المعارضة السورية تتقدم نحو معقل النظام باللاذقية

أخبار

91aa

ذكرت مصادر سورية متطابقة أمس، أن القتال احتدم في عدد من محافظات سوريا، خاصة محافظة اللاذقية الساحلية غرب البلاد حيث يحاول النظام السوري تحصين مواقعه. ويقول دبلوماسيون، ان مقاتلي المعارضة يحاولون الضغط على قوات الجيش المرهقة في أكبر عدد ممكن من الجبهات لإنهاكها أكثر وإجبارها على نشر مواردها بشكل أوسع بما يضعف قوتها.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن 7 على الأقل من مسلحي الفصائل الإسلامية والمقاتلة و10 على الأقل من أفراد قوات النظام وميليشيا قوات الدفاع الوطني قتلوا خلال اشتباكات اندلعت حول تلة النبي يونس القمة الأعلى في المحافظة والواقعة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي على الحدود الإدارية بين محافظات إدلب (شمال غرب) وحماة (وسط) واللاذقية. وأضاف قوات النظام تحاول التقدم في محيط القمة لتحصينها، باعتبارها نقطة حيوية للتقدم باتجاه سهل الغاب شرقاً ومدينة جسر الشغور شمالاً في محافظة إدلب.

وقال محللون إن سقوط جسر الشغور بيد المعارضة الأُسبوع الماضي يعد ضربة كبيرة للنظام، كونه يفتح الطريق امام احتمال شن هجمات في اتجاه اللاذقية ومناطق أخرى خاضعة لسيطرته في ريف حماة. ويقتصر وجود كتائب المعارضة في محافظة اللاذقية، ذات الغالبية العلوية ومعقل عائلة رئيس النظام السوري بشار الأسد، على المناطق الواقعة في غرب القمة وشمال غربها. وقال عبدالرحمن إن المعارضة إذا سيطرت على القمة، يصبح طريقها مفتوحا إلى الساحل، فيما تعد القمة تعد قاعدة انطلاق ضرورية لأي عمليات قد تشنها قوات النظام باتجاه جسر الشغور.
وبالتزامن مع الاشتباكات، شنت طائرات النظام الحربية والمروحية غارات جوية على مناطق في جبل الأكراد ريف اللاذقية الشمالي، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) النظامية أنها «أوقعت أعداداً من أفراد التنظيمات الإرهابية قتلى ومصابين».

وقد أكد أحد القادة العسكريين في المعارضة بريف اللاذقية وهو محمد الحاج علي أن قوات المعارضة ستتقدم باتجاه مدينة اللاذقية خصوصا بعد سيطرتها على جسر الشغور وسهل الغاب, وقال قائد ميداني في «حركة أحرار الشام» في إدلب «الاستيلاء على القمم الجبلية (في اللاذقية) سيجعل القرى العلوية في مرمى نيراننا».

وذكر التلفزيون السوري النظامي أن وحدات الجيش استهدفت «جماعات إرهابية» في شرق وجنوب ريف إدلب وقضت على عدد كبير منهم ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم.

وأعلنت «الهيئة العامة للثورة السورية»، أن مقاتلي «جيش الفتح» سيطروا على تلة قرية «معرطبعي» غرب معسكر القرميد المحرر، والقريبة من جبل الأربعين ومدينة أريحا التي تسيطر عليها قوات الأسد في إدلب، كما يتقدم لتحرير بلدة مصيبين ومعسكر المسطومة وأريحا. وذكر المرصد أن 4 مدنيين قتلوا جراء قصف الطيران المروحي النظامي أحياء شرق حلب بالبراميل المتفجرة.

ونفذ الطيران الحربي النظامي غارات على مناطق في مدن عربين وحرستا وزملكا في محافظة ريف دمشق، في حين قتل مقاتل من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية. وقصف الطيران المروحي النظامي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة انخل وبلدات الصورة والحراك وسملين وكفرشمس وناحتة ودرعا البلد وبصرى الحرير بمحافظة درعا، ما أدى إلى استشهاد طفل، فيما استشهد رجل من بلدة معربة تحت التعذيب داخل معتقل أمني نظامي.
في غضون ذلك، لقي 10 عناصر من تنظيم «داعش» مصرعهم خلال اشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة عند أطراف القلمون الشرقي بريف دمشق. واستمرت الاشتباكات العنيفة بين الميليشيا الكردية والسريانية والتنظيم في قرى على طريق تل تمر–الحسكة. واندلعت اشتباكات عنيفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وتنظيم «داعش» حول بلدة القحطانية في محافظة القنيطرة .

المصدر: دمشق، بيروت (وكالات)