طهران تنشر صواريخ متطورة في العراق.. وواشنطن قلقة

أخبار

1426609708891028500_0

بينما تواجه العملية العسكرية التي تشنها القوات العراقية منذ أكثر من أسبوعين لاستعادة تكريت جمودا بعدما عمد مئات من عناصر تنظيم داعش المتحصنين داخلها إلى تفخيخ «كل شيء» فيها، كشفت مصادر أميركية عن إرسال إيران صواريخ متطورة إلى العراق لمساعدته في حربه ضد التنظيم المتطرف.

وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس نقلا عن 3 مسؤولين أميركيين بأن وكالات الاستخبارات الأميركية رصدت في الأسابيع الأخيرة نشر إيران صواريخ متطورة في العراق، إذ تدعم الحكومة الإيرانية قوة قوامها 30 ألف مسلح، ثلثاهم دربتهم وسلحتهم هي لقتال «داعش» في تكريت. ولم تستخدم إيران هذه الصواريخ بعد لكن المسؤولين الأميركيين يخشون أن يؤدي استخدامها إلى تأجيج الصراع الطائفي وخسائر بين المدنيين لأنها ليست موجهة. ويشكل نشر إيران صواريخ في العراق معضلة أخرى لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وهي تدرب وتسلح القوات العراقية لمساعدتها في هزيمة «داعش»، لكنها بخلاف إيران غير راغبة في نشر قوات قتالية ومستشارين يعملون مع القوات العراقية في ميادين القتال.

في غضون ذلك استمر الجمود في تكريت أمس. وقال جواد الطليباوي، المتحدث باسم «عصائب أهل الحق» الشيعية التي تقاتل إلى جانب القوات الأمنية إن مسلحي تنظيم داعش «زرعوا العبوات في جميع الشوارع والمباني والجسور… (فخخوا) كل شيء». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله: «توقفت قواتنا بسبب هذه الإجراءات الدفاعية»، مشددا على الحاجة إلى «قوات مدربة على حرب المدن».

ولجأ التنظيم إلى القنص والهجمات الانتحارية والعبوات الناسفة المزروعة في المنازل وعلى جوانب الطرق لمواجهة تقدم القوات التي تفتقد التجهيزات الآلية لتفكيك العبوات، وتعتمد حصرا على العنصر البشري.

وشدد الطليباوي على أن «معركة استعادة تكريت ستكون صعبة بسبب التحضيرات التي قام بها (داعش)»، مشيرا إلى أن مسلحي التنظيم محاصرون في إحياء المدينة (160 كلم شمال بغداد)، ومقرا بأن «الشخص المحاصر يقاتل بشراسة».

بدوره قال عدنان يونس، المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر العراقية في محافظة صلاح الدين، إنه «وفقا لتقديراتنا لم يبقَ سوى 20 في المائة من أهالي تكريت» داخل المدينة. وأضاف: «لا يتجاوز عددهم ثلاثين ألفا وربما أقل. هؤلاء الأهالي باقون لأنهم لا يملكون المال الكافي للمغادرة، ليس لديهم سيارات، غير قادرين، أو لأنهم اختاروا التعاون مع «داعش»».

وأكد مسؤولون أن مقاتلين من أبناء عشائر صلاح الدين يشاركون في العملية. ونشر «داعش» أمس صورا تظهر قيامه بذبح 4 أشخاص في محافظة صلاح الدين، بتهمة «تجنيد» مقاتلين للانضمام إلى الحشد الشعبي. وبدا في الصور 4 أشخاص يرتدون زيا أسود، راكعين على الأرض، وقُيدت يدا كل منهم خلف ظهره، ووقف خلف كل منهم عنصر يحمل سكينا. وأظهرت صور أخرى العناصر الأربعة وهم يقومون بقطع رؤوس الأسرى.

المصدر: الشرق الأوسط