إطلاق 30 مشروعاً في دبي بقيمة 40 مليار درهم خلال النصف الأول

أخبار

90aa

أطلقت شركات تطوير عقاري في دبي أكثر من 30 مشروعاً عقارياً جديداً تقدر قيمتها بنحو 40 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الحالي، بحسب رصد أجرته «الاتحاد».

وقادت شركات التطوير الوطنية، وفي مقدمتها «إعمار»، و«نخيل»، و«دبي القابضة»، ومدينة دبي الملاحية، و«الاتحاد العقارية» عملية إطلاق المشاريع العقارية الجديدة التي تنوعت بين الأبراج الشاهقة والشقق الفندقية المخدومة والفلل الفاخرة.

وتعاظم دور القطاع الخاص في إطلاق المشاريع العقارية الجديدة في دبي خلال النصف الأول من العام الحالي، فإلى جانب «داماك» التي تعد أكبر مطور من القطاع الخاص في المنطقة قامت شركات أخرى بإطلاق مشاريع عقارية جديدة مثل شركة البراري، ومجموعة لوتاه للتطوير العقاري، والعلي للعقارات، وعزيزي، وسفن تايدز، وارستقراط ستار.
واستحوذت شركة إعمار العقارية منفردة على نحو ربع عدد المشروعات التي تم إطلاقها خلال النصف الأول من العام الحالي، تليها شركة نخيل العقارية التي أطلقت أربعة مشاريع تشكل نحو 13% من إجمالي عدد المشاريع الرئيسية الجديدة التي تم إطلاقها خلال هذه الفترة.

وجاءت «داماك» العقارية في الترتيب الثالث بمجموع ثلاث مشروعات تمثل نحو 10% من حزمة المشاريع التي تم إطلاقها خلال النصف الأول من العام الحالي، تليها شركات «البراري»، و«عزيزي»، و«صالح لوتاه».

وشهد النصف الأول من العام الحالي أكبر موجة من الإطلاقات للمشاريع الفندقية والسكنية منذ أكثر من 5 سنوات، حيث استحوذت المشاريع بالقطاعين على نحو 70% من عدد المشروعات التي تم إطلاقها خلال النصف الأول، في إشارة إلى التوجهات الجديدة لشركات التطوير العقاري، التي تركز حالياً على قطاعي الضيافة والسكن الفاخر.

وتركزت المشاريع العقارية الجديدة في دبي في مدينة محمد بن راشد، ووسط مدينة دبي، ونخلة جميرة، والتجمعات العمرانية على شارعي الشيخ محمد بن زايد والإمارات، بالإضافة إلى مدينة دبي الملاحية وجزر ديرة.

اقتناص الفرص

وعزا خالد بن كلبان، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد العقارية، نمو عدد وقيمة المشروعات الجديدة في دبي خلال النصف الأول من العام الحالي إلى انتعاش السوق العقارية، وزيادة الطلب الحقيقي، وارتفاع أسعار البيع والإيجارات، ما أدى بدوره إلى ارتفاع كبير في العائد على الاستثمار العقاري.

وقال ابن كلبان إن إطلاق شركات التطوير العقاري المشاريع الجديدة بعد فترة من التوقف يعد أمراً طبيعياً، حيث تسعى هذه الشركات لاقتناص الفرص في ظل انتعاش القطاعات الاقتصادية وزيادة الطلب الحقيقي على العقار.

وأضاف أن إطلاق المشروعات العقارية التي تتلاقى مع الطلب الحقيقي في السوق العقارية يعد المهمة الرئيسية لشركات التطوير العقاري، كما أن التوقف عن إطلاق المشاريع الجديدة يعني تكبد خسائر فادحة.

واستبعد ابن كلبان حدوث فقاعة عقارية، مستنداً في ذلك إلى خروج المضاربين واعتماد الطلب الحالي على المستخدم النهائي للعقار، وهو الأمر الذي يمثل قاعدة راسخة للنمو المستدام على حد قوله. وأضاف أن التعافي الحالي للقطاع العقاري نابع من عوامل داخلية، مثل توافر البيئة المثالية للاستثمار، وتطور البنية التحتية، وعدم وجود ضرائب، لافتاً إلى أن أياً من عوامل الجذب السابقة غير معرض لأي تغيير في المستقبل المنظور، ومن ثم لا يوجد ما يدعو لأية تراجعات كبرى فيما يتعلق بالعوائد على الاستثمارات العقارية.

