الإمارات: إطلاق مشروع «إفطار صائم» في بيروت وباريس وجزر القمر وأبوجا

أخبار

بدأت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ضمن حملتها المتواصلة لتقديم المساعدات الإغاثية وبإشراف سفارة دولة الإمارات في بيروت مشروع «إفطار صائم»، خلال شهر رمضان المبارك، وذلك عبر توزيع وجبات غذائية ومير رمضاني على أكثر من 30 ألف أسرة من اللبنانيين الأكثر حاجة والأسر السورية النازحة واللاجئين الفلسطينيين في المخيمات المتواجدة على الأراضي اللبنانية. وشملت مساعدات المؤسسة أيضا مشروع توزيع 15 طناً من التمور على جميع الأسر اللبنانية والسورية والفلسطينية المحتاجة على الأراضي اللبنانية.

وأعرب المستفيدون عن شكرهم لدولة الإمارات ومؤسسة خليفة على المبادرات الطيبة، مشيرين إلى أن هذه المساعدات تأتي في وقتها المناسب خلال شهر رمضان المبارك في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

إلى ذلك، دشنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مشروع إفطار صائم في جمهورية جزر القمر المتحدة تحت إشراف سفارة الدولة لدى صنعاء.

وقال خالد علي ربيع الحوسني القائم بأعمال سفارة الدولة لدى صنعاء غير المقيم لدى جزر القمر، إن تنفيذ مؤسسة خليفة لمشروع إفطار صائم يأتي في إطار مسيرة العمل الأخوي والإنساني الذي عرفت به دولة الإمارات العربية المتحدة وبناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمساعدة المحتاجين والأسر المتعففة لأداء فريضة الصيام بكل يسر وسهولة.

وأكد أهمية المشروع والدور الإيجابي لمبادرات المؤسسة الخيرية والإنسانية في تقوية الروابط الأخوية بين أبناء الأمة الإسلامية وتعزيز الدور المتميز الذي تقوم به دولة الإمارات في مجال تقديم المساعدات الخيرية داخلها وخارجها.

ويتضمن المشروع تقديم مواد غذائية متنوعة من أرز وسكر وزيت وحليب يتم توزيعها مباشرة على الأسر المعوزة وإيصالها إلى منازلهم عبر الفريق الموفد من قبل سفارة الدولة لدى صنعاء، وذلك بالتنسيق مع الجهات الرسمية في جمهورية جزر القمر.

وثمن نائب رئيس جزر القمر المكلف بالمالية محمد صالح الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات لجزر القمر في المجالات كافة، وفي مقدمتها الأعمال الخيرية والإنسانية وحرصها الشديد على إيصال معونتها للمحتاجين مباشرة أينما كانوا.

من جانبه، قال حاكم جزيرة القمر الكبرى «انجازيجا» سيد مويني بركة في تصريح له بهذه المناسبة إن تنفيذ مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية لمشروع إفطار صائم في جزر القمر وتوزيع مواد غذائية على الأسر الفقيرة في إطار برنامجها الإنساني السنوي ما هو إلا تعبير عن أسمى معاني التضامن الإسلامي في هذا الشهر الفضيل، حيث دأبت دولة الإمارات العربية المتحدة على مساعدة المحتاجين منذ عهد مؤسس نهضتها المغفور له بإذنه تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يؤمن إيمانا عميقا بمبادئ الإسلام التي تدعو إلى التعاون والتكافل.

وأكدت معالي سيتي قاسم وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل والمتحدثة باسم الحكومة القمرية أن تنفيذ هذا المشروع ينبع من عمق العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين، واصفة هذه العلاقات بأنها متميزة ومثالية وتقوم على أساس من التعاون والاحترام المتبادل.

ويتضمن المشروع الذي شمل جزيرتي القمر الكبرى «انجازيجا» وموهيلي إقامة موائد إفطار جماعية في المساجد والمدارس القرآنية وتوزيع مواد غذائية جافة مباشرة على الأسر الفقيرة.

وتحرص مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على تلبية وتوفير احتياجات الأسر المحتاجة في جمهورية القمر المتحدة الشقيقة في إطار مشروعها السنوي الذي يشمل مختلف البلدان الإسلامية وتحقيقا لرسالتها في تحسين حياة الفئات التي تعاني وطأة الظروف وتأمين احتياجاتها الغذائية خلال شهر رمضان الكريم.

كما وزعت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مع حلول شهر رمضان المبارك 150 ألف كيس طحين في مناطق عدة من جمهورية باكستان الإسلامية، وذلك ضمن «برنامج المير الرمضاني» الذي تنفذه في ست مناطق في باكستان.

وتمت عملية توزيع المير الرمضاني وفقا لاحتياجات أهل العوز والمحتاجين في رحيم يار خان 30 ألف كيس طحين وراجن بور – روجان 30 ألف كيس ودير غازي خان 15 ألف كيس وكشمور 15 ألف كيس بوكتي 10 آلاف كيس وواشنوك خران 50 ألف كيس طحين.

