نجح الفريق الطبي في وحدة القسطرة القلبية بمستشفى القاسمي في إجراء 9 عمليات حالات تعاني ضيق الشرايين التاجية في القلب، باستخدام رجل آلي «روبوت»، لأول مرة في المنطقة، ولأول مرة خارج الولايات المتحدة الأميركية.

وتمكن الفريق الطبي من إجراء العمليات بالاستعانة بالرجل الآلي الذي تم تركيبة بالمستشفى وتقدر قيمته المالية بنحو ثمانية ملايين درهم.

وتنوعت جنسيات المرضى من مواطنين وعرب وآسيويين، وتراوحت أعمارهم بين 40 و70 عاماً.

وتستغرق العملية الواحدة من بين نصف ساعة إلى ساعة، بحسب الحالة. وتكللت العمليات كلها بالنجاح.

وأشاد معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لرفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة ودعمه المتواصل لمشاريع القطاع الصحي بالدولة للارتقاء بها لأعلى المستويات العالمية وتوفير الراحة والاستقرار للمواطنين والمقيمين على حد سواء على أرض الدولة من خلال مبادرة سموه الكريمة بتخصيص 54 مليون درهم، لتوفير احتياجات ومتطلبات مستشفى القاسمي بالشارقة من الأجهزة الحديثة والمتطورة لجميع أقسامها.

وأشار العويس إلى أن استخدام تقنية الروبوت الرجل الآلي في عمليات القسطرة القلبية تعتبر إضافة مميزة ورائدة في مجال عمليات القلب.

وثمن معاليه دور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في الارتقاء بالمجال الصحي، مشيرا إلى أن التطوير والابتكار في الخدمات التشخيصية والعلاجية واستخدام أحدث الأجهزة والمعدات بوزارة الصحة ترجمة لأهداف ورؤى سموه، المتمثلة في طرحه لفكرة العصف الذهني وفعاليات المختبر الإبداعي التي خصصها سموه لمناقشة الأفكار الهادفة إلى تطوير القطاع الطبي بالدولة.

كما أشاد العويس بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الهادفة إلى الارتقاء بصحة وسلامة المرضى وتقديم الدعم والمساندة للقطاع الطبي وقدر لسموه حرصه الشديد على صحة الإنسان الذي أثمر إنجاز العديد من المشاريع الصحية.

وأكد الدكتور عارف النورياني المدير التنفيذي استشاري قلب ورئيس وحدة القسطرة القلبية بمستشفى القاسمي، أن تقنية استخدام الروبوت في عمليات القسطرة القلبية تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة، وأن وحدة «الروبوت» هي في مستشفى القاسمي هي رقم 20 على مستوى العالم، والأولى من نوعها خارج الولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف أن جراحة الروبوت باستخدام تقنية الجراح الآلي في مجال القسطرة القلبية تعد من أكبر علوم الطب تقدما في وقتنا الحاضر، حيث تتم الاستعانة بالروبوتات في العديد من الدول المتقدمة القادرة في إجراء العمليات الدقيقة التي تستغرق وقتا طويلاً.

وأوضح أنه تم البدء في تركيب الجهاز في مستشفى القاسمي في 24 من يونيو الماضي وإجراء أول عملية باستخدام هذا النظام الآلي في 26 من الشهر نفسه، بمشاركة خبراء من الولايات المتحدة الأميركية، وأجريت بواسطته 9 حالات حتى الآن.

وأفاد النورياني بأن هذه التقنية تصلح مع أكثر من 90٪ من المرضى الذين يعانون ضيقا في الشرايين التاجية (باستثناء علاج الصمامات)، وأنها تقنية ماهرة ودقيقة ومتميزة وستكون مع التطور العلمي والتقني في الخدمات الطبية، بديلاً للحل التقليدي.

وأشار إلى أن الفريق الطبي بالمستشفى أصبح ماهراً في استخدام هذه التقنية وأنه ومع زيادة أعداد الحالات واستخدام هذه التقنيات ستكون مهارة الاستخدام أسرع، ما يقلل من مدة إجراء العمليات خلال الفترات المقبلة، وهو ما يعمل عليه الفريق حالياً.

وأكد النورياني أن هذا «الروبوت» معترف به من منظمة الدواء والغذاء في أميركا (F.D.A)، وهي منظمة دولية عالمية تمنح الاعترافات لكل ما هو جديد في الغذاء والدواء والأجهزة بعد شروط دقيقة.

أحمد مرسي(الشارقة) – الإتحاد