محمد بن راشد: مشروع مطار آل مكتوم يرسخ مكانة الدولة على خريطة صناعة الطيران العالمية

أخبار

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن مشروع مطار آل مكتوم الدولي يعزز قطاع الصناعة الجوية «النقل والشحن والاستثمار»، ويعكس اهتمامنا بترسيخ مكانة دولتنا عموماً ودبي خاصة على خريطة صناعة الطيران التي غدت من الصناعات الرئيسية على مستوى العالم.

جاء ذلك خلال اطلاع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أمس على عدد من التصاميم الهندسية المعدة لمشروع مطار آل مكتوم الدولي الأكبر في العالم عند إتمام تنفيذه.

وقد شاهد سموه، وإلى جانبه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات رئيس مؤسسة مطارات دبي، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي، عرضاً مرئياً حول مسيرة تطور حركة النقل الجوي والبحري والبري في دبي وتحديث مرافقها التي باتت بعد أكثر من خمسين عاماً من التطوير والتحديث والبناء من أوائل المدن العالمية في هذا القطاع الحيوي المهم إن لجهة تعزيز وتنويع الاقتصاد الوطني أو لجهة الانفتاح على العالم وثقافاته وجذب المستثمرين والسياح إلى بلادنا من أرجاء المعمورة، إلى جانب توفير فرص العمل والحياة الرغيدة لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «إن المشاريع التنموية والاستثمارية التي تنفذها دبي إنما تصب في خدمة الوطن والمواطن، ونسعى من خلالها لتوفير بنية تحتية متكاملة وبناء اقتصاد وطني قوي ومتماسك ومتنوع للحفاظ على رفاهية شعبنا وإسعاد وتأمين المستقبل المزدهر لأجيالنا المتعاقبة».

وشدد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على أن تظل منافذ دولتنا العزيزة الجوية والبرية والبحرية بوابات مفتوحة على العالم، ونافذة يطل العالم من خلالها على ثقافتنا العربية الإسلامية العريقة وإنجازاتنا الحضارية والإنسانية وجمال بيئتنا المحلية وكرم ضيافة وتسامح شعبنا الأصيل.

وقد بارك سموه المشروع بعد التوكل على الله عز وجل.

وتفقد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الخرائط والمجسمات الهندسية والتصاميم المعروضة للمشروع الواعد الذي قد تصل تكلفة المرحلة الأولى منه بعد إتمامها إلى 120 مليار درهم، واستمع سموه ومرافقوه من المهندس خليفة الزفين الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي والمهندسين المشرفين على المشروع إلى شرح حول خصائص ومميزات كل تصميم من التصاميم المقترحة والمعدة من قبل «دبي لمشاريع الطيران الهندسية» في مؤسسة مطارات دبي.

تصميم الجوهرة

وتوقف سموه عند التصميم الهندسي «الجوهرة» lightbox- thejewelوأبدى إعجابه بفكرة التصميم وبساطتها وملاءمتها لبيئتنا المحلية، وأمر باعتماده وتنفيذه ليصبح مطار آل مكتوم الدولي بحلته الجديدة، معلماً حضارياً بارزاً ومميزاً يضاف إلى معالم دولتنا التراثية المتجددة والحضارية المتناغمة مع ثقافتنا وماضينا الخالد.

من جانبه، أشار سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مؤسسة مطارات دبي، إلى أن المشروع سينفذ على مرحلتين، وسيغطي مساحة خمسة وستين كيلومتراً مربعاً من الأرض في منطقة جبل علي وعلى بعد أربعين كيلومتراً من وسط مدينة دبي.

معايير البيئة

وأوضح سموه أنه تم اعتماد أحدث الابتكارات التقنية لمطار آل مكتوم الدولي الجديد مع قابلية تحديثها مستقبلاً والتي تركز على الاستدامة والالتزام بتطبيق المعايير البيئية، مثل توليد الطاقة المتجددة واستخدام «الآليات الموجهة أوتوماتيكياً» وتركيب ألواح لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وتدوير النفايات الصلبة وتكرير المياه وما إلى ذلك ومن المجالات التي سيتم اعتماد التقنيات الحديثة فيها اعتماد القياسات الحيوية biometricsونظام التتبع الذكي للمسافرين، بهدف تأمين حركة الانتقال داخل أروقة المطار بأقل نسبة من المعاملات الورقية وتقصير المسافات التي يتوجب على المسافرين قطعها سيراً على الأقدام، وكذلك إلغاء صفوف الانتظار والتسهيلات المتصلة بخدمات الأمتعة.

وشرح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الخصائص الرئيسية لمبنى المطار والمتمثلة بخمسة مدارج متوازية للطائرات المصنفة من نوع «إف» كل مدرج بطول 5٫4 كيلومتر ومتباعدة، بحيث تتيح استخدام أربعة مدارج لهبوط وإقلاع الطائرات في آن واحد، ومنها أيضا شبكة ثلاثية من المسالك المصنفة «إف» بمحاذاة المدرجين الواقعين من جهتي مباني محطات المسافرين الواقعة وسط المطار، بالإضافة إلى شبكة ثلاثية ومتقاطعة مع الشبكة السابقة عبر منطقة المباني تؤمن حركة الطائرات خلال وقت قصير.

الجيل الجديد للطائرات

وتم كذلك تصميم مواقف الطائرات بحسب القياسات المتوقعة، التي تتيح استقبال الجيل الجديد من الطائرات بحسب مواصفات كبريات الشركات المصنعة للطائرات «إيرباص وبوينج».

وأضاف سموه أن هناك مبنيين رئيسيين «قادمون ومغادرون»، بالإضافة إلى أربعة مبانٍ «كونكورس» طول كل منها 8٫2 كيلومتر مع ثلاث نقاط مركزية وتوازي مساحة كل المحطات سبعة أضعاف مساحة ملعب كرة قدم، وكل محطة للمسافرين مجهزة بمائة موقف للطائرات عريضة البدن، وتستوعب خمسة وستين مليون مسافر ما يجعل قدرة استيعاب المطار الإجمالية «220» مليون مسافر سنوياً، مع إجمالي مواقف للطائرات تبلغ 400 موقف.

ومن المقرر ربط المطار بشبكة سكة حديد تؤمن خدمة مميزة لنقل المسافرين المغادرين والقادمين داخل مباني المطار دون عناء، وكذلك إنشاء شبكة ضخمة من الأنفاق بطول أربعين كيلومتراً تصل بين منطقة الخدمات في شمال المطار ومنطقة محطات المسافرين في الوسط ومباني ومنشآت الشحن في الجنوب وهناك أيضاً نظام متطور للخدمات اللوجستية لا مثيل له في مطارات العالم يتضمن نظاماً أوتوماتيكياً لنقل أمتعة المسافرين ومنطقة شحن تصل مساحتها إلى ثمانية كيلومترات مربعة، إضافة إلى خمسة كيلومترات مربعة مخصصة لمنشآت الصيانة ومباني خدمات المطار ومنطقة أخرى ستخصص لبناء منشآت تجارية منها فندق ومركز تجاري وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع خلال ست إلى ثماني سنوات، كي يستوعب 130 مليون مسافر سنوياً.

(دبي – وام)