حبيب الصايغ
حبيب الصايغ
كاتب اماراتي

تعليق على ما حدث في «البوكر»

السبت ٢٧ أبريل ٢٠١٩

من المقالات ما تكتبه حراً ولكن مضطراً؛ لأن السكوت في هذه الحالة غير ملائم، لكن وجب التأكيد في الاستهلال على أنني وعذراً عن استخدام صيغة المتكلم التي لا أحبها واستخدمها اليوم للضرورة الفنية والموضوعية لا أكتب هذا اليوم من كوني أشغل أي موقع ثقافي وإعلامي. أعبر اليوم عن رأي شخصي خالص، من موقع المواطن والكاتب الإماراتي الحريص على اسم بلده واسم المؤسسة الثقافية الوطنية في بلاده. الكلام عن الجائزة العالمية للرواية العالمية «البوكر» في نسخة 2019، التي أقيم حفل إعلان نتائجها مساء يوم الثلاثاء الماضي، وفازت بها الكاتبة اللبنانية هدى بركات، وهي التي ترعاها وتدعمها، وبصريح العبارة، تموّلها بلادي دولة الإمارات العربية المتحدة عبر دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي. «البوكر» بذلك أضافت عبر السنوات الكثير المفيد الممتع إلى المشهد الثقافي في الإمارات والوطن العربي، ولذلك يجب أن نسهم جميعاً في مدها بأسباب القوة، وعدم الإسهام بأي شكل من الأشكال في تشويهها والنيل من سمعتها، وهو ما حدث هذا العام، للأسف الشديد، بسبب تصرفات غريبة من أطراف عدة، أولها الصديق الناقد والصحفي الثقافي عبده وازن. أقول الصديق وأنا أعني ذلك. تربط بين الرجل وعدد من كتاب وإعلاميي الإمارات أواصر صداقة منذ زمن بعيد، ولقد أسعدني قبل ذلك بدراسات نقدية جادة لبعض إنتاجي الشعري، لكن هذا شيء وما نحن بصدده الآن شيء…

الإمارات والسعودية ..وجناحا الطائر اليمني

الجمعة ٠٤ سبتمبر ٢٠١٥

ليست إلا حرب السلام، سلام اليمن والمنطقة. تؤكد هذا اليقين المشاهدات على الأرض في عدن المحررة، حيث بشارة يمن المستقبل تلمع ضحكة فرح في عيون الكبار والصغار، وحيث شمس اليمن السعيدة تشرق بدءاً من عدن الثقافة والتاريخ والحضارة والتجارة، نحو الانتشار الواثق في أفق اليمن وفي أرض اليمن، أما جدة وجدية ما حدث فقد حق أن تتناولها الركبان، وكأن تاريخ الأخوة العربية المهمل في زاوية ما من زوايا التاريخ يعيد نفسه، لكن في الشكل الأوضح والأبهى تجلياً هذه المرة، فقد تم تعاون عربي حقيقي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبمشاركة فعالة ومؤثرة من دولة الإمارات العربية المتحدة، أقل ما يمكن أن يقال فيه أنه تعاون ملموس، يلمس بالعقل والقلب والوجدان واليدين، وأنه إشارة إلى القدرات المهمة الكامنة في منطقتنا وفي أمتنا، وعندما بادرت دولنا إلى نجدة الشعب اليمني وتكريس شرعية قيادة، كان أمن اليمن هو الهاجس الشاغل، سواء في حد ذاته، أو في كونه ركناً محورياً وأساسياً في أمن الخليج والجزيرة العربية والوطن العربي من خليجه إلى محيطه. تصح هنا مقولة أن أمن المنطقة من أمن اليمن كما لا تصح في أي زمن آخر، ولم تكن حرب سلام اليمن إلا السباق الحقيقي مع الوقت نحو استرداد اليمن، ذلك الجزء العزيز من الوطن العربي ومن التاريخ العربي، وهل مستقبل خارج التاريخ…