سعود الفيصل: نجاح التحالف الدولي يتطلب وجود قوات على الأرض ودعم المعارضة المعتدلة في سورية

أخبار

1417638498093542200

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، أن المملكة كانت ولازالت في مقدمة الدول التي تكافح الإرهاب، وتجلى ذلك بمشاركتها في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الارهابي في العراق وسورية.

وبيّن أن استضافة المملكة للمؤتمر الإقليمي لمواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة في المنطقة في جدة شهر سبتمبر الماضي، شكل نواة هذا التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي. ولم تقتصر مساهمة المملكة على المشاركة في العمليات العسكرية ضد التنظيم فقط، بل امتدت لتشمل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب العراقي الشقيق من جهة، ومن جهة أخرى التنسيق مع المجتمع الدولي لتجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، وفضح الطبيعة الإجرامية لهذه الجماعات والتي تتنافى وتعاليم الاسلام السمحة.

جاء ذلك في كلمة لسمو وزير الخارجية أمام المؤتمر الدولي للدول الشريكة في التحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي، المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، قال فيها: “نجتمع اليوم لنعلن للعالم عن عزمنا وتصميمنا على المضي قدماً في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأيا كانت مصادره. والمملكة العربية السعودية كانت ولازالت في مقدمة الدول التي تكافح الإرهاب، وتجلى ذلك بمشاركتها في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” في العراق وسورية. إن استضافة المملكة لمؤتمر جدة في شهر سبتمبر الماضي شكل نواة هذا التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي. ولم تقتصر مساهمة المملكة على المشاركة في العمليات العسكرية ضد التنظيم فقط، بل امتدت لتشمل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب العراقي الشقيق من جهة، ومن جهة أخرى التنسيق مع المجتمع الدولي لتجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، وفضح الطبيعة الإجرامية لهذه الجماعات التي تتنافى وتعاليم الإسلام السمحة”.

وتابع “ندرك جميعا أن التصدي للارهاب سيستغرق وقتاً طويلاً، ويتطلب جهداً متواصلاً، ومن منطلق حرص المملكة على استمرار تماسك هذا التحالف ونجاح جهوده، فإننا نرى بأن هذه الجهود تتطلب وجود قوات قتالية على الأرض. ولبلوغ هذه الغاية في سورية فلابد من تقوية قوى الاعتدال الممثلة في الجيش الحر، وجميع قوى المعارضة المعتدلة الأخرى، والسعي لضمها مع القوات النظامية في إطار هيئة الحكم الانتقالي المنصوص عليها في إعلان جنيف1، ماعدا من ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وتلطخت أيديهم بدماء السوريين الأبرياء. إن هذا الأمر من شأنه توحيد جهود هذه القوات وتسخيرها لتطهير الأراضي السورية من كافة التنظيمات الإرهابية التي تحتل ثلث أراضيها”.

وقال “وفيما يتعلق بالعراق فإن الأمر يتطلب توحيد الجبهة الداخلية وإعادة تشكيل الجيش بعقيدة جامعة، وتأهيله بمشاركة وطنية شاملة لكافة مكونات وأطياف الشعب العراقي بعيداً عن سياسة الإقصاء الطائفي، مع إزالة لكافة مظاهر وأنشطة الميليشيات المسلحة خارج إطار الدولة”.

وختم كلمته بالقول “يحدوني الأمل في قيام مؤتمرنا هذا بترجمة كافة الأفكار المطروحة إلى آليات من شأنها تحقيق أهداف التحالف الدولي ضد التنظيمات الإرهابية في كل من العراق وسورية”.

من جهة ثانية أعلن التحالف الدولي ضد “داعش” في ختام اجتماعه الوزاري في بروكسل أمس أن الحملة ضد التنظيم “بدأت تعطي نتائج” وأنه “في صدد وقف” تقدمه.

وقال التحالف في بيان أن “تقدم تنظيم داعش عبر سورية وداخل العراق بات في صدد التوقف”.

وأضاف البيان أن اعضاء التحالف “أكدوا مجدداً التزامهم العمل معا في اطار استراتيجية مشتركة ومتعددة الاشكال وطويلة الامد لاضعاف تنظيم داعش والحاق الهزيمة به”.

وقال البيان ايضا انهم “شددوا” على خمسة محاور في مكافحة التنظيم وهي “زيادة المجهود العسكري ووقف تدفق المقاتلين الاجانب وقطع طرق الوصول الى التمويلات ومعالجة مشكلة المساعدة الانسانية ونزع الشرعية” عن التنظيم.

وقد رحب المشاركون في الاجتماع “بمداخلة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي عرض بالتفصيل خطة حكومته لالحاق الهزيمة ب”داعش” عبر المزج بين الاجراءات الامنية والسياسية والاقتصادية”.

بروكسل – واس، ا ف ب