محمد بن زايد: الإمارات تتحرك وفق فلسفة عمادها المواطن

أخبار

محمد بن زايد

قال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في كلمة لسموه عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة اليوم الوطني الـ43: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبمعاونة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، حفظهم الله، تتحرك وفق فلسفة عمادها مصلحة المواطن بدءاً من تحقيق الاستقرار والأمن ومروراً بإقامة بنية تحتية متطورة وحديثة، وتوفير فرص عمل حقيقية تضمن العيش الكريم للمواطن، ويأتي اهتمام الدولة بالمواطنين انطلاقاً من إيمانها التام بأن الإنسان هو محور عملية التنمية المتوازنة في مختلف مناطق الدولة وركيزة أساسية لتحقيق التقدم والتطور والازدهار».

وفيما يلي نص كلمة سموه: «تحل علينا اليوم الثاني من ديسمبر 2014 الذكرى الثالثة والأربعون لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة هذا اليوم الذي نستحضر فيهما ما قام به الآباء المؤسسون وما بذلوه من جهد من أجل تأسيس دولتنا العزيزة إذ اجتمعت في هذا اليوم إرادة كافة قيادات وأبناء الإمارات بقيادة المؤسس المغفور له، بإذن الله تعالى، الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وقد أدركوا جميعاً أن في الاتحاد قوة ومنعة، وأنه قد حان الوقت لتوحيد هذا الشعب الكريم الأبي وهذه الأرض الطيبة، فكان أن أعلنوا قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، ليسطروا بذلك صفحة مضيئة في تاريخ المنطقة، وليحتل هذا اليوم مكانة خاصة في قلوبنا جميعا بما ينطوي عليه من قيم وطنية أصيلة تحض على الاتحاد والتضامن.

إننا وإذ نحتفل باليوم الوطني الثالث والأربعين، فإننا نستذكر تلك القيم الوطنية الأصيلة لنستلهم منها العبر والدروس، ولنتعلم من حكمة وعزم وتصميم مؤسس الدولة وإخوانه ما يمكننا من الاستمرار في بناء دولتنا وتحقيق نهضتها كي تبقى رايتها عالية خفاقة، كما أرادها دائماً الآباء المؤسسون، داعين لهم جميعاً بالرحمة، شاكرين لهم حكمتهم وعزيمتهم التي وضعت حجر الأساس لهذا الوطن الغالي، ومؤكدين أننا على دربهم سائرون، وبرؤيتهم متمسكون في أن يبقى الاتحاد وفياً لأهدافه في الحفاظ على تماسك أعضائه وتضامنهم وتعزيز مؤسساته وتقويتها وحماية مكتسباته، مخلداً بذلك الجهود والتضحيات التي بذلت في سنواته الأولى، وذلك حتى تتمكن أجيالنا من العيش حياة كريمة حرة مستقرة وحتى نحافظ على موقع دولتنا دائماً في مصاف الأمم الكبيرة والعظيمة.
إن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبمعاونة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، حفظهم الله، تتحرك وفق فلسفة عمادها مصلحة المواطن بدءاً من تحقيق الاستقرار والأمن ومروراً بإقامة بنية تحتية متطورة وحديثة وتوفير فرص عمل حقيقية تضمن العيش الكريم للمواطن. ويأتي اهتمام الدولة بالمواطنين، انطلاقاً من إيمانها التام بأن الإنسان هو محور عملية التنمية المتوازنة في مختلف مناطق الدولة، وركيزة أساسية لتحقيق التقدم والتطور والازدهار.

إنجازات

إخوتي وأخواتي.. لقد حققت دولة الإمارات العربية المتحدة الكثير من الإنجازات التي تصب في مصلحة الدولة والمواطن، لكننا ينبغي ألا نقف عند هذه الإنجازات، وإنما لا بد من التطلع إلى المستقبل دائماً وإدراك كيف ستسهم تلك الإنجازات في تحقيق مستقبل آمن لدولتنا، فعلى المستوى الاقتصادي لدينا إيمان بأنه لا بد من إقامة اقتصاد قوي يعتمد على مصادر متنوعة للدخل يستطيع أن يحقق تنمية شاملة بمختلف أوجهها، وهنا لا بد من بذل مزيد من الجهد من أجل تقليص الاعتماد على النفط بدرجة أكبر مما وصلنا إليه الآن، ويعد الاعتماد على العلم والمعرفة لتحقيق هذه التنمية هو السبيل الوحيد للوصول بدولتنا إلى مرحلة الإنتاج النوعي الذي لا يعتمد النفط أساسا لدخلنا، وهو ما أثبتته تجارب دول ليس لديها موارد طبيعية تذكر. ويصب نجاح سياسة التنويع الاقتصادي مباشرة في مصلحة الدولة والمواطن، إذ إن نجاح هذه السياسة يسهم في إقامة اقتصاد قوي لا يتأثر بتقلبات أسعار النفط، ويعتمد على قدراته الذاتية في توليد مداخيله ما يمكن الدولة من وضع خطط اقتصادية استراتيجية طويلة الأجل لتحقيق مزيد من التقدم والتنمية الشاملة بما يضمن إدامة الحياة الكريمة للمواطن.

