غدا ذكرى رحيل زايد

أخبار

1791006875

تعم أرجاء دولة الإمارات غداً «الخميس» التاسع عشر من رمضان الاحتفالات بذكرى يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف اليوم العالمي للعمل الإنساني.

قرر مجلس الوزراء في اجتماعه في 27 نوفمبر 2012 تسمية يوم التاسع عشر من رمضان من كل عام والموافق لذكرى رحيل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، بيوم العمل الإنساني الإماراتي، وذلك إحياء لذكرى المغفور له الشيخ زايد رحمه الله، وعرفاناً بدوره في تأسيس مسيرة العطاء الإنساني في دولة الإمارات.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «أن زايد هو منبع الجود وأصله، وأنه هو من غرس في شعبه حب العطاء والبذل دون مقابل ولا بد لصاحب هذا الفضل أن يذكر في هذا اليوم، وخير ما نذكره به رحمه الله إنسانيته وعطاءه وكرمه الذي لم يميز به بين قريب وبعيد، والذي جعل الإمارات محطة إنسانية عالمية للعطاء».

ويشهد هذا العام في الذكرى العاشرة لرحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، إطلاق المزيد من المبادرات الإنسانية والخيرية الحيوية والنوعية من خلال الآلاف من الفعاليات الحكومية والمجتمعية التي تنظمها المؤسسات العامة والخاصة والأهلية، حيث شهد العام الماضي نحو 1500 فعالية في تخليد مآثر الخير لرائد العمل الإنساني ومؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، كان من أبرزها مبادرة كسوة مليون طفل حول العالم.

وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، قد بارك في 27 يوليو 2013 انطلاق فعاليات «يوم زايد للعمل الإنساني» في دورتها الأولى، معلناً مساندته لها، وداعياً الجميع – أفراداً ومؤسسات حكومية وخاصة – إلى دعمها ورعايتها والمشاركة فيها والاصطفاف خلفها، إعلاء لقيم الخير والنبل والعطاء التي هي مكون أصيل في الشخصية الوطنية الإماراتية وتمجيداً لثقافة التطوع والتعاون والتآزر الإنساني التي غرس بذرتها الطيبة المغفور له زايد الخير، وإخوانه الآباء المؤسسون، وسار على طريقهم الأبناء والأحفاد أبناء الوطن جميعاً.

وقال سموه: «إننا في هذا اليوم الطيب من الشهر الكريم نتذكرهم جميعاً بالحب والوفاء، وندعو لهم بالخير بقدر ما قدموا لوطنهم وأمتهم والإنسانية جمعاء، فهم جيل البذل والعطاء آباؤنا الذين نفتخر بهم ونفاخر بهم الأمم».

وثمن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، المبادرات الإنسانية الحكومية والأهلية التي انطلقت على امتداد الوطن استجابة لقرار مجلس الوزراء تسمية يوم رحيل المغفور له الشيخ زايد يوماً للعمل الإنساني الإماراتي تذكيراً بأعماله ومبادراته الإنسانية والخيرية.

وأضاف سموه: «ها هي تبرعات أبناء الوطن ومؤسساته المجتمعية تتدفق سخية عوناً للفئات المحتاجة والمستضعفة داخل الوطن وخارجه كسوة لمليون طفل محروم حول العالم وتوفيراً لحاجات الأسر المتعففة الضرورية وكفالة للأيتام ومساعدة للسجناء المعسرين ومبادرات أخرى تستهدف دعم التعليم والصحة والطفل والأسرة وغيرها من المجالات الاجتماعية».

وأشاد سموه بكل من أسهم في إنجاح هذا اليوم الذي يرسخ بقوة الصورة الإنسانية الخيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما أكسب تجربتنا ودولتنا ومواطنيها احتراماً وتقديراً عالمياً.

ويتزامن مع ذكرى إحياء «يوم زايد للعمل الإنساني» هذا العام، إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في 28 يونيو 2014 عن بدء انطلاق فعاليات مبادرة «سقيا الإمارات» لتوفير مياه الشرب الصالحة لخمسة ملايين شخص في البلدان التي تعاني من نقص المياه.

وتهدف المبادرة إلى حفر الآبار في المناطق التي تعاني من الجفاف أو شح المياه النظيفة، وتزويدها بمعدات التنقية بما يساعد على توفير أساسيات الحياة الكريمة لسكان هذه المناطق وتغير الواقع لملايين البشر من المحتاجين والفقراء.

لقد أرسى المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، أسساً راسخة للعمل الإنساني غدت تشكل اليوم منهاج عمل مستداماً في الجود والعطاء، تسير عليه الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، حتى أصبحت منارة مضيئة في منظومة العمل الإنساني الدولي كما يؤكد سموه ذلك بقوله.. «إننا نستهدي فيما نقدمه من مساعدات تنموية وإنسانية بنهج المغفور له الوالد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، الذي جعل من الجانب الإنساني بعداً أصيلاً في السياسة الخارجية الإماراتية».

