إقرار مشروع إنشاء «الشرطة الخليجية» في أبوظبي

أخبار

أصدر وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس، توجيهاتهم بالبدء في إنشاء مشروع الشرطة الخليجية الذي سيتخذ من مدينة أبوظبي مقراً له، بما يسهم في تعزيز التعاون الأمني والتنسيق المشترك بين دول المجلس، وأكدوا خلال اجتماعهم الـ33 في الكويت ضرورة تعزيز العمل الجماعي لحماية الأمن والاستقرار ومكافحة جميع الأعمال الإجرامية التي تهدف إلى المساس بسلامة وأمن المجتمعات الخليجية، وعبروا عن اعتزازهم بالتعاون والتنسيق القائم في مجال مكافحة الإرهاب ومحاربة الفكر والتطرف.

وترأس الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وفد الدولة المشارك في أعمال الاجتماع. وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى الكويت نظيره الشيخ محمد خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي وعدد من كبار الضباط حيث تبادل الجانبان أصدق التهاني. والتقى سموه وإخوانه وزراء داخلية التعاون، الشيخ نواف الأحمد الجابر ولي عهد الكويت، كما التقى سموه والمشاركون الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي.

وناقش وزراء الداخلية في لقائهم التشاوري عدداً من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون الأمني بين دول المجلس وتوصيات اللجان الأمنية وغيرها من الموضوعات المشتركة، حيث ثمن سمو الشيخ سيف بن زايد في تصريح له جهود نظيره الكويتي وحسن التنظيم والحفاوة التي لقيها وفد الدولة، مشيداً سموه بالجهود الأخوية الصادقة التي تبذلها دول المجلس لترسيخ وتطوير مجالات التعاون كافة بما يحقق المزيد من النتائج والتطلعات، التي تخدم دول وشعوب المنطقة.

ورافق سموه خلال الزيارة وفد ضم كلاً من اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية واللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة والعميد منصور أحمد الظاهري مدير عام شؤون الوزارة والعميد جمعة أحمد هامل القبيسي إلى جانب رحمة حسين الزعابي سفير دولة الإمارات لدى الكويت وعدد من كبار ضباط وزارة الداخلية.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني: «إن الوزراء اطلعوا على الدراسة الشاملة بشأن إنشاء الشرطة الخليجية التي أعدها فريق عمل متخصص من وزارات الداخلية بدول المجلس، وما اشتملت عليه من الجوانب التنظيمية والمالية والإدارية، وأصدروا توجيهاتهم بالبدء في إنشاء هذا المشروع الأمني الطموح، وأكدوا دعمهم ومساندتهم لهذا المشروع مما سوف يسهم في تعزيز التعاون الأمني المشترك بين دول المجلس وزيادة مجالات التعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية بدول المجلس».

وعبر وزراء الداخلية عن شكرهم وتقديرهم للمساعي الحثيثة والجهود البارزة، التي يبذلها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، وأشادوا بتوجيهات نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح لدى استقباله لهم بمناسبة عقد اجتماعهم في الكويت. كما عبر الوزراء عن امتنانهم واعتزازهم بالجهود، التي بذلها قادة دول المجلس من أجل رأب الصدع وتعزيز التضامن الخليجي وما تم التوصل إليه من نتائج إيجابية باتفاق الرياض التكميلي في الاجتماع، الذي عقد بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في 16 نوفمبر، وأكدوا أن أجهزة الأمن في دول المجلس ستظل العيون الساهرة على حماية أمن دول المجلس واستقرارها».

وهنأ وزراء الداخلية عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وحكومة البحرين والشعب البحريني بمناسبة نجاح الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت في المملكة بنسبة مشاركة عالية عبر فيها الشعب عن إرادته الحرة في اختيار ممثليه، آملين أن تكون هذه الخطوة بفاتحة خير للبحرين على طريق التقدم والنهوض والازدهار. وقال الزياني: «إن وزراء الداخلية بحثوا في اجتماعهم عدداً من الموضوعات الأمنية المهمة، واتخذوا بشأنها القرارات المناسبة التي من شأنها أن تحقق المزيد من التعاون والتنسيق في مجالات العمل الأمني المشترك حماية للأمن والاستقرار بدول المجلس». موضحاً أن الوزراء اطلعوا على عدد من التقارير المرفوعة إليهم من وكلاء وزارات الداخلية بشأن الموضوعات الأمنية التي يجري دراستها، وأثنوا على الجهود التي تبذلها اللجان المختصة لتحقيق المزيد من التعاون والتنسيق المشترك فيما بينها.

الكويت – وام