سوريا تعترف للمرة الأولى بمشاركة قوات إيرانية في المعارك

منوعات

حققت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد تقدماً على قوات المعارضة في درعا والقنيطرة بمساندة مباشرة من حزب الله وإيران، في وقت بلغ عدد غارات النظام على معاقل المعارضة ألف غارة منذ مطلع الشهر الجاري.

ونقل التلفزيون السوري عن قائد ميداني في القوات الموالية للنظام قوله إن «العملية العسكرية التي بدأ فيها الجيش السوري مستمرة، بالتعاون مع محور المقاومة كحزب الله وإيران». وأوضح مصدر عسكري سوري لوكالة «فرانس برس» أن «هدف العمليات التي يقوم بها الجيش في ريف درعا والقنيطرة هو تأمين الحدود مع الدول المجاورة وكسر الشريط الذي يحاولون إقامته». وأضاف أن «أي منطقة تتم استعادتها من العصابات تضيف بعداً آمناً للمناطق الموجودة فيها».

وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها دمشق عن خوض قواتها معارك إلى جانب عناصر من حزب الله وقوات أخرى إيرانية. وكانت القوات السورية مدعومة خصوصاً بعناصر من حزب الله، أحكمت سيطرتها على بلدة دير العدس والتلال المحيطة بها في ريف درعا الشمال الغربي التي كانت تخضع لسيطرة «جبهة النصرة» الفرع السوري لتنظيم القاعدة وفصائل إسلامية مقاتلة أخرى منذ أكثر من عام، بحسب ما أفاد مصدر ميداني سوري.

من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: «تتقدم قوات النظام السوري والجماعات المسلحة الحليفة لها، وعلى رأسها حزب الله، في مثلث درعا والقنيطرة وريف دمشق، إثر سيطرتها على بلدة دير العدس الاستراتيجية والتلال المحيطة بها».

وأضاف أن السيطرة على دير العدس والتلال المحيطة بها «فتحت الطريق أمام القوات النظامية لتتقدم باتجاه عمق هذه المنطقة».

ويفيد المرصد السوري بأن حزب الله هو الذي يقود الهجوم في الجبهة الجنوبية، مشيراً إلى مقتل 20 مسلحاً في كمين نفذه الحزب قرب دير العدس، وفي الاشتباكات مع القوات السورية وحلفائها. وقال رامي عبد الرحمن: «إنها معركة حزب الله».

المصدر: دمشق – الوكالات