الرياض: «نزهة برية» جديدة تقتنص حياة 6 فتيات

منوعات

عندما تتحول أوقات الفرح والمتعة إلى حزن ومآس يكون وقعها على النفوس أقسى وتأثيرها أشد، وهو ما حدث مع أسرة الطفلة لمى الروقي أخيراً، ومع عائلتين خرجتا للتنزه بالقرب من مستنقع مائي بمنطقة العرمة، بجوار الكسارات التابعة لمحافظة رماح على طريق الرياض- رماح أمس، إذ انتهى بهم الأمر إلى غرق ست فتيات تتراوح أعمارهن بين 18 و25 عاماً، في مياه المستنقع التي تجمعت بفعل الأمطار.

وكان مواطنون تمكنوا من استخراج أربع جثث، قبل أن تباشر فرق الدفاع المدني الحادثة، ويجري غواصوها عمليات البحث عن الجثتين المتبقيتين، كما أن والد الفتيات أصيب بحال انهيار عصبي أدخل على إثرها المستشفى.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني النقيب محمد الحمادي لـ«الحياة» أنه عند الساعة الثانية مساء (السبت) تلقت غرفة العمليات بلاغاً يفيد بوجود أربع حالات غرق في مستنقع العرمة بالقرب من منطقة رماح، تم إخراجهم من مواطنين قبل وصول فرق الدفاع المدني، مشيراً إلى أنه تم توجيه الفرق للبحث عن الفتاتين داخل المستنقع وإخراجهما، وأنه تم نقل الجثث الأربع إلى مستشفى رماح.

وبين الحمادي أن عائلة المتوفيات كانت في نزهة برية، وهي تتكون من أسرة شقيقين، وأنه أثناء اقتراب الفتيات من مستنقع مياه تكوّن بفعل الأمطار الأخيرة التي سقطت على منطقة الرياض، سقطت إحداهن داخله، وعندما همت شقيقتها الأخرى بإخراجها لحقت بها، ثم كان مصير الأخريات مشابهاً لهما، إذ كلما حاولت واحدة إنقاذ صاحبتها سقطت وراءها، ليغرقن في النهاية جميعاً.

وأشار الحمادي إلى أن الأب أصيب بحالة انهيار عصبي، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، لافتاً إلى أنه لا يزال يرقد في المستشفى.

يذكر أن مديرية الدفاع المدني حذّرت في بيانات عدة من خطورة التنزه والتجمع بالقرب من أماكن السيول ومستنقعات المياه التي تخلفها الأمـطار.

المصدر: عيسى الشاماني-الحياة