افتتاح فعاليات المؤتمر العربي الأول للصحة العامة بدبي

أخبار

أكد المهندس عيسى الحاج الميدور مدير عام هيئة الصحة أن الوقاية من الأمراض وتجنب مضاعفاتها باتت أولوية صحية ومحوراً هاماً من محاور الخطط الاستراتيجية للمؤسسات الصحية، وهذا ما نحذوه هنا في دبي التي ارتقت فيها معايير الحياة المختلفة إلى المعايير الدولية، الأمر الذي يُحتم علينا المبادرة لتبني كافة البرامج الوقائية كركيزة أساسية لحماية المجتمع من الأمراض المحتملة في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسلوكية التي باتت تشهدها مجتمعاتنا في العصر الحالي.

وقال في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي لدى افتتاحه لفعاليات المؤتمر العربي الأول للصحة العامة الذي تنظمه هيئة الصحة بدبي بالتعاون مع الاتحاد العالمي لجمعيات الصحة العامة بفندق ( جميرا كريك سايد) دبي، وبدعم من مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، وجمعية الامارات الطبية، وجائزة الشيخ حمدان بن راشد للعلوم الطبية تحت عنوان: ” نحو التميز في الصحة العامة.. الفرص والتحديات في العالم العربي” وبمشاركة 600 طبيب ومتخصص.

توحيد الجهود

وقال يشكل المؤتمر البداية الحقيقية لتوحيد جهود العاملين في قطاع الصحة العامة على مستوى الوطن العربي في ظل التزايد المستمر لمعدلات الامراض السارية وغير السارية كأمراض القلب والسكري والسمنة والسرطان مشيرا إلى الحاجة الماسة لبذل المزيد من التعاون بين مختلف المؤسسات الصحية لمواجهة هذه الأمراض التي باتت تفتك بملايين المرضى على مستوى العالم العربي وهي مستمرة في ذلك ما لم يتم اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة المبنية على سياسات صحية فاعلة تركز على الوقاية والتوعية وإشراك المجتمع المدني.

نهضة شاملة

ومن جانبه أشاد الدكتور توفيق الخوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربي بالنهضة الشاملة التي تشهدها دولة الامارات في كافة المجالات بما فيها المجال الصحي لافتا إلى أهمية الاستثمار في قطاع الصحة العامة للحد من الامراض الفتاكة والعمل الجاد لوضع الاستراتيجيات الفعالة لمواجهة أمراض الصحة العامة.

وأكد الدكتور الخوجة على أهمية تعزيز هياكل الصحة العامة وإيجاد الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه الصحة العامة في الوطن العربي وبناء الشراكات الفعالة مع المؤسسات والمنظمات العالمية.

مشاكل صحية

وألقت الدكتورة لبنى الشعالي أخصائي صحة عامة ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر كلمة أكدت خلالها على أهمية المؤتمر الذي يأتي في وقت تعاني فيه المجتمعات العربية من مشاكل صحية متعددة بسبب التغيرات الاجتماعية والاقتصادية في العقود القليلة الماضية وما صاحبها من تحولات ديموغرافية ووبائية أدت إلى إحداث تغييرات ملحوظة في خارطة المشاكل الصحية وبالتالي تواجه عبئا مزدوجا من بعض الامراض المعدية مع الزيادة الملحوظة في معدلات الاصابة بالأمراض المزمنة غير الانتقالية الناتجة عن التغيير في نمط الحياة.

واوضحت الدكتورة الشعالي أن المؤتمر يمثل فرصة حقيقة لتبادل الخبرات العربية مع الخبرات العالمية ومنصة هامة للتشاور حول الصحة العامة في العالم العربي وكيفية وضع السياسات والاستراتيجيات الخاصة بتحسين جودة وفاعلية التدابير المتعلقة بالصحة العامة بهدف الارتقاء وتطوير وحماية الصحة العامة للمجتمعات في العالم العربي.

وقالت إن البرنامج العلمي للمؤتمر الذي يشارك به 38 متحدثا من العلماء والاختصاصيين في مجال الصحة العامة سيناقش الأولويات الصحية في المنطقة العربية والتي تشمل العمل على إيجاد منتدى إقليمي لتبادل الخبرات والمعارف والتجارب الناجحة في مجال الصحة العامة، وتسليط الضوء على أهمية الصحة العامة واستخدام نهج جديدة لتعزيز صحة المجتمع، والإسهام في تعزيز الصحة العامة على الصعيدين الإقليمي والوطني، وإيجاد حلول للتحديات الرئيسية التي تواجه الصحة العامة في المجتمع العربي، الإعلان عن وثيقة دبي للصحة العامة.

وأوضحت رئيس اللجنة العلمية أن المؤتمر سيناقش عددا من المحاور المتعلقة بالصحة العامة كتعزيز الصحة وتطوير نظم خدمات الصحة العامة، والامراض المعدية وغير المعدية وكيفية الوقاية منها ومكافحتها، والصحة المهنية البيئية، وبناء القدرات في مجال الصحة العامة، وادارة المعلومات والبيانات، ومناقشة المشاكل المتعلقة بصحة الفم والاصابات وكيفية الوقاية منها.

معرض مصاحب

بعد ذلك افتتح الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي المعرض المصاحب للمؤتمر والذي تشارك به 12 شركة حيث استمع إلى ممثلي هذه الشركات حول آخر العلاجات والمستجدات العالمية في مجال الصحة العامة.

 المصدر:البيان