كما يساعد نجاح هذه السياسة على إيجاد مزيد من فرص العمل للمواطنين، خاصة أن الدولة ستتجه في هذه الحالة إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في قطاعات الصناعة والتجارة والزراعة والخدمات، الأمر الذي يتطلب بدوره الاستثمار في رأس المال البشري بهدف إعداد كوادر وكفاءات مواطنة ماهرة قادرة على تلبية متطلبات سوق العمل والاقتصاد الوطني.

وكما نؤمن بضرورة تقليص الاعتماد على النفط من أجل خلق اقتصاد قوي، فإننا نؤمن أيضاً بالبحث باستمرار عن بدائل للطاقة من خلال دعم الابتكارات العلمية والمشاريع البحثية وقد قطعنا خطوات كبيرة في هذا المجال عبر مشاريع الطاقة المتجددة المتعددة التي تقوم الدولة بتنفيذها، لكننا لا بد من أن نسرع الخطى لتحقيق المزيد في هذا المجال، ومع ذلك ينبغي لنا موازنة المسؤولية بين واجبنا لتحديث مصادر أخرى للطاقة وحماية البيئة لتحقيق التنمية المستدامة. ولا يخفى على أحد حجم الإنجازات التي حققتها الدولة في المجال الاجتماعي، إذ تكشف نظرة سريعة على مجالات الصحة والتعليم والإسكان عن مدى التطور الذي لحق بهذه الخدمات التي باتت تضارع نظيراتها في الدول المتقدمة، وهو ما يأتي في ظل رغبتنا في تحقيق هدف رئيسي من أهداف السياسة العامة للبلاد، وهو إنجاز تنمية اجتماعية حقيقية والوصول بها إلى أقصى درجاتها كنظام متكامل يقطف ثماره المواطن في ظل حياة كريمة وآمنة.

قيمة الإنسان

إخوتي وأخواتي.. إننا نعي تماماً، ومنذ تأسيس دولتنا، قيمة الإنسان وأهميته ودوره في بناء الأمم، ومن ثم نحرص على صون حقوقه وضمان رفاهيته وتلبية احتياجاته، وفي القلب من ذلك يأتي الشباب الذي هو الأمل المشرق الذي تقوم عليه الطموحات وتعقد عليه الآمال، فلدينا إدراك تام أن الشباب هم صناع الحاضر وأمل المستقبل وعماد أي تقدم حقيقي، ولا يمكن لأي دولة أن تتقدم من دون استثمار أمثل لقدرات شبابها.

إن المجتمع الإماراتي مجتمع تغلب عليه نسبة الشباب، وإيماناً بأن هذا الشباب هو مستقبل دولتنا، فإننا نؤكد ضرورة حمايته من أي أفكار دخيلة، والحفاظ عليه من أي دعاوى مغرضة تستهدفه، وذلك عبر توفير بيئة صحية تساعده على النمو السليم، وتتيح له تنشئة صحيحة تقوم على قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش والانفتاح على العالم والتفاعل مع مستجداته مع الحفاظ في الوقت ذاته على خصوصياته الثقافية والحضارية والدينية.

إننا نريد من شبابنا أن يكون واعياً بما يدور حوله ومدركاً أن رسالته هي بناء وطنه الغالي، فكلنا مطالبون اليوم بأن نعزز سياساتنا التنموية والاستراتيجية برؤية تستند إلى الإرث التاريخي لدولتنا وتتفاعل مع المتغيرات وتواكب المستجدات وتنظر إلى المستقبل بنظرة طموحة وواعية وشباب الوطن هم في صلب هذه الاستراتيجية.

