ميسون الدخيل
ميسون الدخيل
كاتبة سعودية

أين أنتم من مواقف الفيصل

السبت ١٠ أكتوبر ٢٠١٥

في خضم الأحداث الدامية التي تجري على ساحات الوطن العربي، خاصة ما يجري في باحات مسجد الأقصى الشريف والمدينة العتيقة وبقية المناطق التي تواجه اعتداءات سافرة من العدو الصهيوني ضد المرابطين في المسجد وأهلنا من الشعب الفلسطيني، تنفطر القلوب أسى على المواقف العربية وطرق تعاملها مع المأساة إعلاميا على الأقل، لا بل أكثر من ذلك، نجد من ينادي بالجهاد على أرض الشام ويعتبره جهادا مقدسا، ومن أجل بيت المقدس يكتفي بالطلب من الأمة الإسلامية لهم بالدعاء! يسارعون في نفخ النار وتشجيع الشباب لكي يكون حطب المعارك بين أيدي عصابات مسلحة متطرفة، وحين تقع الفأس في الرأس يسارعون في الدفاع عنهم ويدعون أنه غُرر بهم ويحتاجون إلى جلسات إصلاح ومناصحة! الأدلة والأحداث تدل على أنهم إن لم تتم تصفيتهم، عادوا إلينا بأنفس حاقدة وعقول جامدة غير قابلة للتأقلم أو التغيير، بل منهم من يقوم على التخطيط وتنفيذ أعمال إرهابية داخل الوطن! نعم شهدنا وشاهدنا وعشنا كل ذلك واليوم يعيدون علينا نفس الأسطوانات ونفس المشاهد تتكرر أمامنا، تجييش وتحريض وإلباس الدين على حملاتهم المسعورة، معتمدين على أننا شعب مؤمن مشاعره مرهفة حين يتعلق الأمر بالروحانيات، ولكن فاتهم أن اليوم غير الأمس! ماذا؟! هل يعتقدون بأن ذاكرتنا ضعيفة! سيقولون نحن لم نخاطب الشباب العربي، بل خاطبنا الشباب السوري فقط! وأي قارئ لهم سوف…