وقال إن حزمة التشريعات العقارية التي تم إقرارها في دبي عقب الأزمة المالية العالمية، مثل تنظيم عملية تداول وبيع العقارات، بالإضافة إلى إلزام المطورين العقارين بفتح حساب ضمان بنكي لكل مشروع، من شأنها أن تعزز قدرة القطاع على مواجهة أية أزمات مستقبلية.

ومن جانبه، قال زياد الشعار، المدير التنفيذي والعضو المنتدب لشركة داماك العقارية، إن انتعاش القطاع العقاري في الدولة كان السبب الرئيسي وراء طرح هذه المشاريع.

وأضاف أن إطلاق المشاريع يتزامن مع زيادة الطلب الحقيقي على العقارات، حيث تعد الإمارات الوجهة الأولى للاستثمار العقاري في منطقة الشرق الأوسط، بسبب تفوق المنظومة السياسية والأمنية والاجتماعية في الدولة.

واستبعد الشعار حدوث إغراق في السوق المحلية، لاسيما مجال الغرف والشقق الفندقية، بعد قيام شركات التطوير بطرح العديد من المشروعات في هذا المجال، لافتاً إلى أن الإمارات بحاجة إلى نحو 44 ألف غرفة فندقية جديدة قبل 2020 لاستيعاب النمو المطرد في حركة السياح خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أن مجموع الغرف الفندقية التي أطلقتها شركات التطوير العقاري، وتعكف على تنفيذها حالياً، لا تتعدى 26 ألف غرفة، وهو الأمر الذي يعني استيعاب السوق لطرح المزيد من مشروعات الضيافة.

وأشار إلى أن التجربة العملية أثبتت أن القطاع السياحي في الدولة يستند إلى دعائم راسخة تضمن استدامة النمو حتى فترة الأزمة، حيث كان القطاع السياحي الأفضل أداء مقارنة بباقي القطاعات العقارية التي تأثرت على نحو أكبر بالأزمة وتداعياتها.

ونوه الشعار إلى أن نوعية السياحة الوافدة إلى الدولة تدعم نمو القطاع، حيث تتميز بارتفاع مستويات الإنفاق للسائح وتردده على الدولة أكثر من مرة خلال العام، سواء لأغراض الترفيه أو العمل أو الاستجمام.

مشاريع جديدة

وخلال النصف الأول من العام الحالي، اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» المرحلة الخامسة من مشروع توسعة منتجع جميرا بيتش المتوقع إنجازها في عام 2018. ويتضمّن المشروع إضافة منتجع فاخر إلى فندق جميرا بيتش، يتكون من 350 غرفة فندقية، تتمتع جميعها بإطلالة بحرية بانورامية خلابة وخدمات بحرية.

وطرحت شركة إعمار العقارية 8 مشاريع جديدة خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث كشفت خلال شهر يناير الماضي عن مجموعة فيلات «رشا» الجديدة التي تم تصميمها وفق الطراز المعماري الإسباني، وذلك عقب النجاح الكبير الذي شهدته مشاريعها الجديدة في مجمّع «المرابع العربية».

وخلال الشهر نفسه، طرحت إعمار مجمع «ليلا» الذي يضم 219 فيلا بخمسة تصاميم مختلفة، وتتكون من ثلاث إلى خمس غرف نوم، حيث تضم كل فيلا قطعة أرض مناسبة لتكون حديقة أو منصة خارجية بديعة.

ويتميز مجمع «ليلا»، بطابعه الأخضر واحتضانه للعديد من المنتزهات والممرات الخاصة بالدراجات الهوائية، ويأتي في أعقاب النجاح الكبير الذي حققه إطلاق مجمعات جديدة ضمن «المرابع العربية»، بما في ذلك «روزا» و«بالما» و«كازا».

وخلال شهر مارس الماضي، أطلقت إعمار عمليات بيع المرحلة الثانية من شققها السكنية العصرية في مشروع «ملبيري بارك هايتس» الجديد، أول المجمعات السكنية ضمن «دبي هيلز استيت» في مدينة محمد بن راشد. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب نجاح المرحلة الأولى من المشروع باستقطاب المستثمرين من الإمارات وباقي دول مجلس التعاون الخليجي ولندن.