وقالت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في بيان لها: «إن المساعدات الإنسانية لجمهورية باكستان الإسلامية تأتي في إطار النهج الثابت والمتواصل للمؤسسة بتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين والفقراء وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم والتخفيف من أثر المعاناة التي تعيشها بعض الأسر الباكستانية، حيث تشير التقارير إلى أن هذه الأسر تعاني أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب نقص الغذاء وسوء التغذية وضعف الرعاية الصحية».

وأوضحت المؤسسة في بيانها أن هذه المكرمة للدول الإسلامية تأتي في إطار أهداف المؤسسة لتقديم العون والدعم اللازم لعدد من الدول الشقيقة والصديقة حول العالم خلال شهر رمضان المبارك.

من جانبهم، توجه المستفيدون في المناطق المستهدفة بالثناء والدعاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على هذه المبادرة الكريمة، وتوجهوا بالشكر إلى المؤسسة على الجهود الكبيرة التي بذلتها لوصول المساعدات إليهم والاستفادة منها خلال شهر رمضان المبارك.

تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية قد بدأت تنفيذ مشاريعها الخيرية والإنسانية بإقامة موائد الإفطار وتوزيع الطرود الغذائية في أنحاء متعددة من باكستان مع بدء شهر رمضان المبارك.

وراعت المؤسسة في أداء رسالتها الإنسانية بإيصال العون والدعم إلى المحتاجين ونزلاء دور الرعاية الاجتماعية والأيتام والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة تعزيزاً لقيم التكافل الاجتماعي والترابط الإنساني.

وتم التنسيق في تنفيذ هذا البرنامج مع سفارة الدولة في إسلام آباد التي أشرفت على تجهيز وتوزيع طرود الخير الرمضانية وضمان تسليمها إلى الأسر الفقيرة والفئات الضعيفة.

وتضمنت الطرود الغذائية احتياجات الأسر من السكر والأرز والزيوت النباتية والشاي والبقوليات والطحين.

وعلى صعيد متصل، أشرفت سفارة الدولة في الجمهورية الفرنسية على مشروع «إفطار صائم» للعام الحالي 2014 الذي تموله مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وذلك بالتعاون مع عدة مساجد وهيئات إسلامية في العاصمة الفرنسية باريس وضواحيها.

وتحرص سفارة الدولة في باريس بالتعاون مع المؤسسة على تلبية وتوفير احتياجات الصائمين في هذا الشهر الفضيل من خلال توزيع مواد غذائية للعائلات الفقيرة والمحتاجة ليمتد عمل الخير لأكبر شريحة من المسلمين.

وتشرف السفارة على مشروع إفطار صائم من إقامة موائد الرحمن والخيم الرمضانية ضمن أسس وبرامج متكاملة يراعى فيها جودة الوجبات وعدالة التوزيع على المناطق المستحقة في العديد من مساجد باريس، ويأتي مشروع «إفطار صائم» الذي تنفذه المؤسسة في أكثر من 56 دولة حول العالم من بينها فرنسا كأحد المشاريع الموسمية المهمة على خارطة العمل الإنساني للمؤسسة.

وشمل مشروع إفطار الصائم لهذا العام في الجمهورية الفرنسية مجموعة من المساجد والهيئات الإسلامية مثل مسجد نور السلام في فيرتي ومسجد عثمان بن عفان في فليلناف سان جورج ومسجد الإحسان في بارجانتاي ومسجد النور في جانفييلييه بجانب اتحاد الجاليات الجزائرية في باريس، ومجلس مسلمي ماسي، والمركز الثقافي الاجتماعي لمسلمي باريس – الدائرة 18 – والمركز الإسلامي في بيتو – لاديفانس. وأعرب المستفيدون من المشروع عن شكرهم لهذه اللفتة الإنسانية من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية .

كما تشرف سفارة دولة الإمارات لدى جمهورية نيجيريا الاتحادية على تنفيذ مشروع إفطار صائم طيلة شهر رمضان المبارك، وذلك على نفقة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر وجمعية الشارقة الخيرية، إلى جانب توزيع المواد الغذائية والتموينية على الصائمين.

وثمنت السفارة هذا النهج الإنساني الذي تقوم به تلك الجهات في تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في هذا الشهر الفضيل، حيث تلمس السفارة مدى التقدير والشكر لدولة الإمارات على هذا العطاء الإنساني، معربة عن تقديرها لهذا العمل الخيري لما له من مردود إيجابي على نفوس الشعب النيجيري.

كما أطلقت سفارة الدولة لدى البرتغال برنامجها السنوي الذي تنفذه خلال شهر رمضان، وتموله مؤسستا زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وخليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ودأبت المؤسستان خلال السنوات الماضية على إيصال «مير الخير» إلى الأسر المحتاجة خاصة خلال هذا الشهر الكريم، الذي يجتمع فيه معظم المسلمين المهاجرين في البرتغال حول مائدة إفطار واحدة.

(عواصم – وام)