خالد السهيل
خالد السهيل
كاتب - مستشار إعلامي

الإصلاح والإسكان والفساد

آراء

جلسة مجلس الوزراء أمس الأول، برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حملت في ثناياها إشارات مهمة فيما يخص خطة التنمية العاشرة، وعلى الأخص قضايا الإسكان والإصلاح ومكافحة الفساد.

من الإشارات المهمة واللافتة التي تؤسس لها الخطة، مسألة تيسير حصول المواطنين على السكن الملائم، وفق برامج وخيارات متنوعة تلبي الطلب.

هذه قضية أصبحت شديدة الوضوح، وينبغي فعلا أن تتم تهيئة كل الظروف لإنجاح هذا المسعى. ويقع على وزارة الإسكان عبء تحويل وعودها الطيبة إلى واقع يلمسه المواطن بشكل عاجل، ويستجيب مع تطلعات القيادة.

المسألة الأخرى التي لامستها خطة التنمية العاشرة، واستعرضها مجلس الوزراء تعزيز مسيرة الإصلاح المؤسسي، ودعم مؤسسات المجتمع المدني ورفع كفاءة وإنتاجية أجهزة الدولة وموظفيها. هذه العناوين المهمة، تمثل جزءا من حالة العصف الذهني التي يخوض فيها الكتاب ونخب المجتمع.

العنوان الثالث المهم في خطة التنمية العاشرة تتعلق بترسيخ مبادئ المساءلة والشفافية وحماية النزاهة ومكافحة الفساد. وهذا العنوان صمام أمان، بدأت مسيرته ولا جدال أن ظهور هيئة مكافحة الفساد أسهمت في إشاعة ثقافة النزاهة وعززت من الرقابة على التجاوزات التي تحدث في بعض القطاعات.

ثلاثة عناوين مهمة للغاية، بل ثلاث بشارات، تؤشر إلى أن البوصلة تأخذ مسارا يكمل ما تم إرساؤه في السابق. المهم أن تكون هناك متابعة وملاحقة وحساب عسير لأي تعطيل لهذه الاستراتيجيات المهمة.

المصدر: الاقتصادية
http://www.aleqt.com/2014/09/17/article_887669.html