وتعتبر «دبي هيلز استيت» مدينة المستقبل التي يجري تطويرها عبر مشروع مشترك بين كل من «مِراس القابضة» و«إعمار العقارية»، وذلك في «مدينة محمد بن راشد» التي تعد بدورها مشروع التطوير العقاري الأكبر من نوعه في المنطقة.

وتضم المرحلة الثانية من مشروع «ملبيري بارك هايتس» الجديد نحو 330 شقة فاخرة ذات تصاميم أنيقة مميزة تمثل الوجهة الأمثل للعائلات التي تتطلع إلى الاستمتاع بأروع أساليب الحياة العصرية في دبي.

وأطلقت شركة «إعمار العقارية» مجموعة فلل «سمارا» في إطار التوسعة المستمرة لمجمع «المرابع العربية» الذي يشهد إقبالاً كبيراً من جانب المستثمرين. وتستلهم فلل «سمارا» تصاميمها من أناقة العمارة الإسبانية الساحلية، ويبلغ عددها 177 فيلا بأربعة تصاميم مختلفة تضم ثلاث إلى خمس غرف نوم، وهي نموذجية للعائلات الراغبة باختبار نمط حياة مريح ضمن واحد من أرقى المجمعات السكنية بدبي.

وتوفر فلل «سمارا» لقاطنيها باقة من المرافق الخدمية المتميزة ومنها مركز ضخم للبيع بالتجزئة، ومنافذ مخصصة لبيع الأطعمة والمشروبات، ومدارس، ومركز متخصص للرعاية الصحية، والرعاية النهارية.

وكشفت شركة «إعمار العقارية» النقاب عن مجموعة جديدة من منازل التاون هاوس في مجمع «واحة ميرا»، ضمن مشروع «ريم» الذي يتيح لقاطنيه اختبار أسلوب حياة عصري ومتكامل عبر باقة مميزة من الأنشطة الترفيهية في الهواء الطلق.

وتضم المرحلة الجديدة من مجمع «واحة ميرا» أكثر من 480 منزل تاون هاوس عصري بثلاث أو أربع غرف نوم. وتوفر هذه المنازل لقاطنيها ملاذاً هادئاً وسط مساحات خضراء ومسطحات مائية تم تصميمها بعناية كبيرة؛ وهي تمتلك شرفات فسيحة، ومرافق وتجهيزات عصرية، ومداخل خاصة، وفناء.

وخلال شهر مايو الماضي، أطلقت «إعمار العقارية» مشروع «غراند أوبرا» السكني الأول ضمن منطقة «دار الأوبرا» التي تضطلع الشركة بتطويرها في «وسط مدينة دبي». وستكون منطقة «دار الأوبرا» محور الحياة الثقافية والفنية في المدينة، وتمثل إضافة استثنائية إلى محفظة مشاريع «إعمار». ويتميز «غراند أوبرا» بموقعه الحيوي ضمن المشروع، وهو برج يضم 66 طابقاً ويحتضن ما يزيد على 200 شقة فاخرة تتنوع بين تلك التي تضم غرفتي نوم أو ثلاث أو أربع.

ويضم «غراند أوبرا» أيضاً منطقة «البوديوم» التي تحتضن منافذ تجارية فاخرة، وتتصل مباشرة بالجسر العلوي المطل على «برج بارك». وهنالك أيضاً مسبح على سطح المبنى يطل على المناظر الساحرة التي يؤلفها «وسط مدينة دبي»، ونادٍ صحي حديث.

تزايد دور القطاع الخاص في تطوير المشاريع العقارية

تميزت المشاريع التي تم إطلاقها خلال النصف الأول من العام الحالي بإقامة شراكات بين القطاع الحكومي والخاص ووقعت مدينة دبي الملاحية، شركة شرف للاستثمارات، شركة العلي للعقارات اتفاقية لتطوير مشروع عقاري بمساحة 1,4 مليون قدم مربعة.

