المملكة تدشّن مراكز طبية عالمية لـ«رعاية مرضى الكلى».. مجاناً

منوعات

أعلن في الرياض أول من أمس (الأربعاء) بدء أعمال مشروع مؤسسة خادم الحرمين الشريفين العالمية للأعمال الإنسانية لرعاية مرضى الكلى، الذي يهدف إلى التخفيف من معاناة المصابين بهذا المرض وتوفير الأجهزة الطبية المتخصصة حيثما يقيمون من دون الحاجة إلى التنقل من مقر إقاماتهم.

وستبلغ الكلفة السنوية للمشروع الذي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بإنشائه على نفقته الخاصة في رمضان 1431هـ، 400 مليون ريال تشمل تشغيل ألف جهاز توزع في مناطق المملكة، بطاقة استيعابية تبلغ 5 آلاف مريض، كما سيقوم المشروع بتوفير إمكان نقل للمرضى من وإلى هذه المراكز حيثما كانت.

ودشن المشروع نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، الذي قال في كلمة بهذه المناسبة: «أقفُ اليومَ بينكم، وقد نِلت شَرفَ تكليفي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتدشين مشروع مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية لرعاية مرضى الكلى نيابة عنه، والذي حملني سلام وشكر مقامه لكل من عمل وساهم في إنجاز هذا المشروع الإنساني والوطني، ولكل من يبذل جهوداً لإنجاز المشاريع التي تحقق عزة ورفعة أبناء هذا البلد». وأضاف: «إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن نرى اكتمال المرحلة الأولى من هذا المشروع، وبانتظار افتتاح بقية فروعه في القريب العاجل إن شاء الله لتوفير خدمات طبية متطورة لأبناء هذا الوطن انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته لجميع المسؤولين بأهمية العناية والاهتمام بجميع المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم وفي مقدمهم في مختلف مدن المملكة.

وبهذه المناسبة نثمن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مبادرته بأن يكون ذلك المشروع الإنساني الكبير على نفقته الخاصة، ونسأل المولى – جل وعلا – أن يجعل ذلك في ميزان حسناته».

وقال: «نعلن تشغيل فرعي مدينة الرياض (الشمالي، والجنوبي) وفرع مدينة جدة ضمن سلسلة مراكز الغسيل الكلوي، التي ستوفر – بمشيئة الله – الخدمة لكل محتاج إليها من أبناء الوطن»، معرباً عن شكره لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع.

وأكد النائب الثاني، عقب حفلة التدشين «أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حريص جداً على كل عمل إنساني يعود على الإنسانية بالنفع والخير، وهذا جزء بسيط من المقبل بمشيئة الله».

وحول شمولية مشروع الكلى للمقيمين في المملكة، أوضح «أن المشروع لا يقتصر على المواطنين فقط، بل سيشمل كل من يحتاج إلى هذه الخدمة، وهذا بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز».

فيما شدد وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله على أن «خادم الحرمين الشريفين يهتم بكل عمل إنساني بأن يصل إلى المواطن في أي مكان لتوفير الراحة في مقر إقامته»، مضيفاً: «إن الحرس الوطني لديها سبعة مستشفيات موزعة في أنحاء المملكة، وخادم الحرمين الشريفين عندما كان رئيساً للحرس الوطني وعندما أصبح ولياً للعهد، وعندما أصبح ملكاً كان اهتمامه الكبير هو إيصال الخدمات للمواطن في أي مكان كان، فهو الداعم، سواء مادياً أم معنوياً في إيصال الخدمات لكل مواطن أو مقيم في كل مكان من أرجاء المملكة».

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية لرعاية مرضى الكلى الأمير خالد بن عبدالله إن «خادم الحرمين الشريفين أمر بإنشاء المؤسسة في رمضان 1431هـ على نفقته الخاصة، عندما لمس تزايد أعداد مرضى الفشل الكلوي في المملكة الذين يتلقون العلاج وتبينت له معاناة كثير منهم للانتقال من منطقة إلى أخرى وحاجتهم إلى توفير مراكز لرعايتهم، فأمر بأن تتبنى المؤسسة إنشاء مشروع خيري لرعاية مرضى الكلى أطلق عليه اسم «مشروع رعاية مرضى الكلى» وتبنت المؤسسة درس هذا المشروع الإنساني بإشراف نخبة من أفضل الكوادر السعودية الذي نتج منه التعاقد مع إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال تصنيع وتشغيل أجهزة الغسيل الكلوي ومستلزماتها، وتم الشروع في تجهيز المواقع وتأهيلها وتأثيثها بمتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين لتكون مراكز مطابقة للمواصفات العالمية موزعة بمختلف مناطق المملكة بحسب الحاجة الفعلية، كما أمر بأن يتم تقديم هذه الخدمة مجاناً للمرضى بكلفة سنوية تبلغ 400 مليون ريال لتشغيل ألف جهاز توزع في مناطق المملكة بطاقة استيعابية تبلغ 5 آلاف مريض، إضافة إلى توفير نقل للمرضى من وإلى مراكز رعاية الكلى، وساهمت وزارة الحرس الوطني ممثلة بالشؤون الصحية في توفير الدعم التشغيلي والإشرافي على هذه المراكز، بتوفير الكوادر الطبية المؤهلة لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في خدمة دينه ثم وطنه والشعب السعودي».

المصدر: أحمد الجروان – الحياة