لقد أثبت شباب الدولة أنه على قدر المسؤولية، وأنه حين طلب لأداء الواجب كان على أتم الاستعداد ولقد شعرت بالسعادة حينما شاهدت هذا الشباب يسارع إلى أداء الخدمة الوطنية، كما أحسست بالفخر حينما رأيت أبنائي الشباب.. منضبطين.. روحهم المعنوية مرتفعة.. وهم يقبلون بكل همة وشجاعة على أداء التدريبات العسكرية في معسكرات الخدمة الوطنية والاحتياطية، ليؤكدوا بذلك أنهم أدرى بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأنهم جيل جديد يخدم أمن دولة الإمارات العربية المتحدة واستقرارها، وإنني على يقين بأن التحديات الماثلة والأخطار المحدقة مهما تعددت، فإن الروح الوطنية المتوهجة في نفوس أبناء الوطن والتي لمسناها من خلال استجابة شباب الوطن للانخراط في الخدمة الوطنية مؤخراً قادرة على التصدي لتلك التحديات والأخطار ومجابهتها.

إن قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية يستهدف تحقيق التنشئة الوطنية السليمة لأبناء الوطن وترسيخ قيم الولاء والانتماء والتضحية في نفوسهم وتهيئة جيل قوي واثق يملك مقومات الشخصية القيادية من حيث الانضباط والالتزام وتحمل المسؤولية والاعتماد على النفس واحترام القانون، وبحيث تكون لدى هذا الجيل القدرة على تحمل مسؤولياته المستقبلية وعلى الإسهام في الخطط المستقبلية للدولة.

كما سيساعد انخراط الشباب في أداء الخدمة الوطنية على ترسيخ الوحدة الوطنية التي تعتبر أساس استقرار الدولة ونمائها وهي أساس قيام أي دولة حديثة، كما سيؤدي أيضاً إلى تعميق روح المواطنة، إذ سيكون لجهود الخدمة الوطنية تأثير مباشر في دعم التوطين، حيث ستضع الشباب الإماراتي على عتبة الانخراط المبكر في أداء أعمال مختلفة بعضها يعادل العمل اليدوي، وهو ما سيجعل مواطني الدولة قادرين على أداء أي أعمال تسند إليهم.

الرخاء والازدهار

إخوتي وأخواتي.. إننا نعمل دائماً من أجل توفير الظروف الملائمة في الداخل والخارج كي تكون دولتنا آمنة مستقرة.. تمضي بعزم وهمة لتحقيق الرخاء والازدهار والتقدم، فالمنطقة بما تشهده من تحولات ومستجدات مقبلة على مرحلة جديدة من التحديات وليست دولة الإمارات العربية المتحدة بمنأى عن تأثيرات هذه التحولات، ولا شك في أن بيتنا المتوحد يحمينا من هذه التأثيرات ويساعدنا كي نكون على أهبة الاستعداد والجاهزية لمواجهة هذه التأثيرات ومواكبة تطوراتها وحسن التعامل مع تداعياتها.

وانطلاقاً من مصلحتنا الوطنية العليا ومن إدراكنا أهمية الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، كان لا بد من العمل من أجل مواجهة التأثيرات السلبية التي نتجت من الأحداث التي شهدتها المنطقة طوال الأعوام القليلة الماضية وفي هذا الإطار جاء التحرك الإماراتي الداعم للشقيقة مصر التي احتاجت إلى الدعم العاجل، فما كان من دولة الإمارات العربية المتحدة إلا أن سارعت إلى تقديم المساعدة اللازمة، وذلك انطلاقاً من قناعتنا بأن تحقيق الاستقرار في مصر يؤدي إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة بأكملها، وأن مصر هي عمق استراتيجي للمنطقة وصمام أمان للبلدان وللشعوب العربية.

وتشهد منطقتنا في الآونة الأخيرة تحدياً مهماً يتمثل في تنامي خطر التطرف والإرهاب، وهو ما يمثل تهديداً خطيراً لأمن دولة الإمارات العربية المتحدة واستقرارها، وكذلك أمن منطقة الخليج والمنطقة العربية كلها، الأمر الذي فرض علينا التحرك من أجل مواجهة هذا التحدي الخطير، وذلك من خلال العمل على محاور عدة، من بينها تحصين جبهتنا الداخلية وبناء أرضية جديدة للتعاون بين الدول العربية الراغبة في صيانة الأمن والاستقرار في المنطقة والانخراط بقوة في الجهود الدولية التي تعمل من أجل مكافحة التطرف والإرهاب..

وإننا نؤمن بأنه ينبغي أن تستمر جهودنا في مكافحة هذه الظواهر والقضاء عليها، معتمدين في ذلك على ثوابتنا الراسخة ومواقفنا الواضحة وإيماننا التام وقناعتنا الصلبة بأن القضاء على هذه الظاهرة يشكل أحد أهم مفاتيح تحقيق الاستقرار في المنطقة.

