«تصوير بالطيارة» وإنقاذ بشاحنة

منوعات

المعلمات فوق المرتفعات يبحثن عن شبكة اتصال (الشرق)

قطعت سيول منقولة عقب الأمطار التي هطلت أمس الأول طريق معلمات في تعليم الليث كن عائدات إلى بيوتهن في مكة وجدة.

وقالت إحدى معلمات مدرسة قرية «يلملم» لـ«الشرق» «تحدثنا مع المسؤولين في تعليم الليث إننا لا نستطيع الذهاب لتوقعات هطول أمطار، فقالوا لنا داومن وإذا قابلكن السيل ارجعن، ووصلنا إلى مدارسنا وفي الساعة العاشرة ونحن في فترة الاختبار للفترة الثانية طالبنا سائقي الحافلات بالخروج كون الأجواء ممطرة، وبعد الاختبار وفي الساعة الحادية عشرة والنصف تركنا أوراق الاختبار على المكاتب وخرجنا مسرعين لنقابل أول وادٍ واستطعنا تجاوزه وأيضاً تجاوزنا الثاني، أما الوادي الثالث فلم نستطع أن نتجاوزه وانقطعت كل وسائل الاتصال واحتجزنا السيل حتى الرابعة عصراً دون أن نستطيع التواصل مع ذوينا لعدم توافر شبكة للهاتف الجوال، ما أجبرنا على تسلق الجبال للبحث عن مكان به إرسال، حتى وجدناه وأبلغنا أهلنا بأننا محتجزون فأبلغوا الدفاع المدني لإنقاذنا.

الوادي الذي احتجزهنالوادي الذي احتجزهن

وأضافت «كان عدد المعلمات حوالي 100 معلمة كون الباصات 14 باصاً وكل باص به تسع معلمات وغير صحيح أن عدد المعلمات 12 معلمة كما أعلن يوم أمس».

واستدركت «مع مرور الوقت واقتراب الليل قررنا أن نعبر الوادي واستشهدنا وركبنا الباصات، وكان أمامنا عدد من معلمي مدارس الأولاد وبعض الشباب بسياراتهم ونحن خلفهم حتى قطعنا الوادي». وبعد أن توقعنا أن معاناتنا انتهت، تفاجأنا بوادٍ رابع بحجم الوادي الماضي نفسه، في هذه اللحظة وجدنا آليات الدفاع المدني في الجهة المقابلة من الوادي. ليرسلوا لنا طائرة كنا نتوقع أن تنقلنا فإذا هي تقوم بتصويرنا فقط وأرسلوا لنا شاحنة لنقلنا فرفضنا وقررنا المجازفة، وقطعنا السيل قبل غروب الشمس ووصلنا إلى أهلنا سالمين».

وختمت المعلمة قائلة «استغربنا من مدير تعليم الليث، الذي قدم لنا قبل فترة جوالاً للاتصال به في أي طارئ فلما احتجناه وجدناه مغلقاً، بل والأغرب أن مسؤولي تعليم الليث أرسلوا لنا رسائل في جوالاتنا: «فينكن يا معلمات ما رصدتن الدرجات».

المصدر: صحيفة الشرق