حمدان بن محمد يشارك فــي مبادرة «دوام بلا مركبات» دعماً لأهدافها

أخبار

772725023

دعا سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، إلى تعميم الأساليب الفعّالة للحفاظ على البيئة، والعمل على الترويج لها، وتشجيع جميع أفراد المجتمع على الالتزام بها واتباعها أسلوب حياة، مساندةً للجهود الرامية إلى تحسين نوعية الحياة، وضمان مستويات أفضل منها للأجيال المقبلة، جاء ذلك خلال مشاركته 303 جهات حكومية وخاصة في مبادرة «دوام بلا مركبات»، التي نظمتها بلدية دبي، أمس، للعام السادس على التوالي، دعماً لأهدافها نحو خفض مستوى الانبعاثات الكربونية الناجمة عن المركبات، وذلك تزامناً مع انطلاق الاحتفالات بيوم البيئة الوطني، تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.

وأكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد، أهمية المشاركة الإيجابية في الفعاليات والمبادرات التي من شأنها التعريف بالموضوعات المهمة التي تلامس حياة الناس وتؤثر فيها، وأن الحكومة لابد أن تكون دائماً قدوة تحتذى في مقدمة جهود التطوير الإيجابي بجميع أشكاله وضمن مختلف المجالات، ومن بينها المجال البيئي.

وشارك في دعم المبادرة إلى جوار سموّه، مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، ورئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير، والأمين العام للمجلس التنفيذي في دبي، عبدالله الشيباني، ومدير عام دائرة التنمية الاقتصادية، سامي ظاعن القمزي، ومدير عام دائرة السياحة والترويج التجاري، هلال سعيد المرّي، ومدير عام هيئة الصحة في دبي، المهندس عيسى الميدور.

التزام أخلاقي

وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد، إن دولة الإمارات في ضوء رؤية صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تبذل جهوداً حثيثة في مجال الحفاظ على البيئة بما تتبناه وتشجعه من مبادرات ومشاريع تهدف إلى ضمان أفضل النتائج في هذا المجال، وتؤكد التوظيف الأمثل للموارد المتاحة، وتعمل على ترشيد استهلاكها وسبل الانتفاع بها، وذلك في إطار الالتزام الأخلاقي للدولة تجاه الشعب وحيال المجتمع الإنساني عامة، مؤكداً أهمية مشاركة الجميع في دعم وتفعيل وإنجاح تلك الجهود.

ولفت سموّه إلى أن الممارسات الفردية لها أثر كبير في البيئة المحيطة، سواء بالسلب أو الإيجاب، ما يوجب أن يكون الجميع على قدر المسؤولية، وعلى دراية كاملة بأهمية هذه المسألة المصيرية لجميع البشر في مختلف بقاع الأرض.

وأثنى سموّه على أهداف المبادرة، لاسيما أنها تتجاوز حد التوعية إلى تحقيق إنجازات ملموسة على الأرض بما تثمره من خفض للانبعاثات الكربونية الناجمة عن المركبات، مع استهدافها هذا العام تخفيض 70 طناً من تلك الانبعاثات، مقارنة بـ20 طناً حققتها العام الماضي، عبر تشجيع المجتمع على التخلي عن المركبات، واستخدام وسائل النقل الحضاري، مثل الحافلات العامة ومترو دبي، والترام ــ الذي دخل إلى الخدمة أخيراً دعماً لمنظومة النقل الحضاري في الإمارة ــ لتقليل الآثار البيئية الضارة التي تخلّفها عوادم المركبات على البيئة عموماً، وعلى صحة الإنسان بصفة خاصة.

وأعرب سموّه عن ارتياحه لنجاح المبادرة المتمثل في ارتفاع أعداد المشاركين فيها عاماً تلو الآخر، ما يعكس تنامي الوعي بأهدافها، والسعي للمشاركة في تحقيقها، مؤكداً حرص دبي على ترسيخ موقعها مدينةً عالميةً تتبنى الحلول المبتكرة التي تضمن لها أفضل النتائج في مجال التنمية المستدامة.

