«إف بي آي» تساعد في البحث عن السعودي الذي اختفى في كاليفورنيا

أخبار

Saudi Missing in USA

بعد قرابة 20 يوما من اختفائه، قالت متحدثة باسم مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي)، أمس، إن المكتب انضم إلى فريق البحث عن عبد الله عبد اللطيف القاضي (23 عاما)، المبتعث الجامعي السعودي الذي اختفى في منطقة لوس أنجليس في جنوب ولاية كاليفورنيا.

وقالت لورا ايميلر المتحدثة إن المكتب بدأ المساعدة في البحث بناء على طلب من شرطة لوس أنجليس.

وأضافت: «مشاركة المكتب في تقديم موارد حول طلب في قضايا اختفاء الأشخاص هو أمر طبيعي».

لكنها رفضت الحديث عن التفاصيل، وقالت إن شرطة لوس أنجليس هي التي تقود التحقيق.

وكانت شرطة لوس أنجليس قالت لـ«الشرق الأوسط»، في الأسبوع الماضي، عن جهود البحث عن القاضي، الذي يدرس في جامعة ولاية كاليفورنيا في نورثردج «سي إس يو إن»، إنها لم تحصل على أي معلومة مؤكدة عن مكانه، أو مصيره.

وقالت ليليانا بريشيادو، المتحدثة باسم الشرطة: «منذ أول يوم، أعطينا هذا الموضوع اهتماما كبيرا.

خصصنا فريقا من المحققين، وطلبنا معلومات من المواطنين، وجاءتنا معلومات حتى من خارج الولايات المتحدة، وتابعنا بعض هذه المعلومات، ونظل نتابع. لكن، لسوء الحظ، لم نحصل على ما نريد».

وفي إجابة عن سؤال، في الأسبوع الماضي، حول ما إذا كانت شرطة لوس أنجليس ستستنجد بمكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي)، قالت بريشيادو إن العادة جرت على إجراءات معينة قبل ذلك، ومنها طول وقت البحث، وتوقع هروب متهم إلى خارج الولايات المتحدة، ووجود دليل على أن الشخص المفقود قد خطف.

وفي إجابة عن سؤال عن الفرق بين خطف الطالب السعودي والطالبة الأميركية هانا غراهام في شارلوتفيل (ولاية فرجينيا)، حيث جامعتها، جامعة فرجينيا، قالت بريشيادو إن الشرطة في أي مكان لا تنافس شرطة مكان آخر، وإن لكل حالة ظروفا معينة.

ونفت أن شرطة لوس أنجليس قصرت في نشر خبر اختفاء القاضي، بالمقارنة مع خبر اختفاء غراهام، الذي صار، منذ اختفائها قبل أسبوعين، في صدر نشرات التلفزيون، وصفحات الصحف.

وقالت براشادو: «نحن لا نفرق بين رجل وامرأة، وبين أميركي وأجنبي».

وأمس، نشرت صحيفة «لوس أنجليس ديلي نيوز» تصريحا على لسان فرانك فلوريس، من شرطة لوس أنجليس، قال فيه: «وضعنا في الاعتبار، عند طلب مساعدة (إف بي آي) خلفية الشخص المختفي، وحقيقة أنه أجنبي».

وكان متحدث باسم شرطة لوس أنجليس قال لـ«الشرق الأوسط»، بعد 3 أيام من اختفاء القاضي، إن الشرطة تواصل البحث عن القاضي، وإنها نشرت بيانا للمواطنين لمساعدتها، وأوضحت في البيان أن القاضي «رجل، عمره 23 عاما، شوهد آخر مرة يوم 17 سبتمبر (أيلول)، في الساعة الـ12 ظهرا تقريبا، في منزله، في مربع 9900 في شارع ريزيدا، في لوس أنجليس.. وهو من أصل شرق أوسطي، وطوله 5 أقدام و3 بوصات، ويزن 110 أرطال.. وكان يرتدي، عندما شوهد آخر مرة، قميصا أزرقا وبنطلون جينز أزرق»، ووضعت الشرطة في الإعلان رقم هاتف الاتصال بها؛ «2139661800».

وكان تلفزيون «سي بي إس» المحلي في لوس أنجليس نفل تصريحات أخي المفقود، أحمد عبد اللطيف القاضي، قال فيها إنه، طبعا، قلق جدا على مصير أخيه. لكنه متفائل.

واستغرب أحمد، وهو طالب في جامعة «سي إس يو إن» نفسه، لأن أخاه غاب كل هذه الفترة من دون أن يبلغه، أو يترك معلومات عنه، أو أي معلومات، أو يتحدث مع العائلة في السعودية. وقال أحمد: «هذا وضع حزين». وأضاف أن أخاه «يحب الدراسة الجامعية.

جاء عبد الله إلى هنا ليحقق حلمه، يريد أن يحصل على التعليم الجيد، وأن يعود إلى بلاده، وأن يحقق شيئا في هذا العالم».

وقال أحمد إن والديهما في السعودية، طبعا، قلقان جدا. وأضاف: «تحدثت إلى والدي، وهو يبكي باستمرار. لكن، على الأقل، تحدث الوالد معي. والدتي غير قادرة حتى على الحديث».

واشنطن: محمد علي صالح – الشرق الأوسط