30 فناناً من 27 دولة: «أوقفوا قتل الفلسطينيين»

منوعات

من مكان إقامته في نيويورك، أطلق الفنان الفلسطيني الشاب بشار الحروب مبادرة بعنوان «أوقفوا قتل الفلسطينيين»، انضم إليها بمبادرة شخصية 30 فناناً من 27 دولة، من بين الفنانين الذي يقيمون في نيويورك، في المشروع الذي يعرف بـ «ART OMI»، وتقوم عليه مؤسسة عالمية معروفة باسم Omi International Arts Center، تختار أكثر من ثلاثين فناناً من مختلف أنحاء العالم سنوياً، في لقاء يناقشون خلاله قضايا الفن، قبل أن يتوج بمشاريع فنية خلال هذه الإقامة.

وقال الحروب في حديث الى «الحياة»: «هذه المبادرة التي أطلقتها، وانضم إليها ثلاثون فناناً، مبادرة شخصية من الفنانين انفسهم، بمعنى أنها «لا تمثل المؤسسة»، فبعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، واطلاعهم المباشر على ما يجري من خلالي، قرروا الانضمام إلى مبادرة «أوقفوا قتل الفلسطينيين»، والتي تقوم على الدعوة، وبصوت عالٍ إلى إيقاف الحرب على غزة، وإيقاف قتل الفلسطينيين، ما يعبر عن إيمانهم بحقوق الفسطينيين الشرعية، وبأن ما يجري هو عملية ابادة تتنافى مع كل الاعراف والحقوق الانسانية». وأضاف: «أعتقد ان للفنان والمثقف الفلسطيني دوراً كبيراً في هذه التوعية، خصوصاً إذا ما أتيحت له الفرصة للتواجد بين فنانين عالميين لامعين، فكلمة المثقف والفنان أصدق وأقوى من كلمة السياسي وموقفه، ولها الأثر الكبير، خصوصاً أن الأسماء المشاركة لها حضورها». وأوضح: «آراؤهم لها تأثير كبير، وإنحيازهم الى حقوقنا وعدالة قضيتنا سيكون له الأثر البالغ بين محبيهم ومتابعي أعمالهم، وهذا ليس بالأمر اليسير، فهم لا يمثلون فقط سبعاً وعشرين دولة، بل إن البعض منهم تعرض لهجوم شرس من المنحازين للاحتلال وسياساته العنصرية، بعد انضمامهم الى هذه الحملة، والتعبير عن موقفهم الداعم للفلسطينيين صراحة، لكنهم «سعداء بتبنيهم هذا الموقف، فهم يقولون لي على الدوام، إن هذا أقل ما يمكن تقديمه للشعب الفلسطيني».

ولفت إلى أن المبادرة انتشرت في شكل كبير خلال أيام قليلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحظيت باهتمام إعلامي دولي كبير، لما لهذه الأسماء من حضور في بلدانها، مشيراً إلى أن العدد الأكبر منهم أميركيون. وإضافة إلى بشار الحروب الفلسطيني، انضم إلى حملة «أوقفوا قتل الفلسطينيين»، الفنانون الأميركيون: جيسوس بينافينتي، غيلبرت هيسياو، جوديث ليفي، سانثيا ماداسكي، هواردينا بينديل، جيسيكا سيغال، تايلر ستار، سونوارا تايلور، الياباني الأميركي تارو هاتوري، والأوزبكية الأميركية ايرا ادواردوفنا، والبولندي الأميركي ووجيتش جيليويتش، والإيفواري الفرنسي غوبال داغنوغو، والأرجنتيني المكسيكي ماورو جياسوني، والبنمي الهولندي انتونيو خوسيه غوسمان، والروسي البريطاني نيكولاي ايشوك، والاسترالية كارولين روثويل، والقبرصي اندرياس سافا، الألمانية فراوك شيلتز، المكسيكي ماركوس كاسترو، النرويجية سارا الياسين، المصرية لارا بلدي، الجنوب أفريقي فرانسيس غودمان وليغيونغ، الاسترالي كوهين هولير، الكوري الجنوبي لي هوجين، الهندية سيدارثا كاراروال، الايطالية كلاوديا لوسي، المنغولي امارسايخان نامسراجاف، والكندية دومونيك بيترين.

وأكد الحروب أن بعض الفنانين كانت لديه معلومات قليلة عن فلسطين وحقيقة ما يجري فيها، لكن وجوده برفقتهم ساعد كثيراً منهم على التعرف الى واقع الأمر كما هو، وعلى توعيتهم بخصوص ما يجري في بلده المحتل. وأشار الى أن انعكاس هذه القناعات المؤيدة لفلسطين وقضيتها لديهم، ليس بالضرورة أن يظهر في أعمال فنية، مع أن ذلك ممكن، لكن الأهم هو ما ستتركه هذه المبادرة في داخلهم وانعكاساتها في المستقبل، مشدداً على أن تبني فنان عالمي موقفاً مؤيداً لفلسطين، يجعله يعيد النظر في كثير من الأشياء مثل مقاطعة المشاركات في معارض داخل إسرائيل بصفتها دولة احتلال، وهذا يعزز من مقاطعة إسرائيل ثقافياً وأكاديمياً.

المصدر:الحياة