صندوق الطائرة الماليزية الأسود سيختفي بعد أسبوع!

منوعات

يبحث العالم ومن قبله عائلات ضحايا رحلة الخطوط الماليزية 370 عن نهاية واضحة للقصة التي لا زالت وحتى اليوم حبيسة لصندوق الطائرة الأسود المفقود، لكن الأمل في العثور عليه يتقلص يوماً بعد آخر خصوصاً وأن الطاقة التي توفرها بطاريته غير قادرة على الصمود لأكثر من شهر، ما يعني أن نهايتها باتت على بعد أسبوع أو أقل.

الأساطيل البحرية المشاركة في عملية البحث تجوب مساحة واسعة من المحيط الهندي يساوي حجمها من اليابسة حجم بولندا بحثاً عن إشارات استغاثة يرسلها الصندوق الأسود، لذلك فإن نفاذ طاقته يعني توقف تلك الإشارات وبالتالي استحالة العثور عليه، وبحسب الخبراء فإن الأجواء البحرية التي يتوقع تواجد الصندوق فيها قد تزيد من استهلاكه للطاقة.

الصندوق الأسود الذي رفضت الحكومة الأسترالية اعتماده في وسائل الطيران المدني عام 1953 عندما قدمه خبير الطيران الأسترالي ديفيد وارن الذي فقد والده في حادثة سقوط طائرة، بات اليوم الأمل الوحيد لفرق البحث الأسترالية وشركائها من حول العالم، بعد أن اعتمدته بريطانيا وطالبت العلماء بتطويره بعد تقرير إخباري استضافت من خلاله حينها قناة «بي بي سي» البريطانية وارن للحديث عن اختراعه.

واليوم تزود الطائرات بصندوقين أسودين، يعمل الأول على تسجيل البيانات الفيزيائية مثل السرعة والارتفاع وقوة الرياح وغيرها، فيما يقتصر دور الثاني على تسجيل كل الإشارات المرسلة من وإلى الطائرة إضافة إلى أحاديث قمرة القيادة.

بطارية الصندوق الأسود كفيلة بضمان بقائه قادراً على التسجيل لمدة تزيد على 6 أعوام، لكنها تمنحه قدرة بث نداءات الاستغاثة لثلاثين يوماً فقط، فيما تضمن المواد التي صنع منها الجهاز ويغلب عليها التيتانيوم حماية كاملة للمواد التي يحتوي عليها حتى في أعلى درجات الحرارة أو تحت ضغط المياه العالي.

الصندوق الأسود الذي لا يعكس اسمه إذ يأتي غالباً برتقالي اللون يعرف حقيقة بجهاز تخزين البيانات الأوتوماتيكي، يأتي بحجم مصغر ما يزيد من صعوبة العثور عليه في حال توقفه عن بث الإشارات.

المصدر: كوالالمبور – عادل العيسى – الحياة