خالد السهيل
خالد السهيل
كاتب - مستشار إعلامي

المبادئ السعودية

آراء

الجيل الجديد في الكويت والسعودية وبقية دول الخليج العربي، لا يتذكر حادثة احتلال العراق للكويت في الثاني من أغسطس عام 1990. كانت السعودية العمق الآمن لشعب وحكومة الكويت. وكان الملك فهد ــ يرحمه الله ــرجل الحزم في ذلك الحين، إذ وقف بصلابة ضد الجور العراقي، وتم بناء تحالف عاصفة الصحراء الذي أفضى إلى تحرير الكويت وعودة شعب وحكومة الكويت إلى وطن النهار.

شاهدت في جدة المؤتمر الشعبي الكويتي الذي انعقد في قصر المؤتمرات، برئاسة الشيخ سعد الصباح ــ يرحمه الله ــ وقابلت حينها عددا من الرموز، من بينهم الدكتور إسماعيل الشطي، الذي كان يرأس تحرير مجلة المجتمع الكويتية لسان حال جمعية الإصلاح التي تمثل إخوان الكويت. كان الرجل يذرف الدموع بسبب موقف الجماعة المنحاز للاحتلال العراقي للكويت. هذا الشعور بالمرارة تكرر كثيرا في مواقف مصيرية لاحقة.

مواقف السعودية، ومسؤوليتها تجاه الأشقاء في الدول العربية أمر ثابت لا يتغير مطلقا؛ هذا الأمر يتجلى أولا في الشأن الفلسطيني، وفي مختلف القضايا التي تتعلق بالأشقاء في دول الخليج العربي وبقية الدول العربية.

وهكذا وقفت المملكة بحزم ضد تهديد الأمن في البحرين. وكانت قوات درع الجزيرة التابعة لدول الخليج العربي صمام أمان.

وكان للسعودية موقف داعم لمصر الشقيقة في كل الأوقات، وأعطى الموقف السعودي ضوءا للجهود المصرية لإنعاش البلد وانتشاله في أعقاب الثورة الثانية.

وجاءت “عاصفة الحزم” في اليمن لتعطي صورة أشمل وأعمق عن مسؤولية السعودية تجاه أشقائها، إذ تأسس تحالف عربي بقيادة المملكة أسهم في إنقاذ اليمن من القبضة الإيرانية. وها نحن الآن نستشرف صورة اليمن الجديد، في ضوء انحسار الحوثيين وتمكين الحكومة اليمنية الشرعية من استعادة المدن التي تعرضت للاختطاف والجور في فترة ماضية. في كل تلك المراحل من التاريخ العربي، كانت جبهات الرفض من المتطرفين والمرتزقة تواصل نباحها، ضد الجهود السعودية النبيلة، وكانت الحقائق على الأرض تلقم هؤلاء حجرا تلو حجر. حفظ الله السعودية حكومة وشعبا، وحماها من الأشرار الغلاة ومن المرتزقة الفجار.

المصدر: الاقتصادية