محمد بن راشد: «التنمية المستـدامة» الهدف الأسمى والأقرب إلى التحقيق فـي الإمارات

أخبار

4039257865 (1)

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن التنمية المستدامة تُعد الهدف الأسمى والأقرب إلى التحقيق في الإمارات.

وأعرب سموه، خلال رعايته الجلسة الافتتاحية لـ«قمة مجالس الأجندة العالمية»، التي انطلقت فعالياتها في «مدينة جميرا» بدبي أمس، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، عن أمله الوصول الى هذه الغاية في المستقبل الواعد والقريب.

إلى ذلك، قال مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، البروفيسور كلاوس شواب، إن العالم بحاجة إلى تحولات جذرية تحتضن الابتكار وتعتمد وضع رؤية طويلة الأمد، مشيراً الى أن الخطوات التي اتخذتها الإمارات تُعد مثالاً يحتذى في الابتكار، لاسيما الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي يمكن أن تتحول إلى خطة عمل لتطبيق الابتكار والتشجيع على اعتماده عالمياً.

من جانبه، قال وزير الاقتصاد، الرئيس المشارك لقمة مجالس الأجندة العالمية 2014، سلطان بن سعيد المنصوري، إن الإمارات تتصدر دول المنطقة نتيجة للسياسات الاقتصادية، إذ ارتفع تصنيفها إلى المرتبة 22 في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال للبنك الدولي عام 2015، كما صنفت من قبل البنك الدولي واحدة من أكثر 10 دول تحسناً في الاقتصاد العام الماضي، بعد أن طورت الكثير من الإجراءات التنظيمية المتعلقة بالأعمال.

وتم الإعلان في ختام الجلسة الافتتاحية عن جوائز أطلقتها القمة للمجالس التي قدمت أفكاراً خلاقة وحلولاً ملائمة في القمم السابقة.

وتفصيلاً، رعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الجلسة الافتتاحية لـ«قمة مجالس الأجندة العالمية» التي انطلقت في «مدينة جميرا» بدبي أمس، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وأكثر من 1000 خبير ومفكر وباحث استراتيجي من 80 دولة بما فيها الامارات.

وأعلن في ختام الجلسة الافتتاحية عن جوائز أطلقتها القمة للمجالس، التي قدمت أفكاراً خلاقة وحلولاً ملائمة في القمم السابقة، وكانت من نصيب مجلس الأجندة حول نظام الملكية العالمية والملكية الفكرية، ومجلس أجندة حكومات المستقبل.

وصافح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين، وتمنى لهم مزيداً من تحقيق الأهداف المرجوة من هذه القمة، بما يكفل إسعاد البشرية، وإيجاد الحلول المناسبة لمشكلات العالم الاقتصادية والاجتماعية، وصولاً إلى «التنمية المستدامة» التي وصفها سموه بأنها الهدف الأسمى والأقرب إلى التحقيق في الإمارات، معرباً سموه عن أمله الوصول الى هذه الغاية في المستقبل الواعد والقريب.

وحضر الجلسة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»، والشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي رئيس مؤسسة «شروق» في الشارقة، وأعضاء اللجنة العليا المنظمة للقمة، برئاسة محمد بن عبدالله القرقاوي، فضلاً عن عدد من الوزراء ورؤساء ومديري المؤسسات والدوائر الحكومية، وفعاليات اقتصادية وثقافية وفكرية وسياحية في الدولة.

تحولات جذرية

من جانبه، قال شواب، إن «العالم بحاجة إلى تحولات جذرية تحتضن الابتكار وتعتمد وضع رؤية طويلة الأمد»، لافتاً إلى أن «ما ينقصنا في هذا العالم هو القيادة والثقة، وهو ما نجحت الإمارات في ترسيخه، لتغدو مثالاً يحتذى في الابتكار».

وأشار إلى الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي يمكن أن تتحول إلى خطة عمل لتطبيق الابتكار والتشجيع على اعتماده عالمياً.

وبين شواب أن «المنتدى الاقتصادي العالمي يهدف إلى صياغة المستقبل من خلال أعماله التي يجب أن تترك أثراً كبيراً في الموضوعات الكبرى التي يتبناها، مثل الاهتمام بالبنية التحتية وأمن شبكة الإنترنت والتغيير المناخي، وغيرها من القضايا التي تناقشها القمة»، مطالباً القمة بتجسيد الروح السائدة في الإمارات، المبنية على رسالة ريادة الأعمال والإبداع كمهمة عالمية مفتوحة للتعاون والشراكة الاستراتيجية ودمج المجتمع الدولي في هذه العملية.