يُذكر أن مبادرة «دوام بلا مركبات» نجحت، العام الماضي، في تخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من المركبات بمقدار 20 طناً، بعد أن وصل عدد المركبات التي استغنى أصحابها عن التنقل بها في ذلك اليوم إلى أكثر من 7000 مركبة، وكانت وسائل المواصلات العامة بديلاً فعالاً لها.

تحقيق الريادة

إلى ذلك، شاركت 303 جهات حكومية وخاصة، أمس، في مبادرة «دوام بلا مركبات»، التي نفّذتها بلدية دبي للعام السادس على التوالي، شملت وزارات ودوائر وهيئات ومؤسسات حكومية وخاصة، وقطاع البنوك والمصارف، وقطاع المطورين، إضافة إلى مشاركة العديد من المسؤولين في المؤسسات والوزارات الاتحادية، حيث حضروا مع موظفيهم لعملهم من خلال وسائل النقل الجماعي، بما في ذلك المترو والحافلات وغيرها.

وقال مدير عام بلدية دبي، حسين ناصر لوتاه، إن البلدية تسعى دائماً إلى تحقيق الريادة في مختلف المجالات، ومنها العمل البيئي، مستلهمة هذه الروح من القيادة الرشيدة في تطلّعها نحو ريادة دبي كمدينة عالمية مستدامة.

وأشار إلى أن البلدية أطلقت مبادرتها البيئية «دوام بلا مركبات» للمرة الأولى عام 2010، والتي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، خصوصاً مع طبيعة وحجم المشاركات فيها من مختلف القطاعات الحكومية وغير الحكومية، وطبيعة الإنجازات المتحققة، ومنها ما يتعلق بالنتائج البيئية المتمثلة في خفض البصمة الكربونية الناجمة عن انبعاثات المركبات، وبالتالي الإسهام بشكل مباشر في وضع حلول مستدامة لظاهرة الاحتباس الحراري، التي تتسبب في العديد من الانعكاسات السلبية على بيئة ومجتمع واقتصاد الإمارة، حيث إن المبادرة شهدت اتساعاً كبيراً من قبل المشاركين فيها، إذ زاد فيها عدد المشاركين من مختلف الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية والقطاع الخاص، والذي يأتي دليلاً مضافاً على نجاح المبادرة في نشر ثقافة النقل الجماعي دعماً لتحسين جودة بيئة الهواء في الإمارة.

وذكر أن فكرة المبادرة جاءت لتحديد يوم في السنة لوصول جميع الموظفين المشاركين في المبادرة إلى مقر عملهم باستخدام وسائل النقل الجماعي «المترو، حافلات النقل الجماعية، التاكسي المائي، العبرة»، مشيراً إلى أن المبادرة تهدف إلى الإسهام في خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والمحافظة على البيئة، وخفض معدلات الازدحام المروري في شوارع الإمارة، وتعزيز الشراكة مع الدوائر الحكومية والقطاع الخاص في مجال الحفاظ على البيئة، ونشر ثقافة النقل الجماعي بين موظفي الدائرة، وتقديم الدعم إلى الشركاء الاستراتيجيين من خلال تشجيع الموظفين على استخدام مختلف وسائل النقل الجماعي المتوافرة، خصوصاً المترو، وتحقيق إنجاز جديد لدبي كمدينة صديقة للبيئة.

