هي البداية التي لن تتوقف أبداً على طريق الإنجاز. أكثر من ذلك، فإن نجاح هذه الرحلة التاريخية نقل رسالة أبوظبي إلى العالم، بضرورة الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة، والتشجيع على الابتكار فيها، وهو ما سبقت إليه الإمارات قبل غيرها من كثير من الدول المتقدمة، لترسيخ مكانتها في الاستخدام الأمثل للطاقة…

سيارات تروع أمن الناس

الثلاثاء ١٩ يوليو ٢٠١٦

قبل أيام اقتحمت سيارة إحدى الشركات في الشارقة ودهست عاملاً حاول مساعدة سائق السيارة لصفها في مواقف خاصة، فإذا بها تصدم العامل وترديه قتيلاً، ثم اخترقت الحاجز الزجاجي، حيث كان يجلس موظفو الشركة وتصيب آخر في موقف سبب الهلع لهم ولمن رأى المشاهد المصورة للحادث. وليلة أمس الأول فجع المجتمع وروّع الناس بحادث آخر وقع في عجمان، حين اقتحمت سيارة كبيرة مطعماً في محطة وقود، وأخذت في طريقها أرواحاً بريئة كان أصحابها يتناولون طعام العشاء، وقتلت في تلك الحادثة سيدة وطفل ووقعت 5 إصابات، تسبب في ذلك سائق مصاب بالصرع. حادث لم نشهده رأي العين لكن الصور التي نقلتها أجهزة الهاتف كانت بشعة، بل فظيعة بمعنى الكلمة، لم نستسغها، ولم يراع من التقطها وبثها على وسائل التواصل الاجتماعي أبسط قواعد حرمة الميت، ولا مشاعر أسر وذوي من راحوا ضحية ذلك الحادث الذي فجع الجميع، بل وخلّف حزناً كبيراً. أكثر من هذا هناك حوادث مشابهة لاقتحام السيارات المطاعم ومحلات تقع على الشوارع الرئيسية، وحالات انتابت السائقين فيها نوبات صرع أو دخلوا في إغماء، ولم يتمكنوا من السيطرة على سياراتهم وأدت إلى وفيات، وهناك حوادث وقعت نتيجة أخطاء بشرية داس خلالها السائقون على دواسة البنزين بدلاً من دواسة المكابح فتطير السيارة إلى الأمام مخلفة ضحايا. حوادث نتمنى ألا تمر على إدارات المرور،…

ديون تبتلع الأخضر واليابس

الجمعة ١٥ يوليو ٢٠١٦

وفق مرصد «اقتصادية أبوظبي» فإن نسبة المقترضين من أرباب الأسر المواطنة بلغت نحو 14 %، وفقاً لنتائج استطلاع الرأي لشهر مارس الماضي، أي أن 86 % من الأسر لم تقترض في ذلك الشهر، تراجع مرده الأثر الإيجابي للجهود والمبادرات التي تستهدف تنمية الوعي الاستهلاكي لدى المواطنين وترشيد سلوكهم الاقتراضي. نتائج قد تبدو بارقة أمل في تصحيح الأوضاع والتصدي لواحد من أكبر التحديات المالية التي تواجه الأسر المواطنة، جعلت من أربابها أسرى القروض البنكية وتعثرهم في تأمين احتياجات ومتطلبات أسرهم، ولعل على رأس تلك الجهود مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، من خلال صندوق معالجة القروض المتعثرة للمواطنين. إلا أن مشكلة القروض ستبقى حالة خاصة وظاهرة تتوسع يوماً بعد يوم وتكبر لأسباب قد تبدو منطقية في جوانب منها وقد لا تبدو كذلك في جوانب أخرى، لكنها في كل الأحوال تقصم ميزانية الأسر وتجعلها تدور في فلك البحث عن حلول تمكنها من الإيفاء بالتزاماتها الشهرية الضرورية، أسهل تلك الحلول هو اللجوء للاقتراض من «البنك» بما يترتب على ذلك من مشكلات تتفاقم بعد ذلك. ليس بفعل قلة الرواتب، فمعظم الموظفين يتقاضون رواتب جيدة والبعض منهم ممتازة والبعض رواتبهم ضعيفة، بخلاف أولئك الذين يعتمدون على الإعانات الاجتماعية التي تعتبر قليلة مقارنة بالمستوى المعيشي وارتفاع الأسعار في المجتمع، المنطلقة نحو…