وأشاد شواب بالقيادة المتفتحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي وصفها بأنها «مصدر إلهام للمشاركين في القمة كونها قيادة مبنية على رؤية طويلة الأمد وتحمل ديناميكية جديدة تصلح لأن تكون أساساً لبناء مستقبل جديد للمنطقة»، مشيراً إلى أن «النقاشات على مدى ثلاثة أيام تتضمن بحث تحديات المستقبل للعالم وإيجاد الحلول القابلة للتنفيذ من قبل الكثير من الدول لضمان تنمية مستدامة حقيقية، كما هي الحال في الإمارات».

منصة فكرية

إلى ذلك، أكد المنصوري أهمية القمة في ظل التغيرات الحالية التي يشهدها العالم، قائلاً إن «القمة تشكل منصة فكرية مثالية لتحقيق رؤية قيادة دولة الإمارات لفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول والشعوب والثقافات، للإسهام في تقديم حلول عملية للتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية التي تواجه العالم اليوم».

وبين أن «المناقشات التي تتم في دبي بمثابة ركيزة أساسية لإعداد استراتيجية قابلة للتنفيذ من أجل التغيير الإيجابي خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس العام المقبل، وأن قمة مجالس الأجندة العالمية تأتي في وقت حاسم، بينما لايزال الصراع السياسي محتدماً في أجزاء من العالم»، مشيراً إلى أن «التطرف ظهر بأشكال جديدة، وتصاعدت الإبادة الجماعية، وأزمات اللاجئين، لتصبح الشاغل الرئيس والمؤثر في بلدان عدة حول العالم».

ولفت في هذا الصدد إلى أن «القمة ستعمل على متابعة الاتجاهات العالمية الرئيسة وتوصيف ومعالجة فجوات المعرفة».

وبين أن «الإمارات تركز على أنشطة التنمية المستدامة، كما أنها تركز على التنويع الاقتصادي وتطوير البنية التحتية والتزام تعزيز الرفاه الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين والمقيمين في البلاد، إذ صنفت الإمارات واحدة من أكثر الاقتصادات تنافسية في العالم، لتحتل المرتبة 12 عالمياً في تقرير التنافسية العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي 2014».

وقال المنصوري إنه «نتيجة للسياسات الاقتصادية الرائدة تصدرت الإمارات دول المنطقة، إذ ارتفع تصنيفها إلى المرتبة 22 في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال للبنك الدولي عام 2015، كما صنفت من قبل البنك الدولي واحدة من أكثر 10 دول تحسناً في الاقتصاد العام الماضي، بعد أن طورت الكثير من الإجراءات التنظيمية المتعلقة بالأعمال»، مضيفاً أن «الإمارات حلت بالمرتبة الأولى في العالم العربي في تقرير السعادة العالمي للأمم المتحدة، ولاتزال الدولة واحدة من أكثر الدول رواجاً ووجهة لرجال الأعمال والسياحة».

وبين أن «الإمارات تبنت الابتكار باعتباره أحد المجالات المحورية لديها، إذ أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الشهر الماضي، استراتيجية جديدة لجعل البلاد واحدة من أكثر دول العالم ابتكاراً في غضون سبع سنوات، وتم تخصص 9% من الميزانية السنوية العامة لعمليات البحث والتطوير، بما يعزز من التحول نحو توظيف الابتكار في عمليات التنمية والتطوير».

العصف الذهني

أطلقت حكومة دولة الإمارات، على هامش استضافتها لقمة مجالس الأجندة العالمية 2014، حملة «العصف الذهني الإماراتي.. لعالم أفضل»، التي ركزت موضوعاتها حول الحكومة الذكية، ومستقبل الإعلام، والتنافسية، والابتكار، والابتكار الاجتماعي للإسهام في تقديم توصيات عملية وفعالة لإيجاد حلول تسهم في رفد الجهود الرامية إلى إحداث تنمية دولية شاملة ترتقي بالإنسان.

وتضع الحملة خلاصة خبرات الإمارات أمام العالم خلال فعاليات القمة كجزء من مساهمتها في تدعيم الوصول لعالم أفضل، وكمثال واقعي وحقيقي للعمل الجاد والمبتكر، لاسيما تلك التجارب الرائدة كالاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أخيراً، والهادفة لجعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم خلال الأعوام السبعة المقبلة.

المصدر: الإمارات اليوم