التجارب الرسمية لـ « الفورمولا-1» تحدد ترتيب المنطلقين في السباق الرئيسي اليوم

أخبار

يتواصل الإبهار على حلبة مرسى ياس، في اليوم الثاني من ثلاثية الحلم، والتي انطلقت أمس، ضمن فعاليات جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1، وتشهد الحلبة اليوم العديد من الفعاليات، أبرزها التجارب الرسمية لسباق الفورمولا-1، والتي تحدد ترتيب المنطلقين في السباق الرئيسي غداً.

وتمثل التجارب الحدث الأهم اليوم، وتقام على ثلاثة أقسام، الأول يستغرق 20 دقيقة، وينتهي باستبعاد أبطأ ستة سائقين، والذين يحتلون المراكز من 17 إلى 22، فيما يستغرق الجزء الثاني من التجارب 15 دقيقة، تشهد استبعاد 6 سيارات أخرى، والتي ستنتهي في المراكز من 11 إلى 16، بعدها يشهد القسم الثالث من التجارب الرسمية صراع أقوى 10 متسابقين يخوضون تحدياً لتحديد السائق الذي يبدأ السباق من المقدمة، وتقام التجربة الرسمية التأهيلية في الخامسة مساء.

وتجارب سباق الفورمولا- 1 ليست الحدث الوحيد في الميدان اليوم، فهناك التجارب التأهيلية لـ جي بي 3 وتقام من العاشرة وحتى العاشرة والنصف صباحاً، تبعها تجارب بورش سوبر كاب وتتواصل لنصف ساعة، من الحادية عشرة إلا خمس دقائق، قبل أن ينطلق سباق جي بي 3 في الثانية عشرة و10 دقائق ظهراً، ويقام سباق بورش سوبر كاب في الثالثة والنصف عصراً، أما سباق جي بي 3، فيعود ليتجدد في السادسة والنصف وخمس دقائق مساء.

وتبرز الأحداث المصاحبة لسباق الفورمولا-1 هذا العام إلى بؤرة الصراع، إذ أنه في الوقت الذي حسم الألماني سيبستيان فيتل لقب بطولة العالم للفورمولا-1، فإن سلسلة سباقات جي بي 2 لا تزال في انتظار تحديد البطل، ولعل ذلك هو ما يجعل منها حدثا بالغ الأهمية على حلبة ياس.
وعادت سلسلة جي بي إلى حلبة ياس، بعد غياب استمر عامين، وتعتبر هذه السلسلة نقطة انطلاق السائقين للوصول إلى الفورمولا- 1 بأحد عشر عضواً يتنافسون على اللقب.

ومن بين الأبطال السابقين الذين شاركوا في سباقات جي بي 2 لويس هاميلتون، نيكو روزبيرج، نيكو هالكينبيرج، باستور مالدونادو ورومين جروسجين، وثلاثة سائقين ما زالوا مثار خلاف فيما يتعلق بانضمامهم لهذه الأسماء.

ومن المرجح أن يكون البطل هو فابيو ليمير أو منافسه الأقرب سام بيرد، حيث حقق السائق السويسري الذي يتنافس لصالح فريق ريسينج إينجينيرينج – 170 نقطة بفارق 7 نقاط على بيرد البريطاني.

ويرى بيرد أن التنافس على اللقب لم يكن من طموحاته في بداية الموسم، حيث حصل على مقعد سباق مع فريق التايم الروسي قبل بداية الموسم بفترة قصيرة، وقال في الموقع الرئيسي لسلسة جي بي 2 سيكون عاماً استثنائياً إذا استطعنا الوصول به إلى القمة وأصبحنا الأبطال.

كما قال ليمير الصاعد: “ما زلنا نسير بالسلسلة إلى الأمام للجولة النهائية من الموسم، فهذا هو ما يهم بالفعل. وكنا نتطلع إلى أبوظبي، ومستعدون للجولة النهائية”.

وتعتبر حلبة ياس مكاناً مألوفاً لسائقي الجي بي 2 فقد تم تنظيم عدد من الجولات الآسيوية هنا قبل أن يتم دمجها مع السلسلة الرئيسية.