وأكد لوتاه أن المبادرة أصبحت عاماً بعد آخر واحدة من أهم المنصات على مستوى الدولة، التي يمكن من خلالها عرض المنتجات والمشروعات والأبحاث والممارسات الصديقة للبيئة، التي تسهم في خفض البصمة الكربونية، وتحقيق أهداف الاستدامة البيئية، وذلك من خلال المعرض البيئي الذي تنظمه البلدية في يوم المبادرة في موقف المركبات التابع للمبنى الرئيس في ديرة، والذي يتم من خلاله توفير مساحات كافية ومجانية للعارضين، مضيفاً أن المعرض يحضره قادة الدوائر الحكومية في الإمارة، بالإضافة إلى كبار الشخصيات من القطاعات الأخرى، وبذلك أصبحت المبادرة محركاً فعالاً نحو تعزيز حجم الأعمال الخضراء في الإمارة، وبالتالي تعزيز توجهات وأهداف الدولة في مجال الاقتصاد الأخضر.

أهداف المبادرة

تهدف مبادرة «دوام بلا مركبات» إلى الإسهام في خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، ونشر الوعي حول ظاهرة الاحتباس الحراري وكيفية الحد منها، وتعزيز الشراكة مع الدوائر الحكومية والقطاع الخاص في الحفاظ على البيئة، ونشر ثقافة النقل الجماعي، ما يسهم في خفض معدلات الازدحام المروري في إمارة دبي.

ممارسات صديقة للبيئة

تزامنت مبادرة «دوام بلا مركبات»، هذا العام، مع يوم البيئة الوطني، ما يشكل فرصة كبيرة لإبراز مدى التزام كل الجهات المعنية بالحفاظ على البيئة، وتبنّي الممارسات الصديقة للبيئة. وتكمن أهمية المبادرة أيضاً في كونها تسهم في الحد من الازدحام المروري في يوم تنفيذها على مستوى إمارة دبي.

المسؤولية المجتمعية

دعت بلدية دبي جميع شرائح المجتمع لتبنّي روح وفكرة وأهداف المبادرة، وتفعيل مستوى الاستجابة للمسؤولية المجتمعية تجاه قضايا البيئة، وذلك من خلال الحد من استخدام المركبات الشخصية للوصول الى مواقع العمل واستخدام وسائل النقل الجماعي، للمساهمة في خفض البصمة الكربونية للإمارة، وتعزيز المكتسبات البيئية.

مشاركون في المبادرة

من الدوائر والمؤسسات المشاركة مع بلدية دبي، وزارة البيئة والمياه، ووزارة الأشغال العامة، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة العدل، ودائرة الأراضي والأملاك، ومؤسسة الإمارات للاتصالات، والقيادة العامة لشرطة دبي، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، وغرفة تجارة وصناعة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، ومجموعة دبي للعقارات، ودائرة التنمية الاقتصادية، ودائرة الرقابة المالية، ومركز دبي التجاري، وجريدة البيان، وهيئة الصحة، ومنطقة دبي التعليمية، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، ومدينة دبي الطبية، وهيئة دبي للطيران المدني، والجامعة الأمريكية دبي، وجامعة ولونغونغ دبي، ومؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد، ومؤسسة دبي للإعلام، وهيئة دبي للفنون والثقافة، ومجموعة السركال، وفندق راديسون بلو، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وهيئة تنمية المجتمع، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، ودائرة المالية، وجمارك دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وبرنامج الشيخ زايد للإسكان، ومؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، والإدارة العامة للدفاع المدني، وأكاديمية شرطة دبي، ومحاكم دبي، ومركز الإمارات للهوية، والنيابة العامة، ومركز دبي المالي العالمي، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومواصلات الإمارات، وكلية دبي للإدارة الحكومية، وجامعة دبي، ومدرسة محمد بن راشد، ومدرسة أم سقيم، ومدرسة الكويت، ومعهد التكنولوجيا التطبيقية، وفندق هوليداي إن، ومجلس دبي الرياضي، وشركة النادي الأهلي، ونادي الوصل، واتحاد الإمارات لكرة القدم، وشركة نادي الوحدة الرياضي لكرة القدم، ومدينة دبي الرياضية، وشركة الفطيم، وشركة تنوير لتكنولوجيا الطاقة الشمسية وشركة ليبرتي.

المصدر: الامارات اليوم