قمة الرياض: صفحة جديدة وعودة السفراء إلى الدوحة

أخبار

uae-ksa-bah-riyadh-summit600

قررت دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، عودة سفرائها إلى دولة قطر، بحسب بيان مشترك صدر عن اجتماع ترأسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية في قصره بالرياض، وبثته وكالة الأنباء السعودية «واس» أمس.

وضم الاجتماع، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.

من جانبها، أصدرت دولة الإمارات بياناً ثمنت فيه مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية بالدعوة إلى اجتماع قمة الرياض لتقويم وتعزيز مسيرة التعاون والتكامل الخليجي.
وقدرت قيادته ومثابرته وحرصه على هذه الجهود للوصول بها إلى النجاح المطلوب والذي يلبي تطلعات وآمال شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

كما قدرت الدولة جهود صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وحرصه على البيت الخليجي وتواصله الحثيث نحو تقريب وجهات النظر وتعزيز مسيرة التكامل والازدهار.

وعبرت الإمارات عن سعادتها بنجاح اجتماع الرياض من خلال تغليب وحدة الخليج ومصلحته لصالح المصالح العليا لشعوب المنطقة واستقرارها.

ورحبت بعودة المسيرة الخليجية إلى طريقها الصحيح وتغليب العمل الجماعي الذي يعود بالفائدة والنفع على الجميع، معبرة عن تطلعها إلى المشاركة في قمة الدوحة تجسيداً لرؤية تؤكد على أمن المنطقة واستقرارها ومصلحة شعوبها وبما يعود بالخير والتنمية والتقدم على سائر دول وأبناء مجلس التعاون.

وأشادت الدولة بوضوح رؤية خادم الحرمين الشريفين في حرصها على الكيان الخليجي الجامع، وشعوره المخلص للأمانة التي تحملها قيادات مجلس التعاون تجاه شعوبها وحجم هذه المسؤولية والجهد المشترك المطلوب لتحقيق أمانيها وتطلعاتها.

ونص البيان الذي صدر عن اجتماع الرياض، على: إنه «بناءً على دعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين، اجتمع في الرياض، أمير الكويت، وملك البحرين، وأمير قطر، ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وولي عهد أبوظبي، وذلك لترسيخ روح التعاون الصادق، وتأكيد المصير المشترك وما يتطلع إليه أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من لحمة متينة وتقارب وثيق».

وأضاف: «تم التوصل، ولله الحمد، إلى اتفاق الرياض التكميلي، الذي يصب، بحول الله، في وحدة دول المجلس ومصالحها ومستقبل شعوبها، ويعد إيذاناً بفتح صفحة جديدة ستكون بإذن الله مرتكزاً قوياً لدفع مسيرة العمل المشترك، والانطلاق بها نحو كيان خليجي قوي ومتماسك، خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، وتتطلب مضاعفة الجهود والتكاتف لحماية الأمن والاستقرار فيها، وبناءً عليه فقد قررت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين عودة سفرائها إلى دولة قطر».

واختتم البيان بالتوجه إلى الله تعالى بالدعاء بأن «يحمي دول المجلس من كيد الكائدين، ويديم عليها الأمن والاستقرار والرخاء، إنه ولي ذلك والقادر عليه».

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، قد استقبل في قصره بالرياض مساء أمس، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.

وفي بداية الاستقبال، رحب خادم الحرمين الشريفين بأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

عقب ذلك، عقد خادم الحرمين الشريفين وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو اجتماعاً جرى خلاله بحث عدد من الموضوعات التي تهم دول مجلس التعاون الخليجي.

حضر الاجتماع، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومحمد سعيد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي.

كما حضر الاجتماع، صاحب السمو الـملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الـمستشار السعودي، والـمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الـملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة السعودي، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني السعودي، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية السعودي، وصاحب السمو الـملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي الدكتور مساعد بن محمد العيبان، وأعضاء الوفود الرسمية المرافقة لأصحاب الجلالة والسمو، ومعالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وعاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والوفد المرافق لسموهما إلى البلاد الليلة الماضية بسلامة الله بعد المشاركة في قمة الرياض.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وصلا إلى الرياض في زيارة إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، وكان في استقبال سموهما لدى وصولهما، صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير الرياض. ورافق سموهما، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومحمد سعيد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي.

المصدر: وام