وقال بيرد «26 عاماً» إن لديه ذكريات جميلة في هذه الحلبة، وأضاف: لقد اكتسبت كثيراً جدا من الخبرة في ياس، أعتقد أنني كنت سريعاً جدا في هذا المكان، وكان سباقي الأول على الإطلاق في أبوظبي، كما تأهلت للصف الأمامي مع ديفيد فالسيتشي وتصدرت بالفعل السباق”.

وبحد أقصى 40 نقطة للفوز هذا الأسبوع، كان للمتسابق البرازيلي فيليب نصر الذي يحتل المركز الثالث- فرصة ضعيفة للفوز باللقب فقد تخلف عن ليمير بفارق 31 نقطة، ولكنه سوف يحتاج إلى نهاية أسبوع قوية والتي إن حدثت ستسبب مشكلات لمنافسيه الاثنين، حيث إن أول ظهور لهما في ياس هذا الأسبوع سيكون في الـ جي بي 3 التي ستحسم المنافسة فيها على اللقب، والأبطال هم: المتسابق الأرجنتيني فاكو ريجاليا والمتسابق الروسي دانييل كفيات، ويتصدر ريجاليا السلسلة بسبع نقاط.

أما سباق بورش سوبر كاب، فلا شك أنه سيقام وسط أجواء مزاجية ليست كما يجب، فلم ينس المتسابقون بعد، ما حدث لزميلهم سين إدوارد، قائد السلسلة، الذي توفي في حادث سيارة بأستراليا أوائل الشهر الماضي، وكان البريطاني يقود سيارته بورش خلال يوم تدريبي في كوينزلاند عندما انحرفت سيارته عن الطريق وتحطمت. وحقق إدوارد الصدارة بثماني عشرة نقطة على الدنماركي نيكي ثيم في سباقين، وكلا السلسلتين والميدان ستظل تذكر إدوارد خلال فعاليات هذا الأسبوع.

ولا صوت يعلو بالطبع اليوم على التجارب الرسمية لسباق الفورمولا-1، التي تقام في العادة أيام السبت في كافة البطولات، وتمنح الفائز بها شرف الانطلاق من المركز الأول على خط البداية، وتمثل تحديا كبيرا بالنسبة إلى السائقين خصوصا أن الترتيب فيها يستند إلى التوقيت الذي يستلزمه كل منهم لأداء لفة واحدة على الحلبة التي تستضيف السباق.

وكان الاتحاد الدولي للسيارات قد واجه مطالب بتعديل إجراءات التجارب التأهيلية في بطولة العالم لسباقات “فورمولا-1” لأسباب تتعلق بالسلامة بعد معاقبة البريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين وزميله الفنلندي هيكي كوفالاينن في سباق بماليزيا من قبل.

وعوقب هاميلتون متصدر الترتيب العام للسائقين وكوفالاينن بالتراجع خمسة مراكز عند انطلاق السباق الذي أقيم على حلبة سيبانج بسبب إعاقتهما للمنافسين بعدما خفضا سرعتهما لتقليل استهلاك الوقود بعد إكمال اللفة الأخيرة أثناء التجارب التأهيلية.

وكان ذلك سببا في تغيير اللوائح لتمنع السائقين العشرة الذين يشاركون في الجولة الثالثة والأخيرة للتجارب التأهيلية من إعادة التزود بالوقود بعد نهاية التجارب التأهيلية وقبل انطلاق السباق الرئيسي، كما تقرر تقليص زمن الجولة الأخيرة من التجارب التأهيلية خمس دقائق وهو ما يسمح لكل سائق بإجراء لفتين فقط بالإطارات الجديدة للسيارة.

واثارت هذه الإجراءات مخاوف بشأن السلامة خاصة أن السائقين يقللون من سرعتهم مباشرة بعد الانتهاء من التجربة لتوفير الوقود فيما يكون البعض الآخر ما يزال ينطلق بأقصى سرعة له.

والترتيب في التجارب الرسمية يستند الى التوقيت الذي يستلزمه كل منهم لأداء لفة واحدة على الحلبة التي تستضيف السباق، وبالنظر إلى هذه الزاوية فإن كون هذه التجارب تحدد من يبدأ أولا في السباق يمنحها الميزة الكبرى، ويجعل لها ثمنا، على عكس التجارب التي تمت أمس ولا تعدو كونها تدريبا للسيارات دون مردود على أرض الواقع، ولعل ذلك هو السبب الذي دفع البريطاني مارتن ويتمارش، المدير التنفيذي لفريق ماكلارين مرسيدس، من قبل إلى اقتراح قدمه في سبتمبر 2008 بأن يتنافس السائقون على جائزة قدرها مليون دولار تمنح للفائز في التجارب الحرة.

