لندن تعتقل 11 خلال يومين.. واستنفار أمني في 4 دول غربية تحسبا لهجمات

أخبار

ألقت الشرطة البريطانية أمس القبض على رجلين ضمن عملية ضد المتشددين الإسلاميين فيما يتأهب أعضاء البرلمان للموافقة على خطة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للانضمام إلى الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق.

ورفعت بريطانيا الشهر الماضي درجة التحذير من التهديدات الدولية إلى «حاد» وهو ثاني أعلى مستوى مما يعني أن احتمالات وقوع هجوم مرتفعة. وقال كاميرون بأن تنظيم «داعش» الذي يقاتل من أجل الاستيلاء على أراض في سوريا والعراق يمثل تهديدا أمنيا خطيرا.

وألقى ضباط مكافحة الإرهاب القبض على الرجلين اللذين لم تعرف هويتهما في إنجلترا في وقت مبكر أمس الجمعة مما يرفع العدد الإجمالي للمعتقلين في العملية إلى 11 في غضون يومين فقط. وذكرت الشرطة أن رجلا يبلغ من العمر 33 عاما اعتقل للاشتباه في انتمائه لمنظمة محظورة بينما ألقي القبض على الآخر، 42 عاما، للاشتباه في تقديمه المساعدة إلى مجرم.

وقالت شرطة العاصمة البريطانية في بيان عمليات الاعتقال والبحث هذه تأتي في إطار تحقيق مستمر في الإرهاب المتصل بالإسلاميين وليست نتيجة لوجود أي تهديد وشيك للأمن العام.

فيما عززت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا إجراءاتها في مواجهة الإرهاب في ظل الحرب المعلنة على تنظيم داعش، حيث فرضت واشنطن عقوبات على 12 فردا ومجموعة تدعم الإرهاب في ظل تحذير سفارتها في تركيا من هجمات، فيما اعتقلت السلطات البريطانية 9 عناصر يشتبه بها بينما عززت باريس من إجراءاتها الأمنية ووسعت نطاق تحذيراتها لرعاياها ليشمل 40 دولة في وقت أبقت بروكسل على مستوى التأهب.

وفي حين أعلن رئيس وزراء العراق حيدر العبادي أن تنظيم داعش يعتزم شن هجمات على شبكات مترو الأنفاق في الولايات المتحدة وفرنسا، فرضت واشنطن عقوبات مالية على 11 فردا بالإضافة إلى كيان أجنبي باعتبارهم مجموعات إرهابية دولية، وذلك في مسعى لوقف تمويل تنظيمي داعش و«القاعدة». من جهة أخرى، أفادت السفارة الأميركية في أنقرة أن المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية في تركيا عرضة للخطر على وجه الخصوص رغم عدم وجود معلومات لديها عن تهديدات محددة.

أما فرنسا، فأعلنت مؤسسة الرئاسة في بيان أنها «ستكثف دعمها» للمعارضة المعتدلة في سوريا وستعزز الأمن «في كل الأماكن العامة ووسائل النقل». لمواجهة التهديد الإرهابي في فرنسا. كما قررت فرنسا توسيع نطاق تحذيرها للفرنسيين الذي أطلقته في بداية الأسبوع «لتوخي أقصى درجات اليقظة» إلى 40 دولة، كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية. وقال المسؤول عن خلية الأزمة في الوزارة ديدييه لو بريت على هامش معرض السياحة، الذي ينظم في باريس: «لقد وسعنا نطاق النداء إلى 10 دول إضافية».

في بروكسل، أعلن مدير هيئة التنسيق وتحليل المخاطر أن بلجيكا التي ستضع 6 مقاتلات من طراز «إف – 16» تحت تصرف التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم داعش ستبقي على مستوى التأهب الحالي دون تغيير رغم مخاوف من الانتقام. وقال مدير الهيئة التي تنسق مختلف الأجهزة الأمنية البلجيكية المعنية أندريه فاندورن لإذاعة «في أر تي» الناطقة بالهولندية إن «تقييم الخطر يبلغ مستوى اثنين من 4. ما يقتضي مزيدا من اليقظة، إننا نراقب الوضع على الأرض وحسب الأحداث بإمكاننا رفع مستوى الخطر». وأضاف: «في الوقت الراهن ليس الوضع في بلجيكا مثيرا للقلق بشكل خاص» مؤكدا على «عمليات مراقبة مستمرة في المطارات» لكنه دعا إلى الأخذ في الاعتبار المخاطر المترتبة عن التطورات الأخيرة في سوريا والعراق. وأعرب رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري جون باينر عن رغبته في أن يناقش الكونغرس اعتبارا من يناير (كانون الثاني) تفويضا رسميا باللجوء إلى القوة العسكرية ضد مسلحي داعش المتطرف.
 
لندن: «الشرق الأوسط»