ونوه بذلك أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون، خلال زيارته للدولة في 5 مايو 2014، والذي أشاد بالمساعدات والمواقف الإنسانية لدولة الإمارات رئيساً وحكومة ومؤسسات وأفراداً، ومبادراتها في مد يد العون إلى مختلف الشعوب والدول المنكوبة جراء الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الجفاف وما إلى ذلك.

وأكد أن الإمارات باتت من الدول الأولى والرائدة على المستوى العالمي في مجال المساعدات الإنسانية القيمة التي تقدمها لكل الشعوب المحتاجة دون النظر إلى الجغرافيا أو العرق أو الدين.

وقد بلغت دولة الإمارات هذه المكانة المتقدمة في ساحات العمل الإنساني على صعيد العالم بفضل ما غرسه المغفور به الشيخ زايد رحمه الله، من قيم ومفاهيم إنسانية في نفوس أبنائه والأجيال المتعاقبة، وروح المبادرة في نجدة الشقيق والصديق وتخفيف المعاناة عن الأفراد والمجتمعات.

وامتدت أياديه البيضاء لتعطي بكل سخاء في ساحات العمل الإنساني ولتصل بخيرها إلى جميع أنحاء المعمورة في مناصرة الضعفاء ومساعدة المحتاجين، ونجدة الملهوفين وإغاثة المنكوبين، ودعم ومساندة المتضررين من كل ضير وإقامة المساجد والمستشفيات والعيادات الصحية ودور العلم والمدارس والجامعات، ومشاريع البنية التحتية والإسكان وحفر الآبار لتوفير المياه النقية، وغيرها من مشروعات الخير، والمساهمة في تمويل مشروعات التنمية في الدول النامية لتحسين نوعية الحياة للمواطنين في هذه الدول وتحقيق استقرارها وتقدمها.

حريصون على الشراكة العالمية

أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، دوماً حرصه على تعزيز الشراكة المتميزة لدولة الإمارات مع العالم في مجال المساعدات الخارجية.

وقال سموه.. «إن دولة الإمارات، وفي سياق مسؤولياتها الدولية، تسعى بشكل دؤوب لتعزيز وتنسيق برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية والإنمائية للدول النامية، فضلاً عن مساهماتها في الجهود الدولية لحفظ السلام وإعادة الإعمار ومواجهة الأزمات والكوارث وتلبية نداءات الاستغاثة، وهو ما يؤكد شراكتها المتميزة في ضمان صيانة السلم والأمن الدوليين، وإسهامها الفاعل في مختلف أنشطة الأمم المتحدة وبرامج وكالاتها المتخصصة، مقدمة مساعدات بلغت قيمتها مليارات الدولارات».

وشدد سموه على أن دولة الإمارات ستواصل الاضطلاع بدورها المحوري في مساندة الجهود الدولية لمواجهة الأزمات والكوارث وتلبية نداءات الاستغاثة، وستستمر نموذجاً عالمياً يحتذى في تقديم الاستثمارات والمنح والقروض الميسرة للدول النامية، بما يحقق لها نمواً اقتصادياً مستداماً ويوفر لها الاستقرار، ويضمن لأبنائها المزيد من فرص العمل. مؤكداً حرصه على تحويل العمل الخيري الإماراتي إلى عمل مؤسسي يكون له طابع الاستدامة، وأضاف «من منطلق مسؤوليتنا ومتابعتنا للأوضاع الإنسانية الصعبة في العديد من مناطق العالم، فإن المبادرات الإماراتية في مجال العمل الخيري أصبحت لتعددها ونطاق انتشارها مكوناً أساسياً من مكونات عملنا الخارجي.. فإلى جانب مبادرات الإغاثة العاجلة للتخفيف عن المنكوبين من ضحايا الكوارث الطبيعية والحوادث المأساوية والأزمات الطارئة، عملنا على تحويل العمل الخيري الإماراتي إلى عمل مؤسسي حتى يكون لهذا العمل الفعالية وطابع الاستدامة».

وفي هذا الصدد بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات للاجئين والنازحين داخلياً في 71 دولة حول العالم، خلال الفترة من العام 2009 وحتى منتصف العام 2014، أكثر من 60ر2 مليار درهم، استهدفت تقديم الدعم والمساندة والإغاثة للمنكوبين والضحايا والمشردين عن ديارهم نتيجة تفاقم الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة والحروب من صنع الإنسان.

