سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

حشد أفكار «في حب زايد!»

آراء

«خير الناس أنفعهم للناس».. محمد صلى الله عليه وسلم.

■■ مليار ونصف المليار حول العالم يعيشون من دون كهرباء، ويدفعون أكثر من نصف مدخولهم الشهري لإنارة منازلهم. لهذا أطلق ليلك دياز مشروعه «Liter of Light» في عام 2011، مستهدفاً إنارة آلاف البيوت لمصلحة مليون إنسان في 54 دولة مع نهاية هذا العام، كل ذلك بواسطة علبة بيبسي كبيرة ومواد أولية بسيطة.

■■ سامي الغامدي شاب سعودي، بدأ قبل سنوات مشروعاً صغيراً بجهود فردية؛ لنقل ذوي الإعاقة مجاناً، اليوم حوّل سامي مشروعه الصغير إلى جمعية تطوعية سمّاها «إحساس للنقل التعاوني».

■■ أما مارك بوستوس، فيعتبر أشهر حلاق في نيويورك، ليس لأنه يصفف شعر المشاهير، بل لأنه خصص أيام إجازاته الأسبوعية للطواف في المدينة، وحلاقة شعر الفقراء والمشردين مجاناً!

■■ في فرنسا، قدم 63 عضواً في البرلمان مشروعَ قانون يجبر المتاجر على التبرع بالبضاعة، التي لم يتم بيعها بعد مرور فترة معينة قبل أن تتلف، خصوصاً الأطعمة، وقد تم تطبيق هذا القانون في بلجيكا، ونجح بشكل مذهل.

■■ الباكستانية بارفين سعيد تطعم فقراء مدينتها كراتشي يومياً، من خلال مطبخها المنزلي مقابل ثلاث روبيات فقط! وهو مبلغ زهيد لكنها تصر عليه، وعندما سئلت عن السبب؟ قالت: حتى أحفظ كرامتهم فلا يشعروا بضعف، ولا يستسلموا لفقر!

■■ تولاسي موندا، وُلِدَتْ لعائلة أمية لا تعرف القراءة ولا الكتابة، وحينما كبرت وترعرعت اضطرت إلى العمل في جمع القمامة، فهل استسلمت؟ لا، بل تعلمت الأبجدية بنفسها، وانصرفت لتعليم الفقراء تطوّعاً، فاستأجرت مبنى صغيراً في قريتها، وشرعت بتدريس الأطفال مساءً، وخلال 40 عاماً بَنَتْ 17 مدرسة، تخرج فيها 20 ألف طالب وطالبة.

■■ منذ 36 عاماً، وألبرت ليكس يذهب إلى مستشفى الأطفال في مدينته ليلمع أحذية الزوار، وكلما أعطاه أحد الزبائن مبلغاً من المال تبرع بجزء منه للمستشفى. تقول إدارة المستشفى: إن ألبرت تبرع بـ200 ألف دولار حتى الآن.

وهذا غيض من فيض، وثَمّة أفكار وجهود في كل بلد، والآن لدينا في الإمارات فريق يعد لإطلاق مبادرة إنسانية في «يوم زايد للعمل الإنساني»، الموافق 19 رمضان المقبل، ومثل هذه المبادرة تحتاج إلى «حشد أفكار Crowed Sourcing» من الجميع، و«عصف ذهني Brain Storming» لفرق عمل تمثل 50 جمعية خيرية وإنسانية على مستوى الدولة، الناتج سيكون رصيداً مبهراً من الأفكار.

نعم هناك «صدقة جارية».. لكن هناك أيضاً «فكرة جارية».

المصدر: الإمارات اليوم
http://www.emaratalyoum.com/opinion/2015-04-16-1.775593