الشرطة البريطانية تتحفظ على تفاصيل الاعتداء على المواطنات الإماراتيات في لندن

أخبار

مازالت السلطات البريطانية تتحفظ على الإفصاح عن معلومات بخصوص حادثة الاعتداء على ثلاث مواطنات في احد الفنادق في العاصمة البريطانية لندن مؤخراً.

وأكد التقرير الإخباري الذي اذيع مساء امس على تليفزيون دبي أن الشرطة البريطانية كلفت فريقاً متخصصاً في مكافحة الجرائم في البحث عن الجاني، الذي تشير المعلومات الأولية انه شخص ابيض البشرة وعلى ملابسه آثار دماء شوهد يخرج من الباب الخلفي للفندق.

تناقض

ولفت التقرير إلى وجود تناقض بين اقوال الشهود وبين ما أشار إليه بيان الشرطة البريطانية بوجود كاميرات في الفندق، فيما اكد شهود العيان عدم وجود كاميرات، مؤكدين أن هذا الأمر سيؤثر سلباً على السياحة البريطانية في ظل عدم توفر الأمن والأمان في افخم الفنادق في لندن.

ونوه التقرير إلى أن تحفظ الشرطة البريطانية في الإفصاح عن مزيد من التفاصيل يأتي حفاظاً على السرية التي ستساهم في الكشف عن هوية الجاني وإلقاء القبض عليه، مشيراً إلى انه من المرجح أن يكون هناك تواطؤ من احد العاملين في الفندق خاصة أن الجاني استهدف غرفة الضحايا دون غيرها من الغرف، وأن أحد شهود العيان من الجنسية الكويتية يقطن الغرفة المقابلة لغرفة الضحايا سمع صوت صراخ، مرجحاً أن يكون هناك شركاء للجاني من داخل الفندق.

ولفت شهود العيان الذين تمت مقابلتهم خلال التقرير من المقيمين في لندن من الجنسية العربية والخليجية، إلى انه من المفترض أن يوفر الفندق الأمن والأمان على ارواح النزلاء وممتلكاتهم خاصة أن الفندق يقع في ارقى أحياء العاصمة البريطانية، إلا انهم اكدوا أن هذه المنطقة هدف لعصابات الجرائم المنظمة والذين يستهدفوا الأثرياء من الخليجين والخليجيات الذين يتسوقون في المراكز والأسواق.

طوق أمني

ولفت التقرير إلى أن قوات الأمن هناك منعت دخول بعض الإعلاميين وأنهم فرضوا طوقاً امنياً على الفندق وعلى المستشفى الذي تقيم فيه الفتيات.

ومن جهته، وصف دومينيك جيرمي السفير البريطاني في أبوظبي حادثة تعرض ثلاث مواطنات إماراتيات لاعتداء وحشي بمطرقة في فندق “كامبرلاند” في وسط لندن فجر يوم الأحد الماضي بالمأساوي، معرباً عن مؤازرته والحكومة البريطانية للضحايا وأسرهم.

ووصف جيرمي الحادثة بغير العادية بشكل استثنائي كونها وقعت في أحد فنادق لندن المزدحمة، وأكد أن الشرطة البريطانية تقوم حالياً بعمل كل ما في وسعها لتحديد المسؤولين عن الحادثة البشعة، مشيراً إلى وجود تنسيق وثيق ما بين السلطات في المملكة المتحدة ودولة الإمارات بشأن القضية.

وكانت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية نشرت خبراً يفيد بأنه يجري البحث عن شخص أبيض البشرة يعتقد أنه من اعتدى على الشقيقات المواطنات الثلاث، وكان يجري مهرولاً خارج الفندق وعليه على الأرجح ما يعتقد أنها آثار دماء.

ووفقاً للصحيفة، فإن الشرطة البريطانية لا تعتقد أنه قد تم اختراق النظام الأمني للفندق وإنما رجحت أن إحدى المجني عليهن قد تركت باب الغرفة مفتوحاً.

تفاصيل

وأضافت الصحيفة إن الشقيقات كن قد استأجرن غرفتين متجاورتين وكان بصحبتهن ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين سبع واثنتي عشرة سنة، ويعتقد أنه تم ترك باب إحدى الغرفتين مفتوحاً فدخل المعتدي وقام بضرب الشقيقة الأولى ومن ثم استعمل الباب الفاصل بين الغرفتين في الاعتداء على الشقيقتين الأخريين.

وذكرت الصحيفة أن الشرطة استمعت لشهادات بعض المقيمين في الفندق من الجنسيات الخليجية، وذكر أحدهم أنه سمع صرخات لحظة الحادث فخرج مسرعاً نحو إحدى الشقيقات التي كانت ترتدي بيجاما سوداء ومغطاة بالدماء.

المصدر: البيان