السعودية: فاجعة طفل تبوك تُعيد فتح ملف جرائم عاملات المنازل

أخبار

شيّع أهالي تبوك، يوم (الجمعة)، الطفل محمد (5 أعوام)، الذي قضى على يد عاملة منزلية، أدخلت عصا مكنسة في مناطق حساسة من جسده، بعد كتم أنفاسه، ووضعه داخل صندوق خشبي لإخفاء جريمتها.

ووجّه أمير تبوك، فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، بتقديم مبلغ 100 ألف ريال مساعدة فورية منه شخصياً لأسرة الطفل محمد، والتوجيه بدرس حالها، وتقديم كل ما يمكن لمساعدتها.

وأوضح عبدالرحمن البلوي، والد الطفل المتوفى، لـ«الحياة» وهو يشيع طفله إلى مقبرة تبوك، أنه لا يملك إلا الاستغفار والتسليم بقضاء الله وقدره.

وتعيد الحادثة مجدداً أهمية فتح ملف جرائم العاملات الإثيوبيات تجاه الأسر السعودية، إذ خيّمت حال من الألم والحزن على أهالي منطقة تبوك، في أعقاب الجريمة البشعة التي ارتكبتها العاملة الإثيوبية، ذات الـ19 عاماً، والتي ذهب ضحيتها طفل بحي النظيم (5 أعوام).

وكشفت شرطة منطقة تبوك عن قيام عاملة إثيوبية بقتل الطفل محمد، في منزل عائلته، إذ قامت بإدخال عصا المكنسة في مناطق حساسة من جسمه، بعدما كتمت أنفاسه، ثم وضعته داخل صندوق خشبي، ومسحت الدم بواسطة منشفة، وقامت برميها داخل برميل نفايات مجاور للمنزل.

وقال المواطن فالح العطوي، المتابع لقضايا العاملات المنزليات إن سنّ العاملات لا تتجاوز العشرين عاماً، ما يعني أنها غير مؤهلة للتعامل مع الأطفال، حتى وإن ثبتت صحة قواها العقلية والنفسية.

بدورها، طالبت مواطنة فضلت عدم ذكر اسمها، بأن يتم إصدار أنظمة حازمة تمنع استقدام أية عمالة منزلية من أية جنسية، إلا بعد التأكد من وضعها النفسي والعقلي، والتأكد من صحيفة سوابق كل عاملة تصل للسعودية، مع إجراء كشف طبي عليهن، مطالبةً بإنشاء دور للحضانة في كل قطاع تعمل فيه النساء، وتحت رعاية مشرفات سعوديات مؤهلات، وحظر التعامل مع العاملات الإثيوبيات، مهما دعت الحاجة.

المصدر: فايز العنزي – «الحياة»