إننا نعيش في عالم جديد متغير.. ونشهد تطورات عالمية مستمرة تجعل العالم قرية كونية صغيرة تترابط أطرافها وتتشابك مصالحها، ومن ثم ليس بمقدورنا أن ننعزل عن هذا العالم وعن همومه وقضاياه ومشكلاته، وإنما ينبغي أن نتفاعل معه ونشاركه معضلاته ونكون عاملاً مؤثراً وعنصراً فاعلاً في حركته وفي توجهاته نحو وضع الحلول والاستراتيجيات بما يجعلنا قادرين على تحقيق مصالحنا الوطنية لكن ينبغي أن يكون تفاعلنا مع هذا العالم نابعاً من منطلق الشراكة الكاملة القائمة على تحقيق المصالح وتبادل المنافع.

ووفق ذلك، نستطيع أن نرسخ المكانة المرموقة التي بلغتها دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن نفرض حضورها بقوة على الساحة العالمية.

إن تحرك سياستنا الخارجية ينبغي أن يتم في إطار من التوازن في العلاقات الدولية، وهذا يتطلب تعدد وتنوع خيارات ومسارات التحرك الخارجي، وعدم حصرها في منطقة دون أخرى، بما يساعد على إقامة علاقات قوية وفاعلة مع دول أوروبا وأميركا وأفريقيا وآسيا في آن واحد، من دون أن تكون العلاقة مع منطقة ما على حساب العلاقة مع منطقة أخرى أو أن تكون العلاقة مع طرف دولي أو إقليمي على حساب العلاقة مع طرف آخر، وفي ظل هذه التوجهات تستطيع دولة الإمارات العربية المتحدة أن تقيم المزيد من العلاقات المتميزة مع العديد من دول العالم في مختلف القارات، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تعزيز مكانتها في العالم أجمع.

بناء الدولة

إخوتي وأخواتي.. لقد مرت دولة الإمارات العربية المتحدة بمرحلة مهمة في تاريخها الحديث، استطاعت خلالها أن تقطع أشواطاً مهمة على طريق بناء الدولة ووضع أسسها وترسيخ قواعدها، كما انطلقت في مرحلة أخرى من أجل تحقيق التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ونحن الآن بصدد مرحلة جديدة تنطلق خلالها الدولة من أجل دعم وترسيخ مكانتها على الساحتين الإقليمية والدولية، وتعزيز دورها كلاعب إقليمي ودولي مهم وفاعل ولا غنى عنه في مواجهة القضايا الإقليمية والدولية، وهي مرحلة تتطلب أن يبذل الجميع في الدولة أقصى ما يمكن من جهد وأن يتعاون الجميع من أجل أن تستمر مسيرة تقدم هذا الوطن الغالي وتطوره ونهوضه ووضعه في المكانة التي تليق به في مصاف الأمم الكبيرة والعظيمة.. فلقد كان نجاح دولة الإمارات نابع من الجهود المخلصة والعمل الدؤوب والجاد والتوجه العقلاني والمبادئ والقيم العالية النبيلة التي ورثناها من الآباء والأجداد، وهي التي بنيت عليها الدولة لتظل هي أساس النجاح الذي تحقق، كما أنه بدون الاستقرار والأمن والأمان ما كان لنا أن نبني ركائز مجتمعنا الواثق الواعد فمنذ البدايات أدركنا أهمية الاعتدال والوسطية والانفتاح على العالم وتجاربه فهذه القناعات والطموحات لوطننا ولمستقبل أبنائه توارثناها وتعلمناها من آبائنا وأدركنا قيمتها وأهميتها وهي ركيزة أساسية من ركائز نجاحنا فاليوم نرى محورية هذه القيم والمبادئ في النهضة والمسيرة الخيرة لوطننا الغالي.

لذلك فإنه لا بد من الاستمرار في التركيز على هذا المنهج وهذه الرؤية إلى جانب الاستمرار في شحذ الهمم وحشد الطاقات والاستعداد للتغلب على الصعاب حتى نسلم راية الوطن للأجيال القادمة عزيزة شامـخة، وتظل الأمانة التي تركها لنا الآباء والأجداد مصانة بحكمة القيادة ووحدة المواطنين.

وإنني أنتهز هذه الفرصة لأرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، حفظهم الله، داعياً الله أن يوفقهم وأن يسدد خطاهم لما فيه مصلحة وطننا الغالي، وأن يعيد هذه المناسبة دائماً عليهم وعلى وطننا وشعبنا بالخير والرفاهية.. كما أهنئ إخوتي وأخواتي المواطنين في كل إمارات الدولة بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا جميعاً».

المصدر: وام