الرابطة: فيلم «محمد» انتهاك لتوقير النبي

أخبار

قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي: «إن الرابطة تؤكد على حرمة تجسيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الأعمال الفنية تحت أية ذريعة كانت؛ لأن تجسيده عليه الصلاة والسلام، وتمثيله في الأفلام والمسلسلات يتعارض مع ما ينبغي من توقيره ويعد ذريعة للاستخفاف بمقامه الشريف وسبيلا للاستهزاء به، وبما جاء به من الدين والشريعة».
وطالب الدكتور التركي، المسؤولين في إيران بإيقاف عرض هذا الفيلم ومنعه لأنه انتهاك لما أوجبه الله علينا من التوقير لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، والرجوع إلى الحق وإلى أقوال علماء المسلمين في هذا الشأن.
ودعا الأمة الإسلامية إلى الحذر من اقتراف مثل هذه الأعمال المحرمة وبخاصة مؤسسات الإنتاج الإعلامي والقنوات الفضائية، وأن الواجب على المسلمين التواصي بمنع الفيلم المذكور ومقاطعته، ومقاطعة أي عمل ينطوي على هذه الإساءة لمقام النبوة.
وجاء في بيان الرابطة بعد عرض الفيلم الإيراني «محمد»، أن الرابطة تؤكد ما سبق وصدر عن مجمعها الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة في دورته الـ 20 المنعقدة بمكة المكرمة (1432هـ)، وفي دورته الثامنة (1405هـ) المتضمن تحريم تمثيل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسائر الرسل والأنبياء عليهم السلام والصحابة رضي الله عنهم، ووجوب منع ذلك وتحريم إنتاج هذه الأفلام والمسلسلات، وترويجها والدعاية لها واقتنائها ومشاهدتها والإسهام فيها وعرضها في القنوات، لأن ذلك قد يكون مدعاة إلى انتقاصهم والحط من قدرهم وكرامتهم، وذريعة إلى السخرية منهم، والاستهزاء بهم، ولا مبرر لمن يدعي أن في تلك المسلسلات التمثيلية والأفلام السينمائية فائدة في التعرف عليهم وعلى سيرتهم؛ لأن كتاب الله قد كفى وشفى في ذلك قال تعالى: (نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هـذا القرآن).
وذكر المجمع بقرار هيئة كبار العلماء، وفتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة، وفتوى مجمع البحوث الإسلامية في القاهرة، وغيرها من الهيئات والمجامع الإسلامية في أقطار العالم التي أجمعت على تحريم تمثيل أشخاص الأنبياء والرسل عليهم السلام مما لا يدع مجالا للاجتهادات الفردية.
وأكد البيان أن أهل العلم قد قرروا أن أذية الرسول صلى الله عليه وسلم تحصل بكل ما يؤذيه من الأقوال والأفعال، وتمثيل أنبياء الله يفتح أبواب التشكيك في أحوالهم والكذب عليهم، إذ لا يمكن أن يطابق حال الممثلين حال الأنبياء في أحوالهم وتصرفاتهم وما كانوا عليه ــ عليهم السلام ــ من سمت وهيئة وهدي، فعلى الأمة أن تقوم بواجبها الشرعي في الذب عن الأنبياء والمحافظة على مكانتهم، والوقوف ضد من يتعرض لهم بشيء من الأذى.

المصدر: صحيفة عكاظ