«هدف» يعترف: 62٪ من المستفيدين من خدماتنا «غير راضين» عنّا!

أخبار

كشف استطلاع للرأي العام نفذه صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) على مدار عاما كامل عن عدم رضا 62 في المئة من المشاركين فيه عن الخدمات المقدمة من الصندوق، والتي تشمل التوظيف والتدريب والمسجلين في حافز، إذ لم يكشف الاستطلاع المقدم معلومات حول الأسباب المؤدية لعدم الرضا.

وأوضح الاستطلاع الذي أجري عبر الموقع الإلكتروني (اطلعت «الحياة» عليه)، أن المشاركين بلغ عددهم نحو 17 ألف فرد، منهم 11 ألفاً غير راضين عن خدمة العملاء داخل الصندوق، وهو ما يمثل 62 في المئة من إجمالي الأصوات، فيما يعتقد 4412 مشاركاً في التصويت أنها جيدة إلى حد ما، وهو ما يمثل 25 في المئة من المستطلع آراؤهم.

وبين استطلاع «هدف» الساعي إلى معرفة مدى رضا المستفيدين من خدمات الصندوق عن خدمة العملاء، أن 2216 فرداً من المشاركين في الاستطلاع يرون أن خدمات العملاء في الصندوق جيدة إلى حد كبير، وهم يمثلون ما نسبته 12.6 في المئة من إجمالي الأصوات.

وحاولت «الحياة» التواصل مع مدير المركز الإعلامي المشترك لوزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) تيسير المفرج لمعرفة أكثر الخدمات التي لم تجد قبولاً عند المشاركين في الاستطلاع، بيد أنه لم يتجاوب مع الاتصالات المتكررة.

يذكر أن أعضاء مجلس الشورى انتقدوا أول من أمس، صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) لعجزه عن توظيف السعوديين، واتهموه بالتسبب في الارتفاع المتزايد لمعدل البطالة في المملكة مقارنة بموارده الضخمة.

واعتبر عضو المجلس الدكتور عبدالله المنيف، أن خطة الصندوق الاستراتيجية غير علمية ولم تدرس البيئة المحيطة مثل «تأثير جنسية المسؤول عن توظيف السعوديين بالشركات»، والتي قد تكون العائق أمام توظيفهم، بحسب قوله.

وطالب المنيف بأن تقوم وزارة الاقتصاد والتخطيط خطة «هدف» التي يتضح من خلالها أن «بوصلة التوظيف غير واضحة»، فيما قال عضو المجلس الدكتور فهد بن جمعة: «انتقدت الصندوق قبل عشر سنوات بحدة لعجزه عن توظيف السعوديين وما أشبه اليوم بالبارحة»، مقدماً تساؤلات عدة عما قدمه «هدف» لسوق العمل بعد أن ذكر في تقريره للعام الماضي أن من معوقات عجزه عن التوظيف تركز الفرص في القطاعات التجارية في المدن الكبيرة، وهو ما يحرم طالبي العمل في المناطق البعيدة.

المصدر: إبراهيم الزاحم – الحياة