سعفات خضراء لبيئة أفضل

الخميس ١٤ يوليو ٢٠١٦

«السعفات» جديد بلدية دبي لإقامة المباني الخضراء في الإمارة، وسيتم تطبيقه على جميع أنواع المباني السكنية والتجارية والصناعية وغيرها من المرافق، مشروع يؤدي إلى ممارسات تعمل على الاستخدام الأمثل للموارد من طاقة ومياه ومواد، كما يقلل من التأثيرات الضارة على صحة الإنسان وسلامته. في خطواته الأولى يهدف نظام السعفات إلى تحقيق رؤية بلدية دبي الاستراتيجية بحلول 2021 لتكون البلدية مرجعية عالمية لتطوير دبي كأولى مدن العالم ذكاء واستدامة، لتحقيق نقلة نوعية في جودة حياة الناس وهذا ما يترجمه عملياً نظام السعفات. المباني الخضراء وقد أوشكت أن تصبح واقعاً أخضر على الأرض في دبي ستنقسم من خلال السعفات الأربع البرونزية، وتطبيق معاييرها الإلزامية لجميع الملاك والمستثمرين والمطورين. ألا وإن دبي لا ترضى بالقليل، فإنها ستعمل على تشجيع الجميع لتطبيق المزيد من المعايير لتجاوز السعفة البرونزية إلى الفضية فالذهبية لبلوغ السعفة البلاتينية التي هي هدفها، وإن كانت جميع الفئات تحقق خفض النسبة الكربونية، وتوفر الطاقة ومتطلبات البيئة الداخلية الصحية والتطبيقات الذكية ومتطلبات الابتكار وزيادة العمر الافتراضي للمبنى. نعلم أن حلم المباني الخضراء ليس بجديد بل يراود دبي منذ سنوات، وانسجاماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي قطعت أشواطاً كبيرة نحو تحقيق أهدافها في أن تكون المدينة الأولى…

«بوطينة» المتوّجة بجمالها

الأربعاء ١٣ يوليو ٢٠١٦

عدم فوز جزيرة «بوطينة» في مسابقة عجائب الطبيعة السبع عام 2011، لا يقلل أبداً من سحر وجاذبية هذه الجزيرة التي تشع جمالاً بمياهها الزرقاء الصافية وشواطئها الرملية والكائنات البحرية المهددة بالانقراض التي وجدت فيها ملاذاً آمناً. فهذه الجزيرة الواقعة على الشواطئ الغربية للبلاد، وتحديدا على بعد 150 كيلو متراً غرب مدينة أبوظبي هي جزء رئيسي من محمية مروج للمحيط الحيوي البحري التي اختارتها اليونسكو كأول محمية محيط حيوي بحري في المنطقة، أدرجت أخيراً من قبل سكرتارية مذكرة التفاهم الخاصة بحماية وإدارة السلاحف البحرية وموائلها في المحيط الهندي كأحد المواقع المهمة للسلاحف البحرية لتنضم للمواقع الشهيرة المعترف بها عالمياً. اختيار يتوج جهوداً كبيرة تبذلها السلطات في الدولة وتحديدا وزارة التغير المناخي والبيئة وهيئة البيئة في أبوظبي في مجال المحافظة على البيئة والحياة الفطرية والتنوع البيولوجي لإبراز أهمية جزيرة بوطينة عالمياً التي تضم أنواعاً من السلاحف البحرية المهددة بالانقراض، وإدراج مياه جزيرة بوطينة الضحلة رسمياً ضمن الشبكة العالمية، يؤكد أهمية هذه المنطقة للتنوع البيولوجي محلياً وعالمياً، وأهميتها كموقع لتغذية وتعشيش الأنواع النادرة من الطيور، اختيار لم يأت من فراغ بل بناء على 18 معياراً من معايير التقييم ضمن 4 فئات في عملية تقييم صارمة نالتها بوطينة عن جدارة واستحقاق، وهي واحدة من بين 10 مواقع فقط ضمن 9 دول عبر المحيط الهندي…

سحر العنصرية وساحر السياسة

الأحد ١٠ يوليو ٢٠١٦

من الذي يصب الزيت على نيران العنصرية المقيتة في المجتمع الأميركي؟ خلال أقل من ثلاثة أيام قتل اثنان من المدنيين السود بدم بارد برصاص رجال الشرطة البيض في «لويزيانا» و«مينيسوتا».. ثم توالت الأحداث وخرجت تظاهرات ضخمة في أكثر من ولاية أميركية لعل أخطرها ما حدث في مدينة «دالاس» بولاية تكساس، حيث وقع تبادل لإطلاق النار وقتل السود 5 من ضباط الشرطة البيض! أعمال العنف مستمرة، حيث بلغ عدد الجرحى حوالي 15 شخصاً، ومنعت السلطات الأميركية الطيران فوق دالاس، واختصر الرئيس باراك أوباما زيارته إلى أوروبا للتوجه اليوم الأحد إلى دالاس، حيث قتل رجال الشرطة الخمسة برصاص قناص، فيما تظاهر الآلاف في مدن أميركية عديدة احتجاجاً على قتل الشرطة لرجلين سوداويين، ردد المتظاهرون خلالها هتافات ولوحوا بلافتات تطالب بالعدالة ولا لعنصرية الشرطة، بيد أن الخوف الأكبر هو من انتقال الصراع إلى كبرى المدن الأميركية ذات الأغلبية من السود مثل «سان فرانسيسكو» و«فيلادلفيا» و«شيكاغو» و«اوهايو»!! وعودة إلى السؤال السابق: من الذي يشعل نار العنصرية في المجتمع الأميركي؟ نرى أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب هو الذي بدأ بالنفخ في هذه المنطقة الخطرة عندما بدأ حملته بالهجوم العنصري المقيت على العرب والمسلمين، متناسياً "أن من بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجر)، لكنه فعل ولعب في كثير من الأوقات على الوتر العنصري وحقق تقدماً…