وأظهر تقرير حديث لوزارة التنمية والتعاون الدولي أن الملايين من اللاجئين والنازحين في 71 دولة استفادوا من هذه المساعدات التي اتسمت بالشمولية وتوزعت على قطاعات متعددة كالغذاء والمياه والصرف الصحي والإيواء وخدمات الرعاية الصحية ونزع الألغام وخدمات الدعم وقطاعات خدمية أخرى، وأن من بين أبرز هذه الدول باكستان وسوريا واليمن وأفغانستان والصومال وليبيا وفلسطين.

وبادرت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في العام 2000 بإنشاء صندوق دعم المرأة اللاجئة بالشراكة والتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التي منحتها شعار المفوضية الذهبي تقديراً لدور سموها وعطاءاتها السخية في دعم الصندوق ومساندة اللاجئين والنازحين من ضحايا النزاعات والحروب والكوارث في العالم.

كانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أعلنت في 20 يونيو 2014، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أن عدد اللاجئين في العالم الذين نزحوا داخل بلادهم أو هربوا إلى دول أجنبية بسبب الحروب والعنف، قد بلغ نحو 2ر51 مليون لاجئ بنهاية العام 2013.

وقدمت دولة الإمارات مساهمات في مجال المساعدات الصحية بلغت أكثر من 234 مليون دولار أميركي لمكافحة الأمراض وتوفير اللقاحات للقضاء على شلل الأطفال في دول عديدة بالعالم، خصوصاً في آسيا وإفريقيا.

وفي إطار هذه الجهود، استضافت دولة الإمارات تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبالشراكة مع معالي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، وبيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة «بيل وميليندا غيتس» في 24 أبريل 2013 في أبوظبي القمة العالمية للقاحات بمشاركة نحو 300 من قادة العالم وخبراء الصحة والتنمية.

وأعلن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تقديم 440 مليون درهم «نحو 120 مليون دولار» مساهمة من سموه في دعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم بحلول العام 2018، مع التركيز بشكل خاص على باكستان وأفغانستان.

وتعد هذه المساهمة ثاني المبادرات التي يقدمها سموه للقضاء على مرض شلل الأطفال في جميع أنحاء العالم، حيث كان سموه قد أعلن في العام 2011 ومؤسسة بيل ومليندا غيتس عن شراكة استراتيجية تم خلالها تقديم مبلغ 100 مليون دولار أميركي مناصفة بين الطرفين لشراء وإيصال اللقاحات الحيوية للأطفال في أفغانستان وباكستان.

وأسفرت هذه الشراكة عن إنفاق 34 مليون دولار لتقديم 85 مليون جرعة فموية من لقاح شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان، فيما خصص 66 مليون دولار أميركي لإيصال لقاحي «المكورات الرئوية وخماسي التكافؤ» إلى أفغانستان، ومن المؤمل أن تسهم هذه الشراكة في إيصال لقاحات «خماسي التكافؤ» إلى 94ر3 مليون طفل، ولقاح «المكورات الرئوية» إلى 96ر3 مليون طفل.

وأكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التزام دولة الإمارات بالاستمرار في دورها كحلقة وصل للمبادرات الإنسانية الدولية، وقال إن إنقاذ الأطفال من أمراض يمكن الوقاية منها هو عمل إنساني عظيم لا يتحقق إلا بتكاتف وتعاون الجميع، مشيراً سموه إلى أنه بقيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى دائماً لإقامة شراكات عالمية لحل مثل هذه القضايا الدولية المهمة.

وأسهمت دولة الإمارات في الجهود الدولية لتوفير المياه النقية للسكان، خصوصاً في المناطق الفقيرة والمهمشة في العالم، وأنجزت خلال السنوات الخمس الماضية «من العام 2008 إلى العام 2013» مشروعات حيوية لتوفير مياه الشرب النقية بحفر الآبار وتطوير أحواض الأنهار ومصادر المياه والحفاظ على الموارد المائية والصحة العامة، في نحو 61 دولة حول العالم تجاوزت قيمتها مليار درهم من بينها، باكستان وأفغانستان ولبنان والصومال والسودان واليمن وعدد من دول غرب إفريقيا، منها النيجر ومالي وبنين وبوركينا فاسو وسيراليون وساحل العاج وبوروندي.

وأعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، في 28 يونيو 2014، عن تنفيذ 76 مشروعاً لتوصيل مياه الشرب النقية للمناطق المحتاجة في مختلف الأقاليم الباكستانية بتكلفة 6 ملايين و973 ألف دولار أميركي، وذلك في إطار مبادرة وتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة بدعم قطاع المياه في الأقاليم والمناطق الفقيرة بجمهورية باكستان الإسلامية.

وأظهرت إحصاءات دولية حديثة لوزارة التنمية والتعاون الدولي أن هناك 748 مليون شخص في العالم لا يحصلون على مياه شرب صالحة ونظيفة، فيما يموت يومياً ألف و400 طفل بسبب الأمراض المنقولة بواسطة مياه الشرب الملوثة، أو عدم كفاية المرافق الصحية الضرورية، ما يعكس أهمية مبادرة «سقيا الإمارات» لتوفير مياه الشرب الصالحة للاستخدام البشري لنحو 5 ملايين شخص في العالم.