ومن المُقرر الانتهاء من المشروع في غضون ثلاث سنوات، مع واجهات خارجية فائقة الإبداع ليصبح المجمع معلماً معمارياً بارزاً، بما ينسجم مع روح دبي، وثقافتها البحرية، وهو أحد الأهداف الرئيسية لمدينة دبي الملاحية . وشهد النصف الأول من العام الحالي نمواً متصاعداً لدور القطاع الخاص في إطلاق المشاريع العقارية، وتم إطلاق أول فنادق «نايا» من «داماك»، ذراع الشركة لتقديم الخدمات الفندقية الراقية. وطرحت شركة «داماك العقارية»، الغرف والشقق الفندقية التي تديرها «نايا» للاستثمار بأسعار تبدأ من 680 ألف درهم، ومن المتوقع أن يستكمل المشروع خلال الربع الأول من عام 2018. كما أطلقت «داماك هوتيلز»، ذراع الضيافة لشركة داماك العقارية، شققها الفندقية الأولى من نوعها في دبي المتوافقة مع الشريعة الإسلامية والمعتمدة بالكامل في برج «كونستيلا» في منطقة قرية جميرا المزدهرة.

ويضم برج «كونستيلا»، بالإضافة إلى خلوه من الكحوليات، برك سباحة منفصلة للسيدات والرجال ، وصالات رياضية وغرف ساونا منفصلة أيضاً، كما يتمتع المطعم بقسم خاص للرجال، وقسم منفصل للعائلات، فيما خصصت طوابق للرجال وستقوم على خدمة السيدات موظفات إناث.

وأطلقت «داماك العقارية»، مشروع «سيليستيا» للشقق الفندقية الفاخرة في قلب موقع استضافة معرض إكسبو 2020 في دبي، وقلب المدينة السكنية في مشروع «دبي ورلد سنترال»، بالقرب من أكبر مطار في العالم «مطار آل مكتوم الدولي». ومن المزمع استكماله بحلول عام 2016، أي قبل أربع سنوات من استضافة معرض إكسبو الدولي 2020.

ومن جانبها، أطلقت شركة «دبي للعقارات» أكثر من 200 فيلا في مجمع «مدن». وتعزز الفلل في «راحات»، المرحلة الثانية من المجمع البارز «مدن»، الطابع المحلي للبيئة السكنية من خلال تصاميمها وأفنيتها المستوحاة من الطراز العربي المعاصر، وسوف تتكون من ثلاث وأربع وخمس غرف نوم محاطة بحدائق مجاورة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة. وتتوفر هذه الفلل بأسعار تنافسية تبدأ من 3 ملايين درهم. وأعلنت شركة «سفن تايدز» للتطوير العقاري عن استعدادها لطرح شقق المرحلة الثانية من مشروعها السكني «أنانتارا ريزيدنس» الكائن في نخلة جميرا بدبي، فيما أعلنت عن بيع 77 شقة فاخرة تمثل 80% من شقق المرحلة الأولي الفاخرة للمشروع.

ووقعت مجموعة «ماج» للتطوير العقاري التي تتخذ من دبي مقراً لها اتفاقية مشتركة مع مدينة دبي الطبية لتطوير مشروع عقاري متعدد الاستخدامات على مساحة مليون قدم مربع في مدينة دبي الطبية بتكلفة تقدر بنحو 800 مليون درهم. ومن المتوقع أن يضم المشروع، الذي لا يزال في مراحل التصميم، مستشفيين، وعيادة طبية، و4 مبان سكنية، ومنشأة للشقق الفندقية، ومحال تجارة تجزئة.

وأطلقت شركة البراري العقارية مجمّع «سيفنث هيفن»، الذي يضم مجموعة جديدة من المنازل الفخمة التي تضم شقق ذات غرفة نوم واحدة وفيلات وشقق البنت هاوس والشقق المزدوجة والمنازل ذات الحدائق المرفقة.

وكشفت شركة البراري، عن مشروع «أشجار»، ويتألف المشروع من 300 وحدة سكنية مرتبة في مجموعات ذات كثافة منخفضة حول الحدائق الطبيعية ليوفر جواً هادئاً وخاصاً للمقيمين. وأعلنت شركة «ايفا» للفنادق والمنتجعات، إطلاقها أحدث مشاريعها السكنية على الجزء الغربي من هلال الجزيرة، «The 8»، بتكلفة تتجاوز المليار درهم.

كما أطلقت مجموعة «الدانوب» أول مشروعاتها العقارية، مع تأسيس شركة تابعة لها باسم «الدانوب للعقارات»، بتكاليف 500 مليون درهم، لتشييد مجمع «دريمز باي دانوب» الذي يضم 175 فيلا بمساحات من 2,5 ألف إلى 3 آلاف قدم مربع في منطقة الفرجان بدبي.

المصدر: يوسف العربي (دبي ـ الاتحاد)