فانجيو أول المنطلقين

أبوظبي (الاتحاد) – خاض الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو، صاحب الألقاب العالمية الخمسة، 51 سباقا في مسيرته المظفرة نجح خلالها في انتزاع المركز الأول على خط الانطلاق 29 مرة.

وحقق فانجيو ألقابه الخمسة مع 4 فرق مختلفة وخاض سبعة مواسم كاملة ضمن البطولة شهدت حلوله في مركز الوصافة في المناسبتين اللتين لم يحرز فيهما اللقب.

وسجل فانجيو ظهورا على خط الانطلاق من المركز الأول أو الثاني في 48 مناسبة، وبعد اعتزاله عام 1958، اعتقل فانجيو من قبل الحركة الثورية للزعيم الكوبي فيدل كاسترو ثم اطلق سراحه سليما معافى، وقد صمد لقبه كأكثر السائقين فوزا باللقب العالمي لمدة 46 عاما.

حطم الرقم القياسي لإيرتون سينا

شوماخر أسطورة التجارب بـ 68 صدارة

أبوظبي (الاتحاد) – للتجارب أبطالها أيضا، وأبرزهم الألماني شوماخر صاحب الرقم القياسي كأكثر السائقين ظهورا في المركز الأول على خط الانطلاق برصيد 68 مرة، والذي حطم به الرقم القياسي للبرازيلي الراحل إيرتون سينا الذي انتزع المركز الأول على خط الانطلاق في 65 مناسبة.

وحقق “بروم بروم” 91 فوزا في السباقات التي خاضها متقدما على الفرنسي الان بروست صاحب المركز الثاني (40).

وخلال 16 موسما أمضاها في الفئة الأولى، أحرز “البارون الأحمر” اللقب سبع مرات “رقم قياسي”، منها خمسة متتالية مع فيراري، واضعا نقطة نهاية لفشل الحظيرة الإيطالية في التتويج طيلة 21 عاما.

وبعد أن وضع “لوتس” في الواجهة، أحرز سينا اللقب العالمي ثلاث مرات مع ماكلارين واشتهر بأسلوب قيادته المثير إلا أنه دفع ثمن ذلك غاليا عام 1994 عندما لقي حتفه على حلبة “ايمولا” مسرح جائزة سان مارينو الكبرى.

ومن مشاهير التجارب أيضا، البريطاني جيم كلارك، المتوج بطلا للعالم في مناسبتين، والذي نجح في انتزاع المركز الأول على خط الانطلاق 32 مرة مع العلم أنه لم يخض أكثر من 72 سباقا شارك فيها بألوان حظيرة “لوتس”، وكان كلارك قد فوت فرصة انتزاع اللقب العالمي في مناسبتين أخريين نتيجة تسرب الزيت من محرك سيارته خلال لحظات حاسمة من البطولة، وقد توفي عام 1968 على حلبة هوكنهايم بألمانيا بعد حادث مروع وقع ضحيته خلال مشاركته في سباق ضمن بطولة فورمولا 2 نتيجة ثقب لحق بأحد إطارات سيارته.

وكاد الفنلندي ميكا هاكينن أن يدفع حياته ثمنا للفئة الأولى في السباق الأخير من بطولة 2005 على حلبة ايديلايد في استراليا اثر اصطدام عنيف لسيارته بأحد الجدران خلال التجارب، غير أنه عاد ليتابع المشوار وينجح في النهاية بحصد 26 ظهورا في المركز الأول على خط الانطلاق ساهمت في إحرازه اللقب العالمي مرتين وتسجيله 20 انتصارا في السباقات الـ165 التي خاضها خلال مسيرته.

ومعلوم أن هاكينن أحرز انتصاراته وانطلاقاته من المركز الأول كافة خلال الأعوام التسعة التي أمضاها في حظيرة ماكلارين مرسيدس.

أبوظبي (الاتحاد)