مبادرات إنسانية

أطلقت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية، العديد من المبادرات الإنسانية العالمية التي تخدم وتعزز قدرات الملايين من البشر من الشرائح المستهدفة في العديد من الدول والمناطق الجغرافية الهشة والمهمشة والساحات الملتهبة من ضحايا الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة والعنف والحروب والجوع والفقر والمرض والعوز.

ومن بين أهم هذه المبادرات، مبادرة «زايد العطاء» التي انطلقت في العام 2000 بشراكة مجتمعية عالمية، لتصل برسالتها الإنسانية إلى الملايين من البشر في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية وغيرها، ومبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، التي أطلقها لدعم الوضع الإنساني في سوريا وصمود الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة ومساندة الشعب اليمني وتنفيذ المشروع الإماراتي لمساعدة أبناء الشعب الباكستاني الصديق الذي تضمنت مرحلته الأولى إنجاز عدد كبير من المشاريع التنموية والتعليمية والصحية والطرق والجسور ومشاريع المياه وغيرها،

محمد بن راشد: يا أبي الأكبر من بعد أبي

دون صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر نم قرير العين بعد التعب يا أبي الأكبر من بعد أبي وأكد سموه في هذا الصدد.. «أن دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم هي العاصمة الإنسانية الأولى في العالم»، وقال إن العطاء في الإمارات ورثناه عن القائد والمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وفارسه اليوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وشعب الإمارات الذي لم يتردد يوماً في دعم المحتاج أينما كان».

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، أن تبوؤ دولة الإمارات هذا المركز المتقدم في صدارة كبريات الدول المانحة للمساعدات إنما هو نتيجة طبيعية لغرس زايد الخير رحمه الله، الذي كرس حياته لخدمة المحتاجين في أي مكان في العالم، ودعا دوماً إلى توطيد مبادئ الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب، وترسيخ أسس السلام والتعايش بين البشر، وهو النهج ذاته الذي تسير عليه قيادة الإمارات الرشيدة.WAM – وعلى صعيد متصل، أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أن تبوؤ دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول عالمياً باعتبارها أكثر الدول عطاء إنسانياً للعام 2013، يعد إنجازاً تاريخياً يجسد الرؤية الإنسانية للقيادة الرشيدة، ويعبر عن قيم التكافل والتراحم التي تميز الدولة ومواطنيها، ويبعث رسالة قوية للعالم مفادها أن القيم الإنسانية هي ما ينبغي أن تسود علاقات الدول، وأن مؤازرة الأشقاء والأصدقاء في أوقات الأزمات والمحن هي السبيل لإحلال السلام والاستقرار العالمي.

شراكة دولية

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد تبوأت المرتبة السادسة عشرة عالمياً من بين الدول المانحة الأكثر عطاء وسخاء في مجال المساعدات الخارجية وفقاً لتصنيف لجنة المساعدات الإغاثية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية للعام 2012، حيث بلغ حجم المساعدات الخارجية التي قدمتها منذ قيامها في 2 ديسمبر 1971 وحتى العام 2010 أكثر من 163 مليار دولار أميركي في شكل مساعدات وقروض أو منح لا ترد، فيما بلغت مساعداتها الخارجية في العام 2011 نحو 11ر2 مليار دولار أميركي، وفي العام 2012 أكثر من 59ر1 مليار دولار.

مساعدات

وتتولى تقديم هذه المساعدات التي طالت أكثر من 137 دولة ومنطقة جغرافية في العالم، نحو 43 جبهة حكومية وغير حكومية ومؤسسة إنسانية وخيرية، من بينها 22 جهة اتحادية عدا المبادرات النوعية السخية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

ومضات من شعر محمد بن راشد آل مكتوم ،بصوت الفنان حسين الجسمي

نَـــــــــمْ قَريـــــــــرَ العيـــــــــنِ بَعْـــــــــدَ التَّعَــــــــبِ
يـــــــا أبـــــــي الأكـــــــبرِ مِـــــــنْ بَعْـــــــدِ أبــــــي
صـــــــــــــــانعُ المَجـــــــــــــــدِ ورُبَّـــــــــــــانُ العُلا
وفَتَـــــــــــى الخيـــــــــــرِ و زاكـــــــــــي النَّسَــــــــــبِ
أنْـــــــــتَ مـــــــــا كُنـــــــــتَ لشَـــــــــعبي قائــــــــداً
بــــــــــــلْ زَعيمــــــــــــاً لجميــــــــــــعِ العَـــــــــــرَبِ

httpv://youtu.be/DWlp8fvnbC4

المصدر: البيان