عُمان توثّق تاريخها الشفوي

منوعات

أطلقت سلطنة عمان مشروعاً لتوثيق تاريخها الشفوي (المروي) ضمن خطة عمل أعلنتها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية التي تسعى إلى حفظ تاريخ يمثل جزءاً من الذاكرة الوطنية إلى جانب الوثيقة المكتوبة.

وبدأ فريق عمل مختص ومدرب في مجال التاريخ الشفوي ومجهز بكل الأدوات الفنية والتقنية مهمته «لحفظ جانب من الإرث والمخزون العلمي والثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي والفكري والأدبي الذي تختزنه الذاكرة البشرية» المعرضة للفقدان لأسباب منها «الوفاة والمرض والتقدم في السن» الذي يصاحبه ضعف الذاكرة.

وقصد فريق العمل مجموعة من المواطنين الذين كانت لهم أدوار مهمة في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والعسكرية وغيرها، إضافة إلى الذين عاصروا الحياة العمانية المعاصرة مع بدء عملية التحديث في عمان مطلع سبعينات القرن الماضي على يد السلطان قابوس.

وتتضمن فكرة المشروع مقابلات مع كبار السن ممّن لديهم معلومات مهمة عن البلاد وتاريخها والعادات والتقاليد، وأيضاً مع مسؤولين في الدولة من مدنيين وعسكريين وشيوخ وقضاة ومعلمين وأطباء ومهندسين ومثقفين ورواة وتجار ومزارعين وصناعيين وإعلاميين وأصحاب حرف ومهن.

ووثقت السلطنة الفنون الموسيــقية اـلتقليدية عبر مشروع كبير نتج عنه تأسيس مركز مختص جمع الفنون التي تشتهر بها عمان نتيجة تنوعها الجغرافي بين بحر وريف وصحراء، وامتداداتها الآسيوية خصوصاً مع الثقافة الهـــندية ومع الجانب الأفريقي للترابط التاريخي بين السلطنة وشرق أفريقيا الذي كان عدد من دوله ضمن المستعمرات العمانية، وأدى ذلك إلى تأثير واضح للإيقاعات الأفريقية في الفنون الموسيقية الشعبية في عمان.

المصدر: صحيفة الحياة