لقاء خليجي رفيع المستوى في الرياض يحذر من تداعيات الأحداث وخطورتها في اليمن

أخبار

أبدت دول مجلس التعاون الخليجي، أمس، قلقها البالغ من تطورات الأحداث وخطورة تداعياتها، في اليمن. وحذر اللقاء، الذي شهدته العاصمة السعودية الرياض أمس، من انزلاق اليمن في نفق مظلم ستترتب عليه عواقب وخيمة، ليس على اليمن فحسب بل على الأمن والاستقرار في المنطقة والسلم والأمن الدوليين.

واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر العوجا بالدرعية، أمس، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر، والشيخ محمد الخالد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت، الذين قدموا للسلام عليه في إطار الزيارات الأخوية لتبادل الأحاديث والآراء بين الأشقاء لما فيه خير شعوبهم، بالإضافة إلى مجمل الأحداث في المنطقة.

وعقد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، في الرياض أمس، اجتماعا ضم ولي عهد البحرين، وولي عهد أبوظبي، ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت. وبحث اللقاء مستجدات الأحداث في المنطقة وعلى وجه الخصوص في الجمهورية اليمنية.

وأكد المجتمعون على مواقف القادة الداعمة للشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، وللشعب اليمني الشقيق، واستعدادهم لبذل كل الجهود لدعم أمن اليمن واستقراره، حيث إن «أمن دول مجلس التعاون وأمن اليمن هو كل لا يتجزأ». كما تم التأكيد على أهمية الاستعجال في الاستجابة لدعوة الرئيس هادي لعقد مؤتمر في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون تحضره كل الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره، وبما يحقق الأهداف التي أبداها الرئيس اليمني هادي في رسالته الموجهة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

حضر الاجتماع من الجانب السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وخالد بن علي الحميدان رئيس الاستخبارات العامة.

وحضره من الجانب البحريني، الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، والشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية، ورئيس هيئة الأركان الفريق ركن ذياب بن صقر النعيمي، والشيخ حمود بن عبد الله آل خليفة سفير البحرين لدى السعودية. ومن الجانب الإماراتي حضره الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب مستشار الأمن الوطني، ونائب الأمين العام في المجلس الأعلى للأمن الوطني علي حماد الشامسي، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية خلدون المبارك، ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي محمد مبارك المزروعي، وسفير الإمارات لدى السعودية  محمد الظاهري. ومن الجانب القطري وزير الخارجية الدكتور خالد بن محمد العطية، وسكرتير شؤون الأمير للشؤون السياسية علي بن فهد الهاجري، ورئيس جهاز أمن الدولة غانم بن خليفة الكبيسي، ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء الدكتور حمد بن أحمد المناعي. ومن الجانب الكويتي، معاون رئيس الأركان لهيئة الاستخبارات والأمن اللواء عبد الرحمن الهدهود، والوكيل المساعد لأمن الدولة الداخلي اللواء عصام النهام.

وكان خادم الحرمين الشريفين اصطحب ضيوفه في جولة شملت أرجاء قصر العوجا، شاهدوا خلالها العديد من الصور التاريخية للملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود. كما تناول الجميع طعام الغداء بهذه المناسبة على مائدة خادم الحرمين الشريفين. وحضر الاستقبال والمأدبة الأمراء.

وكانت الوفود الخليجية قد وصلت في وقت سابق أمس إلى الرياض، واستقبلها الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين.

الرياض: